مصطفى عبدالعظيم (دبي) - تخطى سوق دبي المالي حاجز مقاومة جديد عند 3200 نقطة، خلال تعاملات أمس، وذلك للمرة الأولى منذ تعاملات أكتوبر 2008، مدعوماً بموجة مشتريات قوية تركزت على الأسهم القيادية. وسجل المؤشر ارتفاعاً تجاوزت نسبته 2% عند مستوى 3207,7 نقطة، فيما سجلت الأسهم المتداولة مكاسب زادت على 2,26 مليار درهم، وبلغت قيمة التداولات 1,1 مليار درهم. وعزا المحلل المالي مروان شراب مدير صناديق الاستثمار في شركة فيشن إنفستمنت هولدنج، الارتفاع القوي لسوق دبي إلى مواكبة السوق لموجة الصعود التي سادت الأسواق العالمية مع ترقب قرار الفيدرالي الأميركي بشأن التحفيز، فضلاً عن العوامل المحلية الأخرى التي تدعم موجة صعود الأسهم منذ بداية العام، والممتثلة في الانتعاش الاقتصادي الذي تشهده كافة القطاعات الاقتصادية في دبي خاصة قطاعي العقارات والبنوك. وأوضح أن السوق شهد تحركات إيجابية للعديد من الأسهم القيادية مع اقتراب نهاية العام، وتزايد تفاؤل المستثمرين بشأن التوزيعات المتوقعة في ظل الأداء الجيد للشركات المدرجة كافة، معتبراً أن الهدوء الذي شهدته الأسهم خلال الجلسات القليلة الماضية، وتراجع أحجام التداول كان بمثابة مرحلة لالتقاط الأنفاس، وفرص لبناء مراكز جديدة للمستثمرين. وقاد سهم «إعمار العقارية» الأسهم الداعمة لصعود السوق بارتفاعه بنسبة 2,25% بعد أن شهد عمليات شراء قوية في أعقاب موافقة مجلس الإدارة على تحويل السندات لأسهم، بالتزامن مع ارتفاعات أخرى طالت العديد من الأسهم، مثل شركة ديار للتطوير العقاري الذي ارتفع بأكثر من 10% وسهم بنك دبي الإسلامي 3% وسهم الاتحاد العقارية 6,4% وأسهم قطاع النقل المتمثلة في سهم العربية للطيران والخليج للملاحة و«أرامكس» بنسب تراوحت بين 0,7% إلى 1,3%. وشهدت التعاملات ارتفاعاً كبيراً على صعيد القيم والأحجام والصفقات، وقفزت أحجام التداول إلى 811,3 مليون سهم مقارنة مع 291,4 سهم في الجلسة السابقة، في حين زادت قيم التداول إلى 1,1 مليار درهم من 547,1 مليون درهم، بالتزامن مع ارتفاع عدد الصفقات المنفذة إلى 7592 صفقة مقارنة مع 4092 صفقة سابقة. ... المزيد