أكد النائب طلال الجلال ان عدم التطبيق السليم لقانون رقم 2010/8 الخاص بذوي الاحتياجات الخاصة هو السبب الرئيسي في زيادة هموم ذوي الاحتياجات الخاصة، مطالبا الحكومة بتصحيح خطئها والعمل على تطبيق القانون التطبيق السليم، كما اقره مجلس أمة 2009. وأكد الجلال في تصريح له على ضرورة إعطاء الأولوية للمعاق اعاقة حركية متوسطة وشديدة فقط في دخول القرعة للسكن وإجراء قرعة بينهم، وذلك لأن المعاق يحب أن يكون بيته أو قسيمته قريبة من الخدمات، مشيرا الى انه سيقدمه كاقتراح برغبة نظرا لأهميته بالنسبة لذوي الاحتياجات الخاصة. وشدد الجلال على ضرورة منح المرأة البالغة 55 عاما راتبا شهريا، فمن كانت تأخد راتب أم تعول معاقا مقداره 300 دينار، خصم عليها الآن هذا المبلغ، وتأخذ فقط من الشؤون حاليا فرق المبلغ 295، بينما الأم التي لا ترعى معاقا تأخذ المبلغ كاملا 595. وقال الجلال انه يجب إنصاف أم المعاق، بعد الاجحاف الذي تعرضت له عندما تمت مساواتها بالأم التي ليس لها طفل معاق في الراتب الشهري، فيجب إقرار زيادة ال 300 دينار للام التي لديها طفل معاق. وأضاف الجلال: يجب ان نولي تطوير قطاع التعليم الخاص بذوي الاحتياجات الخاصة أهمية خاصة، سواء ما يتعلق بتطوير المناهج أو توفير المدارس المجهزة أو اعداد المعلمين المتخصصين، وعلى وزارة التربية توفير حافلات مجهزة لنقل الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة الى مدارسهم. وبين الجلال ان على مجلس الأمة استحقاقات كثيرة نحو اقرار المعاقين، على رأسها اقرار زيادة علاوة المعاقين تحت 18 سنة 50 دينارا، ومنح المرأة الكويتية التي لديها طفل معاق ومتزوجة من غير كويتي نفس المزايا التي تحصل عليها الكويتية المتزوجة من كويتي ولديها طفل معاق، وخفض سن التقاعد للمواطن الكويتي الذي لديه ابن معاق الى 15 سنة، والأم الى عشر سنوات، حتى يتفرغوا لرعاية أبنائهم. وطالب الجلال وزارة الصحة بتشكيل فريق طبي متكامل لزيارة المعاقين الذين يصعب ذهابهم الى المستشفيات في منازلهم، وعلاجهم على نفقة الدولة في مستشفيات الطب الطبيعي. واستغرب المماطلة في إرسال حالات الإعاقة للعلاج في الخارج، لذا يجب على الحكومة تسهيل إجراءات علاجهم بالخارج. واستطرد الجلال قائلا: نظرا لما تشكله الإعاقة بشكل عام والإعاقة الذهنية بشكل خاص من عبء ثقيل على المريض وأسرته، حيث يحتاج المصاب بها اهتماما ورعاية فلا بد من تهيئة الظروف الملائمة لهذه الفئة، خاصة بعد اجتيازهم المرحلة العمرية التي تمكنهم من الالتحاق بالمدارس المخصصة لهم، وذلك من خلال إنشاء مراكز تأهيل للمعاقين ذهنيا يتم تدريبهم فيها على مهن أو هوايات تتناسب مع قدراتهم واستعداداتهم، وذلك على أيدي خبراء متخصصين في هذا النوع من التدريب. ودعا الجلال الى إنشاء مكتبة الكترونية عربية للمكفوفين تجمع بين الترفيه والثقافة وتكون قابلة لتطوير مهامها وفق الحاجة، وكذلك أندية رياضية لهم بكل المحافظات، وإنشاء فروع لمركز الكويت للتوحد في كل محافظة من محافظات البلاد، وتطوير وتحديث المركز الحالي وتزويده بالكوادر البشرية والمالية وكل الأجهزة الحديثة التي تساهم في تحقيق أهدافه الإنسانية.