الشعرُ.. فى أعناقِ ضمائركم !! شعر:عبدالناصر الجوهرى ...................................................... الشعرُ ... أريجً في بستان لغاتي وأنا نبتُ فلم استنكفتَ الآن ... السير بقرب الروض فهل أوْرق بالجندل ... ميتُ ؟ قلت بأن الشعر ... سرابً لا يجدي في عصر الدرهم والدولار .. و قد داهمكَ الوقتُ وأنا مشغولٌ في الليل به كالنجماتِ .... هنا حلقتُ قلتَ : لماذا نألفه ونحن بعصر الاستنساخ ، الإنترنت ، المارينز ، فضاءات الأقمار ... ولم تسمعْ مني لو بالإطناب شدوتُ قافلةُ نازحةُ من حقبة ( عادٍ )و(ثمودٍ) تختلج الأشعار بها أني في البيداء مررتُ فأنا بعروس الشعر ... حلمتُ عائدة أسرابي من موسمها عائدة كل الخيل الصاهلة لتملأ ( وادي عبقرَ ) .. لو عدتُ فأنا في كنف معلقة العرب الأقحاح نشأتُ من باع رقاع قصائدنا ، مرعي صهيلي ( لبني الأصفرٍ ) من ينكرني لو بالسيف قتلتُ؟ هذه الأشعار الحيري ستداعب ثانية كل الأنجم أو تشعلها صورُ أو تشبيهٌ أو نعتُ افتحْ زنزاناتكَ .. ان قريحتنا لن ترميك بسوءٍ افتح جرحي إني بالأوجاع ولدتُ فالشعر .. حروفٌ تصهل .. أو رابيةٌ .. أو ينبوع للنور.. أنا من ماء النيل شربتُ فلماذا تغلق أبوابكَ في وجه مجازي ؟ لست أنا من خنتُ ولماذا كل جلاوزة القصر تطاردني لو بالعتق صرختُ ؟ أو حتي بالفجر هتفتُ فكل أراجيز التصريع رأتني ألعب في حومتها دهرا حين لعبتَ أو حتي في الترحال بكيتُ كنت أغازل من نزلوا من هودج أفيائي في ( سوق عكاظ ) حين نظمتُ فالشعر بريقُ يسطع في الأفق وجندولٌ صام ، سماءٌ تتهجد تمنعني جندك لو طفتُ أو في جوف الكعبة صليتُ فعلام الدفن لمتن الأوزان .. التورية ، القافية .. إذا للوأد أبيْتُ ؟ من وأد الأحرف والكلمات .. فلستُ بمن في جوف الرمل جنيتُ ليس سوي دمعي من بالأمس دفنتُ فالشعر شموسُ أمجادُ أعراسُ وحداءُ يملأ صهد الصحراء.. فإني إليه نسبتً فلماذا تهدر دمه ثم صباحا تبكي معنا حين نشيع خدرا أو في أكناف ( سقيفتنا ) تسبقني لو بالأخبار سبقتُ إني مراثي الشعر ستعرفني لو من بين الشعر نعيتً ولماذا تغضب حين تمور تفاعيلي في المنتدياتٍ.. إذا غنيتُ فالشعر ضياءٌ في أعماق سريرة بطشكَ لن تبصره حتي تطلق كل الموجوعين الممسوسين بوقدته الشعر وليد الحرية ، إلهامُ نبرُ صوتُ فالشعر مبارزةٌُ بالكلمات.. فلن يبصره إلا من وضع نقاطا فوق الأحرف .. لن يبصره إلا من خبر المعجم أو من يدري سير الشعراء انا من هول فصاحتنا قد شبتُ لو تسمح لي أن اعبر نحوك في وفدٍ من شعراء (الشام) ، (اليمن ) ، (المغرب ) .. إني والله تعبتُ لا ترجعني دون محاكمة لصوص الشعر الخراصين ومن ذبحوا أطيار ( فراهيديِّ ) الشعر فإني من بين الأشلاء نجوتَ لست لأخرق دستور الأمصار ولا أطمع في عرش المملكة ولست لأبغي أي عطايا إني ( دعبلُ ) ، أو ( كمّيتُ ) إني أطلب عفوا للأكمه ( بشارٍ ) لو كنت مع الجلادِ .. فما كنت جلدتُ !! إني أطلب ثأر ( للملك الضلِّيل ) ولكني من أجل الأوطان عفوتُ إني أرثي حالي ( كالخنساء ).. إذا في الأحزان رثيتُ فالشعر عيونُ أنهارُ من فيض بلاغتنا لا تنكأ جرحاً في ( قافلة السبي ) فإني من شبح الفتنة حذَّرتُ فكفاكَ خروجاً من أجل البيعة.. لو عاودكَ الصحو ؛ فإني من كهف شعوبيتنا صحوتُ والأجلافُ لديكَ تبيع قلاعاً وتخوما وتفرط في كل قريضي أما مثلي ما فرَّط في شبرٍ و ما ( للحجر الأسود ِ) بعتُ فالشعر نشيجُ من جذوته خبرناه .. أنا بين فحول الشعراء أبحرت غرقتُ قرأتُ و أبحرتُ !! الشعر أريج في بستان لغاتي والآن كبرتُ يا مولاي الحاجب ... إن الناس انفضوا يأبون السير بمرجٍ قد عاش يفيض أنا وحدي في البستان بقيتُ الشعر العربىُّ تراثٌ في أعناق مجامعكمْ فأغيثوه ففي المصباح هنا جف الزيتُ من يرعاه .. فلست بآخر ساقٍ للروض سقيتُ!! متصفحك لا يدعم الجافاسكربت أو أنها غير مفعلة ، لذا لن تتمكن من استخدام التعليقات وبعض الخيارات الأخرى ما لم تقم بتفعيله. ما هذا ؟ Bookmarks هي طريقة لتخزين وتنظيم وادارة مفضلتك الشخصية من مواقع الانترنت .. هذه بعض اشهر المواقع التي تقدم لك هذه الخدمة ، والتي تمكنك من حفظ مفضلتك الشخصية والوصول اليها في اي وقت ومن اي مكان يتصل بالانترنت للمزيد من المعلومات مفضلة اجتماعية