كييف- الأناضول: أعاد المتظاهرون في أوكرانيا إغلاق الشوارع بواسطة المتاريس، وذلك بعد إنتهاء مهلة الأيام الخمسة التي منحتها الشرطة للمتظاهرين، عقب انسحابها من الميدان. وأمضى المتظاهرون ليلتهم، في ميدان "الاستقلال" وسط العاصمة الأوكرانية كييف، كما نظم عدد من الفنانين تتقدمهم المعارضة "روسلانا"، حفلات غنائية، فيما لوحظ تزايد أعداد المتجمهرين في الميدان. وردت المعارضة على دعوة الرئيس الأوكراني "فيكتور يانكوفيتش" إلى الحوار، أن المعارضة لن تجلس على طاولة الحوار، في حال لم تستجب الحكومة لمطالب المعارضة، المتمثلة في استقالة الحكومة، واطلاق سراح السجناء السياسيين، ومعاقبة المسؤولين عن استخدام العنف ضد المتظاهرين. من جانبه قال زعيم حزب أودار المعارض "فيتالي كليتشكو"، إن الحكومة تعتقد أننا سنتعب ونترك الميدان، لكنهم مخطئون، فإننا سنبقى في الميدان، حتى رأس السنة لو استدعى الأمر، بحسب تعبيره. بدوره أفاد وزير الداخلية الأوكراني الأسبق "يوري لوتسينكو"، أن المعارضة تحضر لتنظيم تظاهرة واسعة النطاق، يومي 14،15 تشرين أول/ديسمبر الجاري، بهدف تجديد مطالبها. وفي المقابل قال رئيس الوزراء "نيكولاي أزاروف"، "إن المعارضة تسعى لإستمرار التوتر بكل الطرق، وهم يروجون للتدخل لفض الميدان، غير أن ذلك لن يحدث، ولن يتم تفريق التظاهرات السلمية". وكانت المظاهرات في أوكرانيا،اندلعت في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، احتجاجاً على قرار الرئيس′′فيكتور يانوكوفيتش"، تعليق اتفاقية الشراكة مع الإتحاد الأوروبي، بحجة إضرارها بالعلاقات مع روسيا، فيما تطالب المعارضة، التي تنظم المظاهرات الاحتجاجية المناوئة للحكومة باستقالة الحكومة ورئيس الدولة.