سقط عدد من القتلى والجرحى في تفجير وقع فجر أمس، قرب مركز لحزب الله في بلدة صبوبا التابعة لمدينة بعلبك في شرق لبنان، وانفجرت السيارة رباعية الدفع على الطريق بين بلدة صبوبا ووادي ابو موسى الذي يوصل إلى حربتا في بعلبك شرق لبنان على بعد نحو كيلومترين من احد مراكز حزب الله في المنطقة. واعترض السيارة احد حواجز الحزب الذي كان يراقبها واطلق النار عليها ما أدى إلى انفجارها او تفجيرها. والسيارة المفخخة هي من نوع جيب شيروكي امريكية الصنع، وقالت معلومات انها كانت مركونة على بعد أمتار من الطريق الذي يسلكه عناصر من حزب الله. وعندما كشفت عناصر الحزب السيارة تم تطويقها من اكثر من مكان ظنًا منهم ان هناك أشخاصًا في داخلها ومن ثم تم تفجيرها او انفجارها. وعلم انها كانت تحوى على 60 كلغ من مادة التي ان تي المتفجّرة. من جهتها أعلنت قيادة الجيش في بيان لها امس أنه و»عند الساعة 2.50 من فجر امس، حصل انفجار على طريق صبوبا النبي موسى في جرود بلدة مقنة – بعلبك، في البقاع شرق لبنان وعلى الأثر توجهت دورية من الجيش إلى المكان، حيث تبين أن الانفجار ناجم عن سيارة مفخخة نوع جيب غراند شيروكي رباعية الدفع، أدى إلى تضرر سيارات أخرى. وقد حضر الخبير العسكري لمعاينة موقع الانفجار، وتولت الشرطة العسكرية التحقيق في الحادث بإشراف القضاء المختص». وفي ردود الفعل استنكر النائب ياسين جابر في تصريح امس التفجير المذكور، واصفا إياه ب»العمل الإرهابي»، داعيا «الأطراف كافة إلى التخطيط من أجل تخطي ما نمر به». وشدد على ضرورة «تأليف حكومة وحدة وطنية تمثل كل فريق بحسب حجمه لأن تشكيل حكومة من لون واحد يزيد الأمر تعقيدا وخطورة، ولا بد من الإسراع لإيجاد مخرج لأننا نركض نحو الهاوية»، مشيرًا إلى أن «الجيش اللبناني مكشوف ولا يملك أي غطاء سياسي ولا حتى التجهيزات المطلوبة لحمايته». فيما أدان عضو كتلة المستقبل النائب سمير الجسر الاعتداء الذي طال الجيش في الجنوب يوم الاحد الفائت. وأشار الجسر في تصريح إذاعي إلى أنّه غير متخوّف من إمكانية تأزم الوضع أكثر في الجنوب، لأن هناك إجماعًا دوليًا وإقليميًا على تهدئة الوضع في الداخل اللبناني». وطالب الجسر ب «ضبط الحدود قدر الإمكان حتى لو اضطر الأمر إلى الاستعانة بقوات اليونيفل، على الرغم من أن فريق 8 آذار يعارض هذا الأمر، وعلى الرغم من أن ذلك لمصلحة الجميع». فيما اعتبر النائب محمد الحجار أن «الموقف من تنفيذ أي اعتداء على الجيش هو الرفض والإدانة»، معتبرًا «الاعتداء على الجيش بمثابة اعتداء علينا جميعا، وأن هذا الإعتداء يخدم من يريد الفوضى والخراب لهذا الوطن» وكرر «رفض السلاح غير الشرعي»، مطالبًا «بإجراء تحقيق سريع لمعاقبة الفاعلين والمخططين لهذا الهجوم». وقال ومن المفروض العمل بكل الوسائل على وقف فلتان السلاح المستشري والموجود تحت تسميات عدة»، مؤكدًا «أن المطلوب هو عودة حزب الله إلى لبنان والالتزام بإعلان بعبدا وتحييد لبنان عن سياسة المحاور وإطلاق سيادة الدولة وضبط الحدود مع سورية وعدم الانتقال عبرها بالاتجاهين». من جانبه شدّد وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال وليد الداعوق في تصريح أمس على ضرورة تشكيل حكومة في أسرع وقت ممكن، كونها من الضروريات جدًا للبلد». على صعيد آخر أعلنت قيادة الجيش في بيان أمس أنه « عن قيام طائرتي اسرائيلية بخرق الاجواء اللبنانية ونفذت طيرانا دائريا فوق مناطق الجنوب، رياق، بعلبك والهرمل وبيروت وضواحيها». من جهتها أشارت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية امس على موقعها الإلكتروني إلى أنّ «الجيش الإسرائيلي عجز عن القيام بالرد على إطلاق النار الذي أدى إلى مقتل أحد جنود الخدمة الدائمة التابع لسلاح البحرية الرقيب أول «شلومي كوهين» يوم الاحد الفائت وهو أحد سكان مدينة حيفا، على الحدود اللبنانية». وأوضحت الصحيفة أن «إسرائيل سلمت احتجاجًا أعربت عن استيائها الشديد جراء مقتل أحد جنودها إلى قوات الأممالمتحدة «اليونيفيل» وللجيش اللبناني».