امتدحت الكاتبة والناقدة السينمائية نينا روث عبر مقالتها بصحيفة الهافينجتون بوست الفيلم المصري "فتاة المصنع" للمخرج الكبير محمد خان، مُعتبرة أن صناع الفيلم أثبتوا أن السينما المصرية بعيدة كل البعد عن الموت. وأكدت نينا أن الفيلم الذي يتناول حكاية فتاة في العقد الثاني من عمرها، تحاول التصدى لمجتمعها، وترفض أن تمنعها طبقتها الاجتماعية من الحلم والحب، يتلامس بشكل كبير مع عدد من المجتمعات المُحيطة، موضحة أنه يمكن باستبدال منطقة الأباجية التي تدور فيها أحداث الفيلم بأحد شوارع مدينة نابولي الإيطالية، اعتبار "فتاة المصنع" فيلم إيطالي. وأضافت الكاتبة أنها على الرغم من عدم معرفتها السابقة بالمخرج محمد خان، إلا أنها بعد مشاهدة فيلم فتاة المصنع في عرضه الأول ضمن فعاليات مهرجان دبي السينمائي الدولي، استطاعت أن تفهم لِما احتلت ثلاثة أفلام من أفلامه مراكز بقائمة المهرجان لأهم 100 فيلم عربي. واعتبرت نينا أن سيناريو الفيلم المُحكم، والغني بتفاصيل الشخصيات وأبعادها، كان سبب من أسباب نجاح الفيلم، وأثنت على المجهود الواضح الذي بذلته مؤلفة الفيلم وزوجة المخرج محمد خان وسام سليمان، في فهم الطبقة الاجتماعية التي يحكي عنها الفيلم، حيث أشارت خلال مقالتها إلى أن وسام سليمان قامت بالعمل في أحد المصانع لعدة أشهر، كما كانت تستخدم الموصلات العامة لفترات طويلة وذلك لملامسة الواقع. كما أثنت على منتج الفيلم محمد سمير بسبب مجهوده في تحصيل الدعم الكافي لإنتاج الفيلم من أكثر من مصدر، وتابعت نينا أن سمير وخان وباقي أبطال الفيلم أثبتوا بجدارة أن السينما المصرية أبعد ما تكون عن الموت، وذلك على الرغم من التخبط الذي تعيشه السينما المصرية مؤخراً، معتبرة أن حب الفن السابع في مصر قادر على تخطى هذه الصعاب، لتقديم سينما قادرة على عبور الحدود والثقافات في النهاية.
