عبدالكريم العبدالله في الوقت الذي اكد رئيس التدخل السريع لمواجهة فيروس كورونا د.غانم الحجيلان في تصريحات صحفية اخيرا أنه تم القضاء على «الفيروس» واحتوائه وشفاء الحالة الاولى من الفيروس، بالاضافة الى تكثيف الحملات التوعوية بهذا المجال من قبل اللجنة المشكلة من وكيل وزارة الصحة د.خالد السهلاوي برئاسة د.غالية المطيري، واتخاذ الوزارة الصحة كل الاجراءات الوقائية والعلاجية في المستشفيات والمراكز الصحية وقطاعات الوزارة المختلفة مما يؤكد اكتمال وجهوزية الوزارة لمواجهة الفيروس من النواحي «العلاجية الوقائية التوعوية»، عقدت لجنة الطوارئ الصحية للوائح الصحية الدولية بمنظمة الصحة العالمية اجتماعها الرابع مؤخرا لمناقشة التقارير المبلغة من الكويت والمملكة العربية السعودية وعمانوقطروالامارات العربية المتحدة واسبانيا عن حالات متلازمة الشرق الاوسط للالتهاب التنفسي الحاد «كورونا». وتناول الاجتماع الذي استغرق حوالي 4 ساعات بنظام التلي كونفرانس تفاصيل الحالات المبلغة اخيرا للمنظمة الى جانب تقييم الوضع الوبائي في ضوء المستجدات المتعلقة بالحالات الجديدة، والمعلومات الجديدة حول وجود الفيروس في الجمال، وهو ما سبق أن اعلنت عنه قطر والمملكة العربية السعودية، علما أنه في ضوء المعطيات الجديدة رأت لجنة الطوارئ لمنظمة الصحة العالمية انه لا يوجد اي سبب لإجراء اي تعديلات على توصياتها السابقة التي رفعتها للمديرة العامة بالمنظمة والتي اكدت فيها اللجنة على اهمية تقوية نظام الترصد والابلاغ عن اي حالات جديدة ودعم قدرات التشخيص وتبادل المعلومات بين الدول، كما اكدت لجنة الطوارئ ايضا على اهمية اجراء المزيد من الدراسات الوبائية ومحاولة الكشف عن العلاقة بين الاصابات ذات الصلة بعزل الفيروس في الجمال والحيوانات والاستمرار في اجراءات مكافحة العدوى والتأكيد على ما اوصت به اللجنة من قبل بشأن تقوية نظام التبليغ والترصد ومكافحة العدوى في المستشفيات واستمرار التواصل بين اللجنة والسلطات الصحية في منظمة الصحة العالمية ودول الشرق الاوسط وتحت مظلة اتفاقية منظمة الصحة العالمية باللوائح الصحية الدولية. وجاء اجتماع اللجنة الرفيعة المستوى اثر ابلاغ المنظمة عن 3 حالات اضافية مؤكدة من حالات العدوى بالمتلازمة التنفسية الشرق اوسطية لفيروس كورونا في الامارات العربية المتحدة،كما تلقت المنظمة بلاغا عن وفاة حالتين من قطر تم تأكيدهما مخبريا في وقت سابق يومي 15 و21 نوفمبر، وهو ما دعا المنظمة في ضوء تلك الحالات، بالاضافة الى الحالات المكتشفة في الكويت، الى عقد الاجتماع الرابع للجنة الطوارئ للوائح الصحية الدولية، والتي اجتمعت بالفعل في 4 ديسمبر، وتضم تلك اللجنة البروفيسور شيريز باجولي من استراليا، ود.تيريزا تام من كندا ود.صلاح العويضي من سلطنة عمان، والبروفيسور تاجياندرا اديتاما من اندونيسيا، والدكتور مارتين سترون من أميركا، والبروفيسور كلوديا جونزاليس من تشيلي، ود. باتا امناديزي من جورجيا، ود. فضيلة كمال الدين من ماليزيا ود. جورن لارسون من النرويج، ود.زياد مميش من المملكة العربية السعودية، ود.