أعرب عدد من أعضاء وفد مجلس الأمة عن ثقتهم بأن زيارتهم لمملكة بلجيكا والبرلمان الأوروبي سيكون لها آثار ايجابية تسهم في توطيد وتعزيز العلاقات مع الجانبين البلجيكي والأوروبي. وأكدوا في تصريحات متفرقة ل«كونا» في ختام زيارتهم لبروكسل الليلة قبل الماضية نجاح هذه الزيارة في إيصال صوت الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية في مختلف القضايا الإقليمية والدولية. وقال أمين سر مجلس الأمة النائب رياض الصانع ان الوفد نجح في إيصال وجهة نظر الكويت ومجلس التعاون لدول الخليج العربية عن أهم ملفات المنطقة كالملف السوري والعراقي والنووي الإيراني وكل ما يقلق الشارع العربي، مضيفا أن الجانب الأوروبي استمع لوفد مجلس الأمة «باهتمام وإنصات بالغين». وأشار إلى أن الجانب الأوروبي نقل للوفد البرلماني الكويتي وجهة نظره حول قضايا حقوق الإنسان، مبينا أن الجانب الكويتي شدد على ضرورة أن تكون الأزمة السورية هي محط الاهتمام في هذا الجانب لما يعانيه الشعب السوري من نزيف للدماء وتهجير إلى خارج بلادهم ووجوب تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته في هذا الصدد. وأشار إلى أهمية ما نقل عما تتمتع به الكويت من حريات وديموقراطية تنعم بها وتتميز بها على مستوى المنطقة مما يساعد على استقرار البلاد ونقل تجربتها إلى المنطقة، لافتا إلى كلمة رئيس مجلس الأمة الأولى من نوعها في افتتاح قمة دول مجلس التعاون الخليجي. وأشار إلى البوادر الايجابية التي أسفرت عنها زيارة الوفد البرلماني إلى مملكة بلجيكا والبرلمان الأوروبي منها تشكيل لجنة عمل مشتركة بين البرلمانين الكويتي والأوروبي لمناقشة القضايا محل التنسيق واحدها مسألة إعفاء المواطنين الكويتيين من تأشيرة الدخول الأوروبية (شنغن). من جهته قال النائب د.علي العمير ان الاجتماعات مع الجانبين البلجيكي والأوروبي كانت «مميزة لاسيما مع ردود الأفعال الايجابية التي لقيها الوفد البرلماني»، مؤكدا أن المباحثات شملت جميع القضايا العالقة في المنطقة. وأضاف النائب العمير أن طرح الوفد البرلماني الكويتي لم يمثل الكويت فقط وإنما شمل وجهات نظر دول مجلس التعاون الخليجي والعرب باعتبار أن مجلس الأمة الكويتي يرأس حاليا دورة المجالس التشريعية الخليجية والمجموعة العربية في اتحاد البرلمان الدولي «وهذا أعطى ثقلا وقوة لما طرحناه». وأعرب عن أمله في أن تسفر نتائج ايجابية عن هذه الزيارة في القريب العاجل عبر تعزيز العلاقات مع البرلمان الأوروبي ومملكة بلجيكا بحيث تشمل مستقبلا كافة مجالات التعاون. من جانبه أكد النائب فيصل الشايع أن زيارة الوفد إلى مملكة بلجيكا والبرلمان الأوروبي «تكللت بالنجاح حيث طرح الوفد خلالها جميع ما يهم الكويت والمنطقة العربية من قضايا». وأوضح أن من بين ما طرح موضوع إعفاء المواطنين الكويتيين من تأشيرة الدخول الأوروبية (الشنغن)، مشيرا إلى ردود الفعل الايجابية والجيدة من الجانب الأوروبي في هذا الصدد والتي كانت «مقاربة» لما طرحه الوفد الكويتي. من ناحيته أشار النائب فيصل الدويسان إلى أهمية زيارة وفد مجلس الأمة إلى البرلمان الأوروبي «لأنه يختصر كل رؤى البرلمانات الأوروبية التي تمثل منبع الديموقراطية والحراك والتي تدفع إلى النهوض بحقوق الإنسان». وبين النائب الدويسان أن اللقاء مع البرلمان الأوروبي «لخص الكثير عبر لقاء واحد إذ اننا استشفينا جميع الرؤى في هذا المكان وقمنا بإيصال صوت الكويت والخليج العربي إلى العديد من البرلمانيين في أوروبا من خلال اللقاء بهم في مدينة واحدة». من جهته قال النائب طلال الجلال ان زيارة الوفد البرلماني الكويتي كانت «موفقة»، مشيرا إلى النجاح الذي حققه وفد مجلس الأمة بتشكيل لجنة صداقة مشتركة في البرلمان الأوروبي. من جانبه رأى د.عودة الرويعي أن هذه الزيارة لم تقتصر على التعاون السياسي بل أخذت جانبا «تثقيفيا» موضحا إلى أنها ركزت على ضرورة «تفهم الجانب الأوروبي لوجهة نظر الشعب الكويتي والعكس عبر فهمنا لقناعاتهم دون التسرع في إعطاء حكم أحادي الجانب». ولفت النائب الرويعي إلى أن الوفد تلقى دعوات لزيارة البرلمانات الأوروبية المختلفة وفي المقابل وجه الوفد دعوات لأكثر من برلمان أوروبي لزيارة الكويت. بدوره قال النائب سيف العازمي أنه لمس تفاعلا «إيجابيا» من الجانب الأوروبي حول موضوع إعفاء المواطنين الكويتيين من تأشيرة الدخول الأوروبية (شنغن)، مؤكدا أن الزيارة البرلمانية كانت «ناجحة بجميع المقاييس