كارثة وشيكة ستجتاح اليمن خلال شهرين.. تحذيرات عاجلة لمنظمة أممية    تعز تشهد المباراة الحبية للاعب شعب حضرموت بامحيمود    وفاة امرأة عقب تعرضها لطعنات قاتلة على يد زوجها شمالي اليمن    عاجل..وفد الحوثيين يفشل مفاوضات اطلاق الاسرى في الأردن ويختلق ذرائع واشتراطات    مليشيا الحوثي تعمم صورة المطلوب (رقم 1) في صنعاء بعد اصطياد قيادي بارز    انتحار نجل قيادي بارز في حزب المؤتمر نتيجة الأوضاع المعيشية الصعبة (صورة)    إعلان عدن التاريخي.. بذرة العمل السياسي ونقطة التحول من إطار الثورة    دوري المؤتمر الاوروبي ...اوليمبياكوس يسقط استون فيلا الانجليزي برباعية    صحيح العقيدة اهم من سن القوانين.. قيادة السيارة ومبايض المرأة    "مشرف حوثي يطرد المرضى من مستشفى ذمار ويفرض جباية لإعادة فتحه"    طقم ليفربول الجديد لموسم 2024-2025.. محمد صلاح باق مع النادي    "القصاص" ينهي فاجعة قتل مواطن بإعدام قاتله رمياً بالرصاص    "قلوب تنبض بالأمل: جمعية "البلسم السعودية" تُنير دروب اليمن ب 113 عملية جراحية قلب مفتوح وقسطرة."    لماذا يُدمّر الحوثيون المقابر الأثرية في إب؟    غضب واسع من إعلان الحوثيين إحباط محاولة انقلاب بصنعاء واتهام شخصية وطنية بذلك!    بعد إثارة الجدل.. بالفيديو: داعية يرد على عالم الآثار زاهي حواس بشأن عدم وجود دليل لوجود الأنبياء في مصر    أيهما أفضل: يوم الجمعة الصلاة على النبي أم قيام الليل؟    ناشط من عدن ينتقد تضليل الهيئة العليا للأدوية بشأن حاويات الأدوية    دربي مدينة سيئون ينتهي بالتعادل في بطولة كأس حضرموت الثامنة    رعاية حوثية للغش في الامتحانات الثانوية لتجهيل المجتمع ومحاربة التعليم    الارياني: مليشيا الحوثي استغلت أحداث غزه لصرف الأنظار عن نهبها للإيرادات والمرتبات    "مسام" ينتزع 797 لغماً خلال الأسبوع الرابع من شهر أبريل زرعتها المليشيات الحوثية    استشهاد أسيرين من غزة بسجون الاحتلال نتيجة التعذيب أحدهما الطبيب عدنان البرش    الصين تبدأ بافتتاح كليات لتعليم اللغة الصينية في اليمن    تشيلسي يسعى لتحقيق رقم مميز امام توتنهام    إعتراف أمريكا.. انفجار حرب يمنية جديدة "واقع يتبلور وسيطرق الأبواب"    شاب سعودي يقتل أخته لعدم رضاه عن قيادتها السيارة    تعز.. حملة أمنية تزيل 43 من المباني والاستحداثات المخالفة للقانون    الهلال يلتقي النصر بنهائي كأس ملك السعودية    أثر جانبي خطير لأدوية حرقة المعدة    ضلت تقاوم وتصرخ طوال أسابيع ولا مجيب .. كهرباء عدن تحتضر    أهالي اللحوم الشرقية يناشدون مدير كهرباء المنطقة الثانية    صدام ودهس وارتطام.. مقتل وإصابة نحو 400 شخص في حوادث سير في عدد من المحافظات اليمنية خلال شهر    تقرير: تدمير كلي وجزئي ل4,798 مأوى للنازحين في 8 محافظات خلال أبريل الماضي    قيادي حوثي يخاطب الشرعية: لو كنتم ورقة رابحة لكان ذلك مجدياً في 9 سنوات    الخميني والتصوف    نجل القاضي قطران: والدي يتعرض لضغوط للاعتراف بالتخطيط لانقلاب وحالته الصحية تتدهور ونقل الى المستشفى قبل ايام    انهيار كارثي.. الريال اليمني يتراجع إلى أدنى مستوى منذ أشهر (أسعار الصرف)    إنريكي: ليس لدينا ما نخسره في باريس    جماعة الحوثي تعيد فتح المتحفين الوطني والموروث الشعبي بصنعاء بعد أن افرغوه من محتواه وكل ما يتعلق بثورة 26 سبتمبر    جريدة أمريكية: على امريكا دعم استقلال اليمن الجنوبي    محلل سياسي: لقاء الأحزاب اليمنية في عدن خبث ودهاء أمريكي    الرئيس الزُبيدي يُعزَّي الشيخ محمد بن زايد بوفاة عمه الشيخ طحنون آل نهيان    أولاد "الزنداني وربعه" لهم الدنيا والآخرة وأولاد العامة لهم الآخرة فقط    15 دقيقة قبل النوم تنجيك من عذاب القبر.. داوم عليها ولا تتركها    يمكنك ترك هاتفك ومحفظتك على الطاولة.. شقيقة كريستيانو رونالدو تصف مدى الأمن والأمان في السعودية    انتقالي لحج يستعيد مقر اتحاد أدباء وكتاب الجنوب بعد إن كان مقتحما منذ حرب 2015    مياه الصرف الصحي تغرق شوارع مدينة القاعدة وتحذيرات من كارثة صحية    إبن وزير العدل سارق المنح الدراسية يعين في منصب رفيع بتليمن (وثائق)    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و568 منذ 7 أكتوبر    كيف تسبب الحوثي بتحويل عمال اليمن إلى فقراء؟    المخا ستفوج لاول مرة بينما صنعاء تعتبر الثالثة لمطاري جدة والمدينة المنورة    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    اعتراف رسمي وتعويضات قد تصل للملايين.. وفيات و اصابة بالجلطات و أمراض خطيرة بعد لقاح كورونا !    عودة تفشي وباء الكوليرا في إب    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أخبار ثورة الكرامة .. ثورة 14 فبراير المجيدة 18 ديسمبر 2013م
نشر في الجنوب ميديا يوم 11 - 12 - 2013

مسيرات حاشدة في أغلب مناطق البحرين إحياءً ل"عيد الشهداء"
القوات الأمنية تقمع تظاهرات "المنامة" وواشنطن تسلح الخليج
البحرين اليوم – (خاص):
شهدت العاصمة المنامة وأغلب مناطق البحرين تظاهرات حاشدة احياء لعيد الشهداء وتلبية لدعوة ثورة الرابع عشر من فبراير الذي دعا الى فعاليات حاشدة إستمرارا لرفض سياسات النظام الكيدية و تنديدا بالإجراءات القمعية لمطالب الشعب البحريني ورفضا لخطاب الملك الذي ألقاه بمناسبة عيد جلوسه على العرش مؤيدا فيه قيام إتحاد بين البحرين والسعودية.
ورفع المحتجون شعارات دعت الى إسقاط النظام ورحيل الملك كما إفترشوا الشوارع وأقاموا سلاسل بشرية في مناطق عديدة منها سترة والنويدرات وشهركان والمعامير.
وكانت قوات مرتزقة حكم العصابة الخليفية المحتلة والغازية للبحرين قد فرضت طوق أمني على العاصمة المنامة، وأقامت نقاط تفتيش في أهم شوارع البحرين لمنع المحتجين من الوصول من للعاصمة مركز الدعوات الاحتجاجية لإحياء مناسبة "عيد الشهداء".
وشهدت شوارع البحرين إستمرار الإستنفار الأمني لليوم الثاني على التوالي، وبدأت بإعادة الانتشار في مختلف مناطق الاحتجاجات، وقامت بتعزيز قواتها عبر المداخل الرئيسية المحيطة بالعاصمة، كما سارعت إلى تفعيل عدد من نقاط التفتيش.
وتحدثت مصادر في المعارضة عن إستمرار الحراك الشعبي أمس، مشيرة لإنتشار قوات الأمن والمرتزقة المجنسين بشكل كثيف في المناطق السكنية، مع ما وصفته تلك المصادر ب"القمع المفرط" في بعض المناطق.