بابا كار نودوي من السنغال، والبروفيسور مهما دور رحمان من بنغلاديش، والبروفيسورة مها طلعت من وحدة البحرية الأميركية للبحوث بالقاهرة، والبروفيسور توموري من نيجيريا والبروفيسور ماريا زمبون من ايرلندا. منظمة الصحة العالمية في تقريرها الاخير لم تنصح بأي اجراءات اضافية او خاصة في نقاط الدخول ولا توصي حاليا بتطبيق اي قيود على السفر او التجارة، الا أن المنظمة قد نصحت بتجنب المخالطة الشديدة للحيوانات عند زيارة المزارع او مناطق الحظائر مع تجنب مخالطة الحيوانات المريضة. وحتى تاريخ 2 ديسمبر اعلنت المنظمة أن مجموع الحالات المؤكدة مخبريا والتي تم الابلاغها عنها منذ سبتمبر 2012 قد بلغ 163 حالة مؤكدة مخبريا انه توفيت من بينها 70 حالة. وأكدت المنظمة في بيانها على اهمية قيام الدول الاعضاء بإخطار منظمة الصحة العالمية عن اي حالة جديدة من حالات العدوى مع المعلومات الكاملة عنها وإجراء التقصي عن مصدر التعرض للعدوى بما يساعد المنظمة على تتبع مسار الحالات ومنع المزيد من انتقال العدوى بالفيروس. وكان د.غانم الحجيلان قد اكد ايضا في وقت سابق بأن الحالتين المصابتين بفيروس الكورونا في تحسن مستمر منذ دخولهما الى المستشفى، مشيرا الى ان الحالة الموجودة بالعناية المركزة بمستشفى العدان قد تحسنت تحسنا كبير وتشافت من فيروس الكورونا، وتمت ازالة الجهاز المساعد لعمل الرئة والتنفس وهو جهاز امداد الاكسجين مباشرة الى الدم وهذا دليل على تعافي المريض وستتم لاحقا ازالة جميع الاجهزة المساعدة المتصلة بالمريض بشكل كامل وبالتالي اصبح المريض لا يحتاج الى العزل لانتفاء احتمالية انتقال الفيروس وخلال الايام القادمة سيتم تحويل المريض الى الجناح بعد ازالة الاجهزة الموصولة به، اما الحالة الثانية والموجودة بالعناية المركزة بمستشفى الامراض السارية فقد تحسنت لكن ليس بالمستوى المطلوب مع ان الحالة الصحية للمريض في تطور مستمر لكنه مازال متصلا بالجهاز المساعد لعمل الرئة والتنفس الصناعي ومازال يحتاج الى امداد الدم بالاكسجين مباشرة كما انه يحتاج الى اخراج الافرازات الكثيفة الموجودة بالرئة لكن مع مرور الايام من المتوقع ان تتحسن حالته ومازلنا نقوم بكل الوسائل الطبية الممكنة لمساعدته على استعادة عافيته. مصادر صحية مطلعة اكدت في تصريح خاص ل «الانباء» أن التنسيق مازال مستمرا بين اطباء الامراض السارية في وزارة الصحة ونظرائهم في المملكة العربية السعودية لتبادل احدث البيانات والمعلومات عن حالات «كورونا»، مشيرة الى انه تم التباحث ايضا حول الاجراءات والبروتوكولات للتعامل مع المصابين والمخالطين، والتشخيص المخبري، فضلا عن ارسال العينات الى المختبرات المرجعية للفيروس والتي حددتها منظمة الصحة العالمية. واوضحت المصادر أن الاجتماعات المتكررة بين الطرفين اظهرت توافقا في تطبيق احدث بروتوكولات منظمة الصحة العالمية للتعامل مع كورونا والمخالطين للحالات الحرجة، لافتة الى استمرار التنسيق بين الطرفين في هذا الشأن وتبادل المعلومات. واشارت المصادر الى عدم وجود اي اصابات جديدة بفيروس كورونا في البلاد، مؤكدة جهوزية الصحة واستعداداتها لمواجهة اي طارئ بهذا الخصوص من جميع النواحي العلاجية والوقائية والتوعوية، حيث تم اتخاذ جميع الاجراءات العلاجية والوقائية في المستشفيات والمراكز الصحية. وعلى الصعيد التوعوي، تستأنف لجنة التوعية بفيروس «كورونا» حملاتها التوعوية للوقاية من الفيروس، حيث شملت مرحلتين الى الآن، الاولى كانت في موسم الحج، والثانية مستمرة حتى هذا الوقت، وشملت المدارس والجامعات وكلية سعد العبد الله للعلوم الامنية، وغيرها من الاماكن بهدف نشر التوعية الصحية للوقاية من فيروس كورونا.