يزخر المشهد الإعلامي الإماراتي بالتنوع والثراء على مدار تاريخه، وهو ما وضعه في مكانة مرموقة، ما جعله ينافس أعرق المؤسسات الإعلامية العربية بما يتميز به من مساحات واسعة من الصدق، ومن ثم تناوله قضايا تمس عصب المجتمع. ويأتي منتدى «الإعلام الإماراتي الأول»، الذي تبدأ فعالياته اليوم، ضمن مبادرة نادي دبي للصحافة، برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ليطرح الرؤى ويجيب عن أسئلة المستقبل، وفي الوقت نفسه يستثير كوامن الشجن في عملية التوطين في الإعلام التي تشغل بال العديد من المسؤولين، وكذلك طلاب الجامعات الذين يملأهم الطموح في أن يأخذوا أماكنهم بثبات في قطاعات الإعلام المختلفة. على الرغم من أن عدداً كبيراً من شباب الدولة اتجه لدراسة الإعلام أملاً بأن ينضم إلى قافلة هذا المجال الرحبة، التي تتطلب ملكات خاصة، إلا أن العديد منهم يدرك الأهمية القصوى لوجود الخبرات التي لها دور رئيس في وقوف الإعلام الإماراتي صامداً وقائماً بمشروعه التنويري الذي يعتمد على الصدق والشفافية. وفي ظل هذه النظرة تبرز أهمية منتدى الإعلام الإماراتي الأول، الذي يجمع نخبة من الإعلاميين المتمرسين والأساتذة الأكاديميين وطلاب الجامعات وأصحاب الخبرات، في خلق مساحة للحوار في ظل ما تزخر به المشاهد الإعلامية من تطور على المستوى الإقليمي والدولي، والتي تتماهى مع فورات العالم الرقمي، الذي يتميز بطابعه السريع وديناميكيته التي لا تتوقف. دعوات نبيلة من خلال خبرة سنوات طويلة قضتها في محراب العمل الصحفي، تقول الإعلامية ميرة أحمد «من الجميل أن ينطلق منتدى الإعلام الإماراتي في هذا التوقيت تحديداً بخاصة أن قضية توطين خريجي الجامعات تشغل حيزاً من المقالات التي تصدر عن بعض الكتاب المشهود له بالوطنية والحس الصادق، وعلى الرغم من أن هذه الدعوات نبيلة المقصد وتستهدف إلى تمكين العنصر المواطن من أجل أن يتبوأ مكانة متقدمة في المحيط الإعلامي بالدولة، إلا أنني أرى أنه من الضروري أن يتم إعداد جيل الشباب الموعود بشكل يتناسب مع عملية التطور المستمرة في هذا المجال الذي يشكل بصورة أو أخرى ذائقة القراء، ويناقش قضاياهم العسيرة، ويلتحم معهم»، مضيفة «المنتدى يعبر عن هذا الولع الذي يسكن قلوب المخلصين من أجل أن يحمل الشباب الراية، ويدخلون معترك العمل الصحفي بقوة». وتلفت ميرة إلى أن الإمارات بها طاقات إعلامية قوية من مختلف الجنسيات، ولا ينكر أحد أنهم أضافوا كثيراً إلى هذا المشهد، مستدركة «اليوم يجب أن تستمر هذه الطاقات في بناء قاعدة من الكفاءات، وإعداد الكوادر المواطنة لكي يسير إعلامنا بجناحي الوطن». وتؤكد ميرة «منتدى الإعلام الإماراتي في دورته الأولي سيكون قادراً على وضع خطط وبرامج تسهم في تقييم عملية التوطين في الإعلام بما يصب في مصلحة الإعلام الوطني». مشكلة كبيرة ... المزيد