عن عبيد الله بن محصن الأنصاري الخطمي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أصبح منكم آمنا في سربه، معافى في جسده، عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها». يفيد الحديث بأن من تحقق له الأمن والكفاية فقد تحقق له خير ما في الدنيا وطلب الزيادة بعد ذلك استكثار قد لا يؤدى شكره وقد يصرفه عن ربه، أما التناحر والتصارع في الدنيا فلن يزيد من رزق الإنسان الذي قدره له الله، والرزق إذا كان على قدر الحاجة يصون الإنسان من الذلة ويحميه من الطغيان غالبا. بين العبد وربه عن البراء بن عازب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ان الله عز وجل يقول يوم القيامة: (يا ابن آدم مرضت فلم تعدني)، قال: يا رب كيف أعودك وأنت رب العالمين؟ (أما علمت أن عبدي فلانا مرض فلم تعده)، (أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده)؟ (يا ابن آدم استطعمتك فلم تطعمني)، قال: يا رب كيف أطعمك وأنت رب العالمين؟ قال: (أما علمت أنه استطعمك عبدي فلم تطعمه)؟ (أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي)؟ (يا ابن آدم استقيتك فلم تسقني)، قال: يا ربي كيف أسقيك وأنت رب العالمين؟ قال: (استسقاك عبدي فلان فلم تسقه)، (أما علمت أن لو سقيته لوجدت ذلك عندي)؟».