في حوار مع وكالة فارس.. المتحدث باسم حركة تمرد البحرين: خطاب الملك مسكون بعقدة فقدان الشرعية وصف المتحدث باسم تمرّد البحرين حسين يوسف، الملك حمد بن عيسى آل خليفة الاخير بانه خطاب كراهية مسكون بعقدة فقدان الشرعية"، مشيراً إلى أنه دافع للبحرينيين للإصرار على العصيان المدني وإحياء يوم الشهداء. المنامة (فارس) وأعرب الملك البحريني في خطابه أمس في ذكرى ما اطلق عليه النظام الأعياد الوطنية، عن تطلعه للدعوة إلى قمة خاصة بالإعلان عن قيام اتحاد مجلس التعاون بالرياض. وقال الملك حمد: "إنه تداول مع قادة دول مجلس التعاون، موضوع الانتقال من التنسيق والتكامل إلى الاتحاد، وتم الاتفاق على مواصلة العمل الدؤوب في هذا الصدد" . وأضاف: "أن مملكة البحرين على استعداد من هذا اليوم لإعلان الاتحاد، لتأكيد الإرادة الثابتة والعزيمة الصلبة، متطلعين للدعوة للقمة الخاصة للإعلان عن قيام هذا الإتحاد بالرياض". وتشهد البحرين اليوم الثلاثاء السابع عشر من ديسمبر احتجاجات شعبية واسعة دعت لها قوى بحرينية معارضة وائتلاف 14 فبراير وحركة تمرد في ذكرى استشهاد أول شهيدين في التسعينيات. ولفت الناشط حسين يوسف في حوار مع مراسل وكالة أنباء فارس أن النظام الفاقد للشرعية يحاول الهروب من الاستحقاقات الشعبية والقفز على أزمته، مبيناً أن الحركة مستعدة لتحويل كل حماقة من حماقات الانتهاكات التي تقوم بها السلطة إلى ثقل مرير على كاهلها. وعن العصيان المدني الذي دعت له المعارضة البحرينية، قال المتحدثة باسم حركة تمرد البحرين أن "البحرين بعد 14 فبراير2011 لم تكن كما هي قبلها، و هي بعد 14 أغسطس 2013 لم تعد كذلك، و17 ديسمبر محطة جديدة من مراحل الفعل التصاعدي". وفيما يلي نص الحوار ؛ فارس: ما هو موقفكم حركة تمرد، مما جاء في خطاب ملك البحرين أمس الاثنين؟ الناشط حسين يوسف: ما جاء على لسان الملك اليوم هو خطاب كراهية مسكون بعقدة فقدان الشرعية. وهو دافع للبحرينيين للإصرار على العصيان المدني وإحياء عيد الشهداء. وقد أستلمنا في تمرد البحرين بيانات الأهالي الغاضبة من شتى المناطق متعهدة بإحياء يوم 17 ديسمبر والاستجابة لدعوات العصيات. ونحذر النظام إن هو لجأ للعنف بشعب لن يتراجع بل سيكرس عيد الشهداء ويتوجه بالشهادة والتضحيات، ونحن نتكلم في ذلك عن دراية لذلك نحذر النظام من استخدام الرصاص الحي في وجوه المتظاهرين السلميين. فارس: برأيك لماذا يطلب النظام في كل مرة للإتحاد الخليجي رغم معارضة عمان؟ الناشط حسين يوسف: النظام الفاقد للشرعية يحاول الهروب من الاستحقاقات الشعبية والقفز على أزمته. وهو يؤكد يوما بعد يوم فقدانه أي صفة للاستقلال والوطنية غير أننا متمسكون بوطنيتها ومنهج المقاومة المدنية السلمية حتى تحقيق كل مطالبنا المشروعة، ولن نمرر قرارا لا تدمغه الإرادة الشعبية. فارس: هل يمكن القول أن البحرين ستدخل مرحلة جديدة بعد العصيان الذي دعته له حركة تمرد؟ الناشط حسين يوسف: منذ الانطلاقة الأولى لتمرد البحرين في 14 أغسطس ونحن نتعهد بحراك محدث وفق إستراتيجية المقاومة المدنية السلمية، حينها تحدثنا عن العصيان المدني التصاعدي، الذي أنجزنا جزءا منه على مستوى كل المناطق في البحرين. واليوم نحن نتحرك في نطاق أوسع من العصيان متعهدين بالتصعيد. ونحن في هذا الأمر نسير وفق أجندتنا الوطنية لا وفق توقعات السلطة ولا استعداداتها ولا استفزازاتها، ونحن واثقين من خطتنا ومن خطانا. البحرين بعد 14 فبراير2011 لم تكن كما هي قبلها، و هي بعد 14 أغسطس 2013 لم تعد كذلك، و17 ديسمبر محطة جديدة من مراحل الفعل التصاعدي. فارس: هل تتوقعون ان تتكرر انتهاكات النظام كما حدث في 14 فبراير من 2011؟ الناشط حسين يوسف: نحن على استعداد لتحويل كل حماقة من حماقات الانتهاكات التي تقوم بها السلطة الى ثقل مرير على كاهلها، تمرد البحرين تعهدت بتحدي القوانين الجائرة. وقد شهد النظام أن جرائمه في 14 أغسطس ترجمت إلى بيان إدانة دولي موحد وقعه حتى أقرب حلفاءه. ونحن كذلك مستعدون وموحدون كمعارضة أنجزت بنيتها من العمل المؤسسي في شتى المجالات السياسية والحقوقية. وعلى هذا الأساس سنمضي بخطى واثقة في حراكنا ودعواتنا الميدانية. /2336/ 2819/