قال صاحب السمو الملكى الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية: إن النزاع والمجازر في سورية «ستستمر» بسبب نقص الدعم الغربي لمسلحي المعارضة، منتقدا خصوصا موقف واشنطن ولندن حيال مقاتلي الجيش السوري الحر، وقال لعدد من الصحافيين على هامش مؤتمر منظمة «وورلد بوليسي كونفرنس»: إن «النزاع سيستمر والمجازر ستستمر»، وأضاف أن «نظام (الرئيس السوري بشار) يتسلم ودبابات وصواريخ، الطرف الآخر (مقاتلو الجيش السوري الحر) يتوسلون بلا جدوى من أجل الحصول على دفاعية»، وتابع الأمير تركي «منذ بداية النزاع، منذ أن ظهر الجيش السوري الحر كرد على هجمات نظام على شعبه، لم يلب البريطانيون والأمريكيون النداء ولم يقدم المساعدة الضرورية للجيش السوري الحر ليدافع عن نفسه»، وأكد أن «الجيش السوري الحر ليس في الموقع الذي كان يجب أن يكون فيه اليوم بسبب نقص الدعم الدولي إذا لم تتحقق إعادة لتوازن القوى على الأرض، فلن تكون هناك بعد الآن فرص لوقف لإطلاق النار». وأضاف الأمير تركي الفيصل أن «الجيش الحر لم تهضمه مجموعات معارضة أخرى. الجيش السوري الحر حي وموجود في دمشق وحلب وحماة وحمص ودير الزور.. لكنني أصف سورية الآن بجرح مفتوح يجذب أسوأ أنواع البكتريات»، وردا على سؤال عن الوضع الجديد بعد توقيع اتفاق جنيف بين طهرانوواشنطن حول البرنامج النووي إلى المثير للجدل، عبر تركي الفيصل عن أمله في أن تكون «جدية»، لكنه طالب بإجراءات ثقة، وقال: إن «تأتي إلينا بابتسامة عريضة. نأمل أن يكونوا جديين أولا وقبل كل شىء أن تسحب مقاتليها من سورية وأن تطلب من مقاتلي حزب الله (اللبناني الشيعي حليف طهران) والوحدات الشيعية العراقية الانسحاب» من هذا البلد.