صنعاء / عدن حرة : الاحد 2013-12-15 02:02:53 وصف عبدالله علي صبري عضو مؤتمر الحوار الوطني في اليمن، مداولات المؤتمر بأنها تحولت لتفاوض بين القوى النافذة حيال أبرز القضايا المطروحة وهي شكل الدولة والقضية الجنوبية، بعد أن كان التفاوض يراد له أن يتم بين الشمال والجنوب في اللجنة المصغرة لحل القضية الجنوبية . وقال صبري ل"الخليج" إنه يمكن القول إن مؤتمر الحوار الوطني تعطل نسبياً بعد أن اشترط مكون الحراك الجنوبي، الانتقال إلى التفاوض بين الشمال والجنوب، وأنه، برغم التدخل الأممي وإعلان صيغة جديدة للحوار داخل فريق القضية الجنوبية وتشكيل لجنة (8 + 8) وبعد أن خطت اللجنة خطوات جيدة إلى الأمام، إلا أن أعمال المؤتمر تعثرت، بعد ظهور مشكلة جديدة داخل فريق الحراك نفسه . وأضاف أنه من الواضح الآن ومن خلال تفاصيل المشهد في الشهر الماضي، فإن التفاوض الذي كان يراد بين الشمال والجنوب تحول إلى تفاوض بين القوى النافذة في الشمال قبل غيرها، لأن هذه القوى بيدها البت النهائي في شكل الدولة وفي حل القضية الجنوبية، وأصبح الانقسام الذي ساد داخل فريق الحراك عاملاً مساعداً لكي تفرض هذه القوى شروطها على بقية القوى والمكونات داخل مؤتمر الحوار . وأوضح بأن ما تشهده لجنة التوفيق من خلافات ومناكفات بين أحزاب وقوى محسوبة على الشمال في إطار التفاوض والتباحث حول المرحلة الانتقالية المقبلة وحول المرحلة التأسيسية هو جزء من إشكالية مؤتمر الحوار، الذي قال انه وصل إلى طريق مسدود وبات يحتاج إلى تدخل إنقاذي، وقرارات رئاسية حاسمة لحل هذه الإشكاليات العالقة . وحسب صبري فإن الحضور الإقليمي والدولي، برغم أنه قطع أشواطاً كبيرة في إطار توجيه مؤتمر الحوار إلى حيث وصل إليه الآن، إلا أن اليمنيين ينتظرون جهداً أكبر ومضاعفاً فيما يتعلق بالقضية الجنوبية وفي التفاوض مع القيادات الجنوبية الموجودة في الخارج . واعتبر أن الحلول تتطلب التوافق مع قيادات الحراك الجنوبي في الخارج، ولن يقوى على هذا الدور سوى المجتمع الإقليمي، ممثلاً في دول الخليج وبالتحديد السعودية، بالتنسيق والتفاهم مع الدول الراعية للمبادرة الخليجية . * الخليج الاماراتية 67