(جرافيك) بعد 24 ساعة على التسريبات التي راجت بشأن إبلاغ الغرب المعارضة السورية نيته الإبقاء على بشار الأسد رئيساً، صدر تصريح لافت من روسيا، التي اتهمت الأسد بتصعيد التوتر بتصريحاته عن مشاركته في الانتخابات العام المقبل، في وقتٍ نفى الائتلاف الوطني المعارض تمسك الغرب برئيس النظام السوري، في حين تُعّد واشنطن بياناً أممياً يدين تصعيد النظام ميدانياً في حلب. وقال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف في مقابلة اجرتها معه وكالة «انترفاكس» ان «مثل هذه التصريحات تؤجج التوتر ولا تساهم بتاتا في تهدئة الوضع». ودعا بوغدانوف رئيس النظام السوري والمعارضة الى «عدم تصعيد التوتر قبل مؤتمر السلام المقرر في 22 يناير في سويسرا». وأردف: «نعتبر انه عشية مفاوضات من الأفضل عدم الإدلاء بتصريحات من شأنها ان تثير استياء اي كان، وتثير غضبا أو ردودا». وكان الأسد قال في مقابلة تلفزيونية في أكتوبر الماضي إنه لا يرى عوائق تمنعه من الترشح لولاية رئاسية جديدة. ومن ناحية أخرى، قال بوغدانوف إن رئيس الائتلاف الوطني المعارض أحمد الجربا يمكن أن يزور روسيا مطلع شهر يناير المقبل. وأوضح: «قيل لنا إن الجربا وافق على الدعوة، ومن الممكن أن يصل مطلع يناير. أبوابنا مفتوحة. نحن بالانتظار». وتابع: «ممثلو المعارضة السورية يخططون منذ فترة طويلة لزيارة روسيا. لقد قالوا لنا سنزور موسكو بالتأكيد، واقترحوا أن يصل بالبداية وفد تقني ومن ثم وفد رؤساء من المستوى الثاني وبعدها سيصل الجربا بنفسه». وأكد بوغدانوف في سياق رده على سؤال عن الجهة المسلحة التي يمكن لروسيا أن تحاورها، أن موسكو «مستعدة لإجراء حوار مع ممثلي الجيش الحر». كما أعرب عن أمله في أن «توافق الولاياتالمتحدة قريباً على ضرورة مشاركة ايران في مؤتمر السلام». لا دور للأسد وبالتوازي، اكد مستشار شؤون الرئاسة في مكتب رئيس الائتلاف الوطني المعارض منذر اقبيق ان الدول الغربية الداعمة للمعارضة السورية «كررت خلال اجتماع عقد اخيرا في لندن ان الأسد لن يكون له اي دور في المرحلة الانتقالية». وقال اقبيق ان «كل الدول ال11 (ومن بينها الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا) ومن خلفها 100 دولة في مجموعة اصدقاء سوريا، متفقة سياسيا على انه لا يجب ان يكون هناك دور للأسد في المرحلة الانتقالية، وهذا ليس فقط الكلام الرسمي. نفس الكلام الذي يحكى في الاجتماعات هو الذي يحكى رسميا». ونفى معلومات صحافية مفادها ان الدول الغربية المناهضة للأسد ابلغت المعارضة السورية خلال اجتماع ديسمبر ان رئيس النظام السوري قد يبقى في السلطة بسبب المخاوف من تصاعد نفوذ المجموعات الإسلامية المتطرفة في مواجهة المعارضة المعتدلة. واضاف اقبيق: «قرأت التقارير الصحافية اليوم في هذا الشأن. انا كنت موجودا في كافة الاجتماعات ولم يتم الحديث بهذه الطريقة او حتى بشكل قريب منها. بالعكس، الحديث كان على تمام النقيض من ذلك». بيان أممي إلى ذلك، أفاد دبلوماسيون أن الولاياتالمتحدة تقود حملة لدفع مجلس الأمن الى اصدار بيان يدين تصاعد العنف. ويعرب مشروع البيان الذي اعده دبلوماسيون اميركيون عن «استياء المجلس من الهجوم الذي يشنه الطيران السوري النظامي على مدينة حلب». وأورد مشروع القرار ان مجلس الأمن «يعرب عن قلقه البالغ حيال تصاعد العنف في النزاع السوري ويدين العنف من كل الأطراف». واضاف المشروع ان الدول الأعضاء «تعرب عن استيائها من الغارات الجوية التي لجأت اليها الحكومة السورية وخصوصا استخدام الأسلحة الثقيلة وبينها صواريخ سكود وبراميل المتفجرات التي القيت على حلب بين 15 و18 ديسمبر، واسفرت عن اكثر من مئة قتيل، بينهم العديد من الأطفال». وتدعو الوثيقة ايضا «كل الأطراف وخصوصا الحكومة السورية الى احترام بيان سابق صدر في الثاني من اكتوبر وطالب دمشق بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية». ولم تعلق روسيا حتى الآن على الوثيقة، لكن دبلوماسيين اوضحوا ان موسكو قد تطلب تعديل النص. «الكويت 2» اعلن مسؤول في الأممالمتحدة أمس ان حوالي ستين دولة دعيت للمشاركة في مؤتمر المانحين، الذي تستضيفه الكويت في 15 يناير، ويهدف الى جمع 6.5 مليارات دولار لصالح المتضررين من النزاع السوري. وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة والمنسق الإقليمي للشؤون الانسانية في المنظمة نايجيل فيشر في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الكويتية الرسمية ان «المؤتمر سيستمر يوما واحدا، وسيفتتحه امير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح». واوضح فيشر ان الأموال التي ستجمع «ستخصص لإغاثة حوالي 13.4 مليون سوري، من المتوقع ان يكونوا من المتأثرين بالنزاع في بلدهم». وأردف ان الأممالمتحدة «ستكون بحاجة الى 2.3 مليار دولار عام 2014». تجهيزات روسية أعلن السفير الروسي لدى سوريا عظمات قول محمدوف ان أول دفعة من الشاحنات الروسية التي ستستخدم لنقل الأسلحة الكيماوية السورية بغية تدميرها وصلت إلى مدينة اللاذقية. ونقلت وكالة الأنباء الروسية «نوفوستي» عن محمدوف قوله ان «تسع شاحنات وصلت، والمزيد سيصل لاحقاً». وتشمل التجهيزات الروسية ستين شاحنة وآليات مدرعة وصهاريج. وتنقل العناصر الكيماوية السورية خارج البلاد على متن قوافل تواكبها اجهزة جي بي اس اميركية. موسكو- يو.بي.آي