اتهم حكومة الوفاق بترويض حضرموت لشيء قادم وسلطة حضرموت بالعجز الشيخ المعلم يدعو عقلاء القاعدة للحوار وإنكار اغتيال الضباط باسم الجهاد السبت 26 أكتوبر-تشرين الأول 2013 الساعة 07 صباحاً أخبار اليوم/ المكلا / نبيل بن عيفان اتهم الشيخ العلامة/ أحمد بن حسن المعلم رئيس اتحاد علماء ودعاة المحافظات الجنوبية, نائب رئيس هيئة علماء اليمن اتهم الحكومة اليمنية بالإهمال المتعمد لمطالب محافظة حضرموت وخاصة في جانب تثبيت الأمن, معتبراً هذا التعمد مؤشرأً خطيراً ودليلاً صريحاً على أن هذه المحافظة يُراد ترويضها لشيء قادم ربما هو أسوأ مما هو موجود الآن. جاء ذلك خلال خطبة الجمعة أمس بجامع خالد بن الوليد بمدينة المكلا.. حيث أكد فضيلته أن مشكلة الانفلات الأمني الحاصل هي أم المشاكل, خاصة مع التداعيات الخطيرة المتجددة، مطالباً بأن يكون الهاجس الأمني هو الهم والتصدي له وإعادة الأمن هو واجب الجميع بدءا بالرئيس والحكومة والسلطات المحلية والأمنية والعسكرية. وقال المعلم: ما تقوم به الحكومة من إهمال تجاه محافظة حضرموت هو أمر يشعر به أبناء المحافظة وحتى الكثير من المسؤولين بالسلطة المحلية، وإن لم تتدارك الحكومة ذلك, فقد يستغل هذا الشعور ويتحول إلى فعل لا ندري نتائجه. وتساءل المعلم عن السلطة المحلية بمحافظة حضرموت التي أعلنت أنها عاجزة بالقول: (العجز إما لأسباب خارجة عن إرادتها أو لأسباب من صنعها هي، والسؤال هو إلى متى سيظل العجز هو شعارهم، ومن تحت أقدامهم تسير الدولة وتمد بأسباب بقائها فأكثر من 70% من ميزانية الدولة من حضرموت ومع ذلك تبقى سلطة حضرموت غير قادرة على أن تصنع للمحافظة شيئاً؟ وهذا لا يليق ولا يجوز لا شرعا ولا عقلا ولا سياسة). و أكد المعلم بأن لدى السلطة من الإمكانات ما يستطيعون أن يتغلبوا بها على العجز لو أرادوا، موجها لهم سؤال (هل توفرت الإرادة وهل عملت السلطة على الأسباب الذاتية ليعذروا عن الأسباب الخارجة عن إرادتهم؟) مطالبا إياهم بأن يقفوا مع أنفسهم وقفة صادقة وليحسبوا للتاريخ حسابا, فإنه لا يرحم وقبل ذلك فما عند الله لا يضيع. ولم يغفل العلامة المعلم, الدور الشعبي, حيث جزم بأن الجميع مسؤول ومقصر ويتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية والوزر والآثار لهذا الانفلات الأمني لعدم القيام بالواجب الذي على الجميع مع البقاء في سلبيتنا وتفرقنا وأنانية جزء منا. واختتم المعلم خطبته بتوجيه ثلاثة نداءات أولها للحكومة مطالباً إياها بالعدل الشامل والكامل بدءا من قصر الرئاسة ووصولا لجميع أطراف البلاد، مع عدم الخضوع لمن وصفهم بالأعداء فإنه لا يرجى خير من عدو، والمطالبة بإيقاف استباحة أجواءنا بالطائرات بدون طيار التي استنكرها الغرب نفسه ومنظمات حقوق الإنسان داخل أمريكا. معرجاً على ما يحدث في منطقة "دماج" بمحافظة صعدة وقد تساءل كيف يتم الحوار مع طرف واحد دون الطرف الآخر وكيف يسمح له بالتدخل في صياغة الدستور وغير ذلك مع أنه هو المعتدي فأي عدل ومساواة هذه؟ والرسالة الثانية وجهها للقائمين بأعمال العنف في حضرموت مقسماً إياهم لصنفين.. حيث قال: أولهم يفعله لدواعي شخصية وهذا فعليه أن يتق الله وليعلم أن هذا جرم كبير ولن يغني ذلك عنه من الله شئيا، وقد سمّى الله هذه الأعمال محاربة له ولرسوله وللمؤمنين، وأما الصنف الثاني فهو الذي يعملها لحساب أجنحة متصارعة من هنا وهناك وهي أكبر خسارة فهو ضيع دينه من أجل دنيا غيره وأكبر جريمة أن تفعل الكبائر من أجل مصلحة فلان وعلان, مناديهم بأن يتقوا الله ويراجعوا أنفسهم ويتوبوا إلى ربهم ويدعوا الناس من شرهم. وأضاف: أما الرسالة الثالثة فهي لمن يحسب أنه يجاهد في سبيل الله فأقول لهم ( والله ماهذا هو الجهاد في سبيل الله) أي جهاد هذا؟ أيقتل المسلمون بدعوى القتال في سبيل الله؟ كيف يحصل هذا وكثير جدا ممن نفذت فيهم جرائم الاغتيال كانت بعد أن صلوا فروضهم وهم خارجون على أبواب المساجد هل هذا معقول وهل هو من شرع الله أو من دين الله؟!. وقد خاطب قادتهم وعقلاءهم بقوله :(هل يرضيكم هذا العمل، هل أنتم بالفعل مقتنعون أن ما تفعلونه هو جهاد وتتقربون به إلى والله، ما أظن عاقلا يفعل ذلك) . مطالبا إياهم إن كانوا ينكرون هذه الأعمال بأن يصدروا بيانا يبرئون فيه أنفسهم ، فهناك جرائم لأغراض مختلفة ثم توضع تحت مظلة الجهاد وتنسب لهؤلاء الذين يسكتون ولا ينكرون على من يفعل ذلك فيحملون أوزارهم وأوزارا مع أوزارهم. وقد دعا الشيخ المعلم عقلاءهم بأن يستمعوا للنصيحة ويأتوا للحوار مع العلماء تحت مظلة كتاب الله وسنة رسوله.