وبحسب الشبكة الإعلامية لائتلاف الرابع عشر من فبراير فإن مناطق: الديه، البلاد القديم، سلماباد، شهركان، الصالحية، كرانة، الجفير، مقابة، عالي، النويدرات، أبوقوة، المالكية، المعامير، سترة، المحرق، السماهيج، السهلة، النعيم، الدراز، الماحوز، دار كليب، أبوصيبع، سماهيج، السنابس، كرباباد، رأس الرمان، سار، دمستان، كرزكان، سند، الدير، الهملة، المصلى، جدحفص، برهامة وغيرها، شهدت إحتجاجات شعبية.
ولم يمنع المرسوم الملكي للطاغية والديكتاتور وهيتلزالعصر حمد بحظر التظاهرات في العاصمة المنامة البحرينيين من الخروج في مسيرات متفرقة وعلى ثلاث جولاتٍ متتالية حيث شهد الحي التجاري بالمنامة إستنفاراً وانتشاراً أمنيّاً مكثفاً لمواجهة التظاهرات الحاشدة، والتي إعتدت عليها القوات بإستخدام القوة المفرطة، فيما أكد شهودٌ عيان إعتقال العديد من الناشطين بينهم أطفال، وإعتداءات على النساء ومطاردة المحتجين بالكلاب البوليسية في شوارع المنطقة التجارية بالمنامة، وإنتشارٌ للآليات العسكرية وفرض حواجزٍ أمنية ونقاط تفتيش.
على صعيد آخر أعلنت واشنطن الاثنين الماضي، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أعطى موافقته المبدئية على زيادة تسليم أسلحة إلى دول مجلس التعاون الخليجي التي تبدي حذرها تجاه إيران.
ونقلت المصادر عن أوباما قوله، في مذكرة إلى وزير خارجيته جون كيري، إن تسليم معدات وأنظمة دفاعية إلى مجلس التعاون الخليجي من شأنه أن يحسن أمن الولايات المتحدة وأن يعزز السلام في العالم.
وقالت المتحدثة بإسم مجلس الأمن القومي "برناديت ميهن" إن هذا الأمر من شأنه أن يتيح لدول مجلس التعاون الخليجي الذي يضم السعودية وقطر والبحرين والإمارات العربية المتحدة وعُمان والكويت، الحصول على معدات عسكرية أميركية من بينها معدات للدفاع المضاد للصواريخ وأخرى للأمن البحري ولمحاربة الإرهاب.
ولفتت "ميهن" أن الإجراء الذي أعلنه البيت الأبيض يعكس إلتزامنا المتين تجاه دول مجلس التعاون الخليجي ورغبتنا في العمل مع شركائنا في الخليج، من أجل تعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة على المدى الطويل.
حشود المصرية: دعوة الاتحاد الخليجي
هدفها التطبيع مع إسرائيل
البحرين اليوم – (خاص):
في رده على خطاب الطاغية حمد عيسي آل خليفة يزيد العصر الخليفي الأموي الدموي الذي أبدى فيه إستعداد بلاده لإعلان الاتحاد والكونفدرالية السياسية مع الرياض في ظل قيادة عسكرية موحدة، قال الأمين العام لحركة حشود المصرية السيد محمد الجيلاني الأمين العام لحركة حشود المصرية أن هذه الخطوة ستكون لها تداعيات كبيرة وغير محمودة العواقب على مؤسسة الحكم الخليفي.
وأضاف الجيلاني "إن ما أقدم عليه (ملك البحرين) يعد سابقة خطيرة وتجاوزاً لكل الخطوط الحمر وسقوط سياسي وأخلاقي ذريع للسلطة في البحرين ، موضحا أن من شأن هذه الخطوة أن تقلب الأمور رأساً علي عقب خاصة بعد أن إنكشف للعالم الغرض من فكرة الاتحاد الخليجي، وهي جر الاتحاد إلى التطبيع الشامل مع إسرائيل، وإنشاء حلف بين "الاتحاد الخليجي" الذي إقترحته السعودية وبين إسرائيل".
