براقش نت - يحيى السدمي : أعلن القيادي البارز في "الحراك الجنوبي" نائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني عضو فريق "8+8" المنبثق عن فريق القضية الجنوبية ياسين مكاوي رفضه قرار رئيس مؤتمر "شعب الجنوب" محمد علي أحمد بفصله وستة من قادة "الحراك" من مؤتمر "شعب الجنوب" وتجميد عضوية آخرين لرفضهم الانسحاب من الحوار. وقال مكاوي ل"السياسة" إنه يرفض أي قرار غير شرعي, معتبراً أن الجلسة الاستثنائية للمجلس الوطني لمؤتمر "شعب الجنوب" بشأن فصله وتجميد عضوية ستة قيادات أخرى "أمر غير مقبول". وأعرب عن أسفه لأن "يحدث ذلك في الإطار غير الشرعي ومن حضر اجتماع المجلس الوطني الاستثنائي في عدن, أغلبهم ليس لهم علاقة بمؤتمر شعب الجنوب, وهناك أقلية كانت موجودة سيدور الأمر نفسه عليهم إذا بقوا تحت سيطرة هذه العقلية المبالغة في التعصب". وأضاف لقد "اجتمع أولئك (الناس) بالمال المدنس ومن شاهد المنصة سيرى أن القيادة الأساسية التي كانت تشكل جوهر المؤتمر العام لشعب الجنوب غير موجودة". وأكد تمسكه مع القيادات الستة بحق تقرير مصير الجنوب واستعادة الدولة إلى أن يعترف الطرف السياسي الشمالي بأن القضية الجنوبية هي قضية سياسية حقيقية وفي هذه الحالة ستكون هناك حلول, موضحاً "أنه حتى الوقت الراهن فإن الطرف السياسي الشمالي لا يرغب في الاعتراف بهذا الأمر حتى وإن اعترف بذلك في إطار بعض الوثائق, إلا أنه على مستوى الواقع وأثناء التفاوض فهو يتفاوض على أساس أن الجنوب جزء ملحق به, ولهذا عليه أن يعترف أولاً بأن الجنوب قضية سياسية محضة". وشدد على أن الحد الأدنى لطموحات الجنوبيين هو حق تقرير المصير ودولة اتحادية من إقليمين جنوبي وشمالي, وتشكيل جمعية وطنية من مؤتمر الحوار لقيادة المرحلة المقبلة وإلغاء مجلسي النواب والشورى باعتبار أن هذين المجلسين معطلان وغير فاعلين, مع فترة تأسيسية من عامين أو أكثر, على أن تشكل رئاسة وحكومة جديدتين بالمناصفة بين الشمال والجنوب وبمشاركة كل الفئات التي انضوت في مؤتمر الحوار. ورأى أن زمن الفترة التأسيسية بالنسبة لهم ليس مشكلة وإنما المشكلة في تثبيت وضع الشراكة الوطنية الجنوبية - الشمالية ولجميع الفئات الموجودة في إطار مؤتمر الحوار.