قتل 18 شخصاً أمس، في غارات جوية جديدة على مدينة حلب شمالي سوريا، في تصعيد متواصل لليوم الثالث على التوالي، ضد الأحياء التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة . وقالت منظمة أطباء بلا حدود إنما يزيد على 100 شخص قتلوا وأصيب آخرون جراء "قنابل برميلية" اسقطتها طائرات النظام على حلب خلال 3 أيام . وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 15 شخصاً بينهم طفلان وفتى وسيدة قتلوا في قصف بالطيران الحربي على مناطق في حي الشعار" شرقي حلب، وكان أفاد بمقتل 13 شخصاً في حصيلة أولية . كما قتل ثلاثة أشخاص في قصف الطيران الحربي على حي المعادي، وتعرض حيّا القاطرجي وضهرة عواد كذلك لقصف جوي، وتقع هذه الأحياء في الجهة الشرقية من حلب . وقتل عشرون شخصاً الاثنين، في قصف "بالبراميل المتفجرة" ألقتها طائرات على حيين آخرين في المدينة، حسب المرصد، وهم 12 بينهم أربعة أطفال في حي الإنذارات، وثمانية رجال في حي الأنصاري . وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن "ثمة تصعيداً واضحاً في استهداف المناطق التي تسيطر عليها الكتائب المقاتلة في حلب، وهدفه على ما يبدو خلق الذعر بين السكان في هذه المناطق"، وأضاف "عادة ما يكون القصف المتكرر ناتجاً عن نية النظام التقدم"، لاسيما أن أغلبية الأحياء المستهدفة تقع "على تماس" مع مناطق يوجد فيها النظام . وأظهر تسجيل فيديو نشر على الإنترنت لقطات لموقع تعرض للقصف في حلب، بدا فيه شارع مملوء بالحطام والغبار وأشخاص يسيرون وسط أكوام الركام بعد غارة جوية على حي تسيطر عليه المعارضة . إلى ذلك، أفاد المرصد أن مقاتلاً فجر نفسه بسيارة مفخخة على حاجز "البانوراما" بالمدخل الجنوبي لمدينة دير الزور . وذكر المرصد في بيان أن هناك "معلومات عن قتلى وجرحى في صفوف القوات النظامية" جراء التفجير، وقال إن اشتباكات عنيفة دارت بين قوات النظام ومقاتلي الكتائب المقاتلة في حي "الجورة" بدير الزور، مشيراً إلى أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين . (وكالات)