ورأىى الجيلاني بأن هدف السلطة الرئيسي من هذه العملية التي وصفها ب"أقل ما يقال عنها أنها غبية" وغير محسوبة النتائج، هو الضغط علي الثوار والمجتمع الدولي بعدم تقديم أي تنازلات تختص بمطالب ثورة الرابع عشر من فبراير بعد أن عجزت آلة النظام الأمنية والعسكرية في إخمادها أو إحتوائها.
وقال أن تصريحات ملك البحرين تؤكد بشكل قاطع على أن هذا الحاكم وعائلته لا ينتمون الي هذه الأرض وأنهم غزاة إحتلوا البحرين وسيطروا على الأرض والثروة في هذا البلد وقاموا بإستعباد شعبه وقمعه بمساعدة البريطانيين الذين لا يزالون يوفرون لهم الحماية ويقومون بتغطية الجرائم التي لا يزالون يمارسونها بحق شعب البحرين.
البحرينيون يحيون اليوم ذكرى رحيل شيخ المجاهدين
العلامة الشيخ عبد الأمير الجمري
البحرين اليوم – (خاص):
يحي البحرانيون اليوم مراسيم تأبين ذكرى رحيل العلامة الشيخ عبد الأمير الجمري، أحد أبرز قادة إنتفاضة 1994م، والتي يُنظر إليها بإعتبارها واحدة من أهم مفاصل النضال الوطني ضدّ الاستبداد الخليفي.
ولا يزال الشيخ الجمري الذي رحل في 18 ديسمبر من عام 2006م؛ يحتلّ مكانة مؤثرة لذا الشعب البحريني، وقد برز هذا العام بحضوره الرمزي خلال الاحتجاجات الشعبية التي إنطلقت في ذكرى عيد الشهداء، كما سعت القوى الثورية والسياسية هذا العام إلى تخصيص مساحة بارزة للإحتفاء بذكراه، والتأكيد على عطائه المستمر في سياق ثورة 14 فبراير وما يُقدّمه ذلك من قوّة معنويّة لمواصلة النضال ضد الاستبداد.
ويُقام اليوم الأربعاء التأبين المركزي بهذه المناسبة في جامع الإمام زين العابدين في منطقة بني جمرة - مسقط رأس الراحل - وسينطلق عند الساعة السابعة والنصف مساءً. وقد دعا إئتلاف الرابع عشر من فبراير للمشاركة في التأبين.
وتجدر الإشارة إلى أن النظام الخليفي أقدم على إعتقال الشيخ الجمري خلال إنتفاضة التسعينات، وتعرّض خلالها للتعذيب الجسدي والمعنوي، كما عمِد الطاغية يزيد العصر الخليفي الأموي(الملك) حمد إلى فرض الإقامة الجبرية على الجمري لمدة ثلاث سنوات، وحاول كسر معنوياته من خلال إجباره على الظهور التلفزيوني وتقديم الاعتذار. إلا أنّ موقع الجمري لم يتأثر، وحظي بمكانة خاصة في صفوف البحرينيين، والذين يتهمون النظام بالمشاركة في القضاء على حياته، حيث أثرت الأمراض التي صاحبت إعتقاله في تدهور وضعه الصحي.
الجمري، وفي آخر أيامه، لم يشذ عن مواقفه المؤيدة للشعب، وأكّد ضرورة نيله كافة مطالبه الحقة، وسجّل على هذا الصعيد مقولته المعروفة التي رفض فيها "البرلمان" الذي أفرزه الانقلاب على الدستور العقدي عام 2002م.
النيابة العامة تباشر التحقيق مع طفل في العاشرة من عمره
البحرين اليوم – (خاص):
باشرت النيابة العامة اليوم الأربعاء التحقيق مع طفل يبلغ من العمر 10 سنوات (بتهمة رمي حجارة على رجال الأمن).
وقالت عائلة الطفل جهاد السميع أن قوات الأمن قد إختطفت طفلها من الشارع أمس الثلاثاء ومن ثم قامت بتسليمه لوالده الذي أخبروه أنه يتوجب عليه إحضاره للنيابة اليوم الأربعاء للتحقيق معه.
وأضافت العائلة أن النيابة باشرت التحقيق مع الطفل اليوم الأربعاء من دون حضور محامي معه، كما أنها قامت بمنع أبيه من الدخول معه الى غرفة التحقيق.
وكان مسئول الرصد والمتابعة بمركز البحرين لحقوق الإنسان السيد يوسف المحافظة قد أكد إنه "سيتم اليوم عرض الطفل جهاد السميع على النيابة بتهمة رمي حجر على الشرطة وهو يبلغ من العمر عشر سنوات".
يأتي ذلك بعد أيام فقط من إتهام منظمة العفو الدولية سلطات البحرين بتعذيب أطفال كانوا قد إعتقلوا خلال الاضطرابات التي تشهدها هذه الدولة الصغيرة في الخليج منذ العام 2011م.
قالت المنظمة التي تدافع عن حقوق الإنسان في بيان أن "عشرات الاطفال (...) تعرضوا للضرب والتعذيب في الإعتقال خلال العامين الماضيين" مضيفة أن بعضهم تعرض "للتهديد بالاغتصاب حتى تنتزع منهم الاعترافات".
قالت منظمة العفو الدولية في تقرير موجز جديد صدر يوم الإثنين (16 ديسمبر 2013) إن حبس الأطفال وإساءة معاملتهم وتعذيبهم من الأمور المعتادة في البحرين، مضيفة إنه قُبض على عشرات الأطفال، وبينهم أطفال لا تزيد أعمارهم عن 13 عاماً، للإشتباه في مشاركتهم في مظاهرات مناهضة للحكومة، وإنهم تعرضوا لعصب أعينهم وللضرب والتعذيب أثناء إحتجازهم على مدى العامين الماضيين. كما تعرض أطفال آخرون لتهديدات بإغتصابهم، وذلك بغرض إنتزاع إعترافات منهم بالإكراه.
وبحسب أنباء تلقتها منظمة العفو الدولية فإن هناك ما لا يقل عن 110 أطفال، تتراوح أعمارهم بين 16 عاماً و18 عاماً، محتجزون على ذمة التحقيق أو المحاكمة في سجن الحوض الجاف، وهو سجن للبالغين يقع في جزيرة المحرَّق.
آل خليفة : عقدة "الفتح" ومأزق فقدان الهوية
البحرين اليوم:
كتب: جواد هبد الوهاب:
يُعد الخطاب الذي ألقاه حمد بن عيسى آل خليفة يوم أمس من أفضل الخطابات بالنسبة للثورة البحرينية ، ذلك أنه كشف الوجه الحقيقي والقبيح للذين لا يزالون يراهنون على إصلاح هذا الطاغية ، بل كشف العقلية الحقيقية التي تتعاطى بها عائلته مع شعب البحرين الطامح الى الانعتاق من تسلط هذه العائلة منذ ما أسماه حمد ب"الفتح" قبل أكثر من 230 سنة مضت.
ومما لا شك فيه أن الخطاب عبر بشكل جلي عن "عقدة الفتح" التي تعشعش في عقلية العائلة ، وكذلك عن المأزق الشديد الذي يعيشه الحكم فيما يخص الانتماء والهوية، ذلك أن الاعتراف بأنهم فتحوا البحرين يعني فيما يعني أنهم جاؤوا الى هذه البلاد كغزاة وأنهم ليسوا من أهل البلد، خاصة أن الخطاب لم يوضح الجذور التي إنطلقوا منها ولا كيف كانوا قبل العام 1783م، الأمر الذي يؤكد ما يذهب اليه المؤرخون بأن عائلة آل خليفة كانوا قطاع طرق في البر ، وقراصنة في البحر.
أيضا الخطاب يثبت أن هذه العائلة تتوارث الغباء أباً عن جد، فلقد كان الأجداد أغبياء عندما أطلقوا على غزوهم للبحرين كلمة (الفتح) - ربما لم يكونوا يفقهون معناها - ، وتوارثت الأجيال هذا الغباء عندما أصروا على الكلمة ، وجاء اليوم أغباهم ليشدد عليها في ظروف إستثنائية ، ستريح كثيرا من ينادون بإسقاط هذا الطاغية مهمة إقناع الآخرين بأحقية منهجهم ومطلبهم.
ومن الملاحظ أن كلمة (الفتح) لم يستخدمها أحد منذ الفتوحات الإسلامية غير آل خليفة. وهناك الكثير من المبررات التي كانوا يستطيعون من خلالها تبرير غزوهم لولا حقدهم الدفين على هذا الشعب وطمعهم في الاستيلاء على أرضه وثرواته ومن ثم إلغائه.
وحتى إسرائيل لم تسمي إحتلالها لفلسطين با"لفتح" ، بل أسمتها "ب"العودة" وأسمت الأرض ب"أرض الميعاد" لتبرير إحتلالها. وكذلك آل سعود لم يقولوا في يوم من الأيام أنهم فتحو أرض الجزيرة العربية ، بل قالوا أنهم أسسوا المملكة وإحتفلوا قبل بضع سنين بمرور مائة عام على تأسيس مملكتهم.
إن عقدة "اللا إنتماء وفقدان الهوية" تجعل من هذه العائلة منفصلة عن المحيط الذي تعيش فيه ، ففي الوقت الذي نجد فيه العوائل الحاكمة في منطقة الخليج تعيش بين الناس ، نجد أن هذه العائلة تتخذ من أقاصي البحرين (الرفاع) مقرا لإقامتها وذلك لأسباب إجتماعية وأخرى أمنية. وهي – العائلة – لا تأمن على نفسها حتى من الذين يوالونها من الذين قدموا معهم أثناء غزوهم ، فهي تعتمد على المرتزقة الذين تستجلبهم من أصقاع الأرض ليدافعوا عنها ولحماية بقاءهم في السلطة.
وفي الوقت الذي نجد فيه العوائل الحاكمة في الخليج تكتب تاريخها وتتحدث بفخر عن جذورها ، في ذات الوقت تتكتم عائلة آل خليفة على هذه القضية ، ولم تتحدث أبدا عن أصلها قبل قدومها للبحرين ، الأمر الذي يدل على صحة الأخبار التي تتحدث عن أصول هذه العائلة غير العربية، وأنهم كانوا من المنبوذين في المنطقة وقد طردتهم القبائل العربية من عدة مناطق إلى أن قاموا بإحتلال البحرين.
ومنذ إستيلاءهم على البحرين حاول آل خليفة طمس هوية البحرين الدينية والثقافية والتاريخية ، فبدأوا بكتابة تاريخ البحرين منذ قدومهم إليها ، وقاموا بمحو كل الآثار التي تتعلق بتاريخ البحرين وبالطبيعة الاجتماعية لشعبها.
لقد فتح حمد بتصريحاته هذه الباب واسعا أمام الباحثين ليقوموا بطرح العديد من الأسئلة المهمة والخطيرة من قبيل : من هم آل خليفة؟ وما هي أصولهم وجذورهم؟ ومن أين أتوا؟ ومن كان معهم من القبائل؟ ولماذا تفرد آل خليفة بالحكم؟ كيف كانوا قبل هذا التاريخ 1783م؟!! وهل هم قطاع طرق وقراصنة كما تذكر بعض كتب التاريخ؟!!
بالإضافة الى ذلك فهناك العشرات من الأسئلة التي تتعلق بطبيعة البحرين قبل قدومهم وبطبيعة المجتمع الذي يعيش فيها وكيف كانت تدار الأمور فيها ، وكذلك عن طبيعة الغزو الذي حصل وعما إذا كان هذا الغزو مرحبا به أو تمت مقاومته؟ وكيف كانت معاملة الغازين للسكان الأصليين؟.
بل فتح الباب على مصراعيه أيضا لتسليط الضوء على العوائل والقبائل التي أتت الى البحرين بمعية آل خليفة أو بعد (الفتح) ، وسنكتشف عما قريب أن بعض هذه العوائل المتملقة والتي تنادي اليوم بطرد البحرينيين الأصليين من أرضهم ما هم إلا طارئين على هذه الأرض الطيبة.
وأخيرا فإن إعتراف حمد بأنه وقبيلته غير بحرينيين وقد جاؤوا الى البحرين (فاتحين) قبل 230 سنة لم يفاجئ البحرينيين الذين يحفظون تاريخ البحرين وتاريخ هذه العائلة لأن الأمهات كانت تلقن الأولاد بقصصهم وجرائمهم في حواديث ما قبل النوم. بقدر ما إختصر لهم الطريق لتوضيح هذه الحقيقة لمن لا يعرفونها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة