عقب تأكيد وزارة الدفاع الروسية نشرها بطاريات صواريخ قصيرة المدى في الجهة الغربية لمحاذية للإتحاد الأوروبي صدرت أولى ردود الفعل من دول المنطقة وأعربت كل من بولندا ودول البلطيق الثلاث عن قلقها البالغ حيال نشر "أنظمة الصواريخ في منطقة كالينين غراد الواقعة بين بولندا وليتوانيا. وزير الدفاع الليتواني حذر من أن هذه الأمر لا يغير توازن القوى بين الحلف الأطلسي وروسيا بقدر ما يغير توازن القوى في المنطقة كما يهدد في الوقت ذاته مدن البلطيق و البنى التحتية فيها باعتبار أن هذه الصواريخ هي أسلحة خطيرة" ولاسيما تلك التي تحمل رؤوسا نووية . وبينما أوضحت وزارة الخارجية البولندية أنها لا تملك "أي معلومة رسمية روسية عن هذه القضية", مطالبة موسكو بتأكيدها، أعلنت وارسو أن " هذه القضية برمتها تعني حلف شمال الأطلسي و ينبغي إجراءُ مشاورات بين الحلف و الاتحاد الأوروبي" و طرحُ خارطة طريق لحماية المنطقة في حال اندلاع أزمة مفترضة . و ردا على القلق الدولي أعلنت الخارجية الأميركية أن واشنطن أبلغت موسكو "قلقها" البالغ في شكل مباشر حيال خطر " زعزعة استقرار " المنطقة لافتة إلى أن واشنطن حذرت روسيا من مغبة اتخاذ أي إجراء من شانه أن يزعزع استقرار المنطقة". المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية أوضح أن هذا الانتشار "لا يتجاوز أي معاهدة دولية. * إعداد سميرة والنبي