شنت مقاتلات تابعة للنظام السوري أمس، غارات جديدة على أحياء في مدينة حلب (شمال)، في رابع يوم من القصف الجوي الدامي على مناطق تسيطر عليها المعارضة، أدى إلى مقتل 135 شخصاً على الأقل . وتواصل القصف على بعض أحياء حلب، حيث تنتشر المعارضة، وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان سقوط 135 قتيلاً نتيجة هذا القصف منذ الأحد بينهم عشرات الأطفال، وأشار إلى أن القصف الجوي الدامي والمركز تواصل مستهدفا أحياء في شرق المدينة وشمالها، وأفاد أن الطيران المروحي "قصف بالبراميل المتفجرة مناطق في حي مساكن هنانو (شرق) وفي محيط دوار الحاووز قرب حي قاضي عسكر (جنوب شرق)"، بينما قصف الطيران "منطقة السكن الشبابي في حي الأشرفية (شمال)"، وأوضح أن هذه الغارات أدت إلى سقوط عدد من الجرحى . وقال المرصد إن حصيلة القصف الجوي على أحياء طريق الباب والشعار والمعادي شرقي حلب الثلاثاء، ارتفعت إلى 39 شخصاً، هم 20 شخصاً بينهم خمسة أطفال وثلاث سيدات، و17 شخصاً بينهم ثلاثة أطفال وسيدة في قصف "بالبراميل المتفجرة" في الشعار، إضافة إلى فتيين قضيا في قصف على حي طريق الباب . إلى ذلك، قطع عناصر "جهاديون" مرتبطون بتنظيم "القاعدة"، رؤوس ثلاثة رجال قالوا إنهم من الطائفة العلوية، في منطقة عدرا العمالية شمالي شرق دمشق، التي تشهد معارك ضارية مع محاولة النظام طرد مقاتلين دخلوها، وقال المرصد "تبنت الدولة الإسلامية في العراق والشام قتل ثلاثة رجال في مدينة عدرا العمالية، ونشرت صوراً لثلاثة رجال وقد فصلت رؤوسهم عن أجسادهم" . وتداولت مواقع الكترونية جهادية صورة ثلاثة رجال مقطوعي الرؤوس بينها اثنان لرجلين ملتحيين، وقد قطعت رؤوسهم ووضعت إلى جانب جثثهم الممدة على حمالات طبية، وبدت على ملابس الرجال آثار دماء، بينما قيدت يدا أحدهم خلف ظهره . وكتب على الصورة "عمليات ذبح وقطع رؤوس النصيرية"، إضافة إلى "الدولة الإسلامية في العراق والشام بلدة عدرا العمالية ولاية دمشق" . وتشن القوات النظامية مدعومة بعناصر من حزب الله اللبناني وقوات الدفاع الوطني، حملة عسكرية منذ الجمعة، لطرد المقاتلين واستعادة السيطرة الكاملة على هذه المنطقة الواقعة على طريق رئيسية إلى دمشق، وقال المرصد إن "الاشتباكات مستمرة في منطقة عدرا"، حيث حقق النظام منذ بدء الحملة العسكرية "تقدماً بسيطاً"، وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن أن النظام "يبدو غير قادر على قصف المنطقة عشوائياً خوفاً على المدنيين الموالين له" . وأشار إلى أن المنطقة مهمة بالنسبة للمقاتلين "لأنها مدخل نحو فك الحصار عن الغوطة الشرقية ومدينة دوما (شمال شرق)"، اللتين تعدان معاقل أساسية للمعارضة في محيط دمشق، يحاول النظام منذ أشهر استعادتها . (وكالات)