الحراك بعدن يحرق علم الجمهورية ويبيح أموال ابناء الشمال ويطالبهم بالرحيل الخميس 19 ديسمبر-كانون الأول 2013 الساعة 03 مساءً أخبار اليوم/خاص طالب مجلس الثورة السلمية للحراك الجنوبي بمحافظة عدن بتشكيل غرف عمليات وطوارئ عاجلة لمواجهه المتغيرات والمستجدات أثناء الهبة وبعدها, مؤكداً مواصلة العصيان المدني يوم السبت بعد الهبة. وأعلن المجلس في بيان له تأييده للهبة الشعبية الجنوبية القادمة التي دعا لها حلف قبائل حضرموت مشترطاً أن تكون هبة سلمية وناجحة, مؤكداً أنها ليست عبارة عن نهب وتخريب ودعوات للحرب بل هي شكل من أشكال النضال السلمي ويجب أن تكون سلمية ومنظمة ومدروسة وبموجب برنامج معين ستحدده غداً الخميس هيئة رئاسة المجلس الأعلى للحراك الجنوبي بمحافظة عدن والذي يرأسه حسن باعوم.. جاء ذلك في اجتماع عقده المجلس أمس الأربعاء بمحافظة عدن برئاسة/ عمر سعيد الصبيحي احتضنه منزل جمال العبادي بمدينة كريتر بمحافظة. وانتخب الاجتماع عدة أشخاص من أعضائه كلجان خاصة كلفت عقب الاجتماع مباشرة لمناقشة أمر تشكيل غرفة الطوارئ العملياتية. وأكد المجلس أن شهر العسل انتهى وأن هناك مستجدات خطيرة ربما لم تمكن الجنوبيين من الاجتماعات والفعاليات السلمية.. وخلال الاجتماع أكد رئيس حراك عدن/ عمر سعيد الصبيحي استمرار سلمية ثورة الجنوب حتى النهاية, معتبراً إياها من أفضل الثورات السلمية في الوطن العربي وقال إنها حققت نجاحات كبيرة حسب قوله, مؤكداً أن هناك قوى تعمل على حرف مسارها وجرها لمربع العنف من أجل القضاء عليها.. وقال إن أخطر شيء تعاني منه ثورة الجنوب هو عدم اتفاق المكونات الجنوبية على مشروع سياسي موحد وعلى استراتيجية النضال, بما في ذلك الهبة القادمة, مؤكداً أن اجتماع هيئة رئاسة المجلس الأعلى للثورة السلمية بمحافظة عدن سيناقش هذا الأمر اليوم.. ودعا كافة أبناء الجنوب إلى السلمية وعدم التهور, كاشفا أن هناك حوالي أكثر من 20 الف جندي أعدت لمواجهه الهبة كما أن هناك حسب قوله إجراءات رسمية قضت بتغيير كافة جنود النقاط الأمنية والعسكرية بجنوبيين في الجنوب قاطبة, لاسيما بمحافظة عدن.. وقال يجب أن تكون الهبة سلمية وتغييراً سلمياً لأسماء المدراس ورفع العلم الجنوبي فوقها وفوق كل المؤسسات الحكومية والشركات الكبيرة الخاصة بالشمالين كشركة سبأفون للاتصالات وفرض قيود على حركة السير الطبيعي للاقتصاد والحياة الاجتماعية.. إلى ذلك أصيب 3 أشخاص من شباب الحراك في مدريتي المنصورة ودار سعد بمحافظة عدن أمس إثر اشتباكات بين عناصر الحراك والأجهزة الأمنية.. وقالت مصادر محلية إن اشتباكات جرت بين عناصر من الحراك وقوات من الأمن تدخلت لفتح الطرقات التي أغلقها محتجو الحراك بمبرر العصيان. ونفذ شباب الحراك في مديريات والمنصورة ودار سعد والشيخ عثمان عصيانا شمل إغلاق الطرقات العامة بالحجارة وإشعال الاطارات وكذا إغلاق المحلات التجارية وتوقفت حركة السير والتنقل بين المديريات الأخرى, حيث قام شباب الحراك بالمنصورة لأول مرة بإحراق علم الجمهورية اليمنية في المديرية, وقد تدخلت الأجهزة الأمنية بالمديرية لفتح الطريق, مستخدمة القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين ما أدى إلى إصابة شخصين. وفي مديرية دار سعد نفذ لأول مرة عصيان وشمل إغلاق الطرقات وبعض المحلات التجارية وخلال تدخل الأمن لفتح الطريق أقدم شباب الحراك على رشق رجال الأمن بالحجارة, الأمر الذي على إثره اندلعت اشتباكات ما أدى إلى إصابة شخص. وشهدت مديرية الشيخ عثمان عصياناً مماثلاً, حيث قام بعض شباب الحراك بتوزيع منشورات تطالب أصحاب المحلات التجارية والبسطات من أبناء المحافظات الشمالية بالرحيل قبل فوات الأوان, وأنه اليوم قد تم فيه حل أموالكم وتجارتكم مخاطبين الشماليين. إلى ذلك أكد محسن علي حمود عضو هيئة الرئاسة في المجلس الأعلى للحراك السلمي ورئيس المجلس بالشيخ عثمان محافظة عدن ل "أخبار اليوم" أكد أن تلك العناصر التي قامت بتوزيع المنشورات في الشيخ عثمان وتستهدف أبناء المحافظات الشمالية بأنها تصطاد في المياه العكرة مستغلة الأوضاع والظروف الراهنة لما تعيشه محافظة عدن من انفلات أمني لتنفيذ مآربها.. واعتبر محسن ذلك المنشور من قبل تلك العناصر يهدف إلى إثارة الفوضى العارمة لكي ينهبون ويسلبون أموال الآخرين بحجة القضية الجنوبية, لافتا بأن المجلس الأعلى للحراك يحذّر من تلك الأعمال المخلة بالأمن وأن المجلس الأعلى ليس له صلة بتلك الأعمال والممارسات العنصرية, مؤكداً أن المجلس الأعلى سيقف ضد تلك العناصر وإعمالها, وسيفشل مخططاتهم التي تهدف إلى إضعاف القضية الجنوبية العادلة, منوها بأن أبناء الجنوب قد عانوا مظالم كثيرة وأن العدل لن يتحقق لهم بظلم الآخرين.