عدن فري|القبس الكويتية|متابعات: سيطرت حالة من التوتر الشديد على المحافظات اليمنية الجنوبية والشرقية وسط اجواء من التوتر الامني والسياسي، غداة بدء تنفيذ الهبّة الشعبية للسيطرة على محافظة حضرموت التي دعا اليها حلف قبائل حضرموت، للسيطرة على المحافظة وطرد قوات الجيش وتكليف لجان شعبية بتسيير شؤونها المحلية. واكد قيادي في التحالف ان الهبّة الشعبية ستعم كامل مدن حضرموت ولن تتوقف حتى اتمام سيطرة «الحضارمة» على الارض والثروة. ووصلت مواكب من السيارات تحمل الآلاف من المناطق الحضرية والريفية منذ الخميس إلى حضرموت، تلبية لدعوة من تحالف القبائل عقب مقتل زعيم قبيلة الحموم الشيخ سعد بن حبريش ومرافقيه برصاص قوات الجيش في الثاني من ديسمبر، مما خلق موجة غضب غير مسبوقة في صفوف قبائل الجنوب. وكانت مساعي المصالحة التي قادها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي للتفاوض والعودة إلى التحكيم القبلي لإنهاء التوتر، قد فشلت. إمهال الشماليين للمغادرة وأمهل الحراك الجنوبي ابناء المحافظات الشمالية والغربية مدة اربع وعشرين ساعة لمغادرة عدن وجميع محافظات الجنوب. وشوهدت في شوارع محافظات عدنوحضرموت وأبين وشبوة ملصقات تدعو المواطنين الشماليين إلى مغادرة هذه المحافظات قبل يوم أمس، مذيلة بعبارات «نحن في حل عن ممتلكاتكم وأموالكم وتجارتكم». وقال شهود عيان ل «رويترز» إن عشرات من الأسر التي تنتمي للمحافظات الشمالية قد غادرت بالفعل. سيطرة شبه كاملة على الأرض من جهتها، قامت السلطات المحلية في عدن بنشر قوات اضافية لحراسة المقرات الحكومية والمرافق الحيوية ونشرت عشرات النقاط الامنية في مختلف مديريات عدن. في وقت دعا بيان ما يسمى قوى التحرير والاستقلال الذي شُكِّل من خمسة مكونات جنوبية، كهيئة مساندة لحلف قبائل حضرموت الى «مسح كل النقاط العسكرية، سواء تلك التابعة للجيش او قوات الامن من فوق وجه الارض». ودعا اعضاء وانصار تحالف قبائل حضرموت الى «منع وصول الامدادات العسكرية الى المحافظة». وأكد سكان وشهود عيان في محافظة الضالع الجنوبية أن أبناء الضالع أغلقوا ظهر امس منفذ «سناح» الحدودي مع شمال اليمن ورفعوا أعلام الجنوب على المباني والمؤسسات الحكومية ومبنى الأمن العام بالمحافظة.