بدأ جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية حملة توعية واسعة برحلات البر من خلال زيارات دورية إلى أماكن التخييم في مختلف أرجاء إمارة أبوظبي، تستمر حتى فبراير المقبل. ودعا الجهاز المرتحلين إلى البر من الأفراد والأسر بهدف التخييم والاستمتاع بالأجواء الجيدة في البر، إلى اتباع اشتراطات السلامة الغذائية التي تضمن لهم غذاء آمناً وبيئة صحية لا تشوبها المخاطر الصحية التي تكدر عليهم أوقاتهم نتيجة إصابتهم بالأمراض المنقولة بوساطة الغذاء. ويوزع مفتشو الجهاز وموظفو قسم التوعية الغذائية خلال زياراتهم الميدانية، التي بدأت الاثنين الماضي، مجموعة من مطويات التوعية حول التعامل مع الغذاء في رحلات التخييم والبر خلال الزيارات. وقال مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع بالجهاز، محمد جلال الريسي، إن الحملة التي ينفذها قسم التوعية والتعليم بالجهاز، تهدف إلى الاطلاع على الواقع الغذائي في تلك الأماكن، والتحقق من سلامة طرق تداول الغذاء بمختلف مراحله، والتأكد من أن جميع أساليب نقل وتخزين المواد الغذائية تتم بالشكل الأمثل. وأضاف أن أول ما يجب مراعاته عند تجهيز المواد الغذائية قبل الخروج للبر فصل الأصناف المتنوعة من الأطعمة عن بعضها بعضاً، حيث من الواجب الحرص على وضع اللحوم والدجاج النيئ في أكياس أو عبوات عازلة بشكل منفصل عن المأكولات المطبوخة أو التي لا تحتاج إلى طبخ، مثل الخضراوات والفاكهة، إلى جانب توفير كميات كافية من الثلج في صندوق الثلج لحفظ الأغذية سريعة التلف مثل اللحوم والدواجن والأسماك والبيض وغيرها. ولفت إلى أنه يجب على المرتحلين إلى البر تفادي استخدام العبوات البلاستيكية المخصصة للأغذية الباردة في احتواء الأغذية الساخنة لأن كل مادة غذائية لها خواصها الفيزيائية التي تتناسب مع العبوة المصنعة لها، وكذلك يفضل استخدام أدوات الطعام التي تستخدم لمرة واحدة لتفادي التلوث العرضي وانتقال الأمراض. ونبه إلى ضرورة المحافظة على نظافة الأيدي وكل الأدوات الأخرى المستخدمة في تحضير الطعام مع استخدم المناديل الورقية لتنظيف الأيدي وليس استخدام الأقمشة البالية أو ورق الصحف أو أي مادة أخرى. وحذر الريسي من خطورة تناول الأعشاب البرية أو الموسمية التي تنمو أثناء فصل الربيع وعقب نزول الأمطار، إلا بعد التأكد من معرفتها مسبقاً، وأنها شائعة الاستخدام وتؤكل بين عموم الناس، مع الحرص على غسل هذه النباتات وتنظيفها، وأن تؤكل بكميات معتدلة ولوقت وفترة محددين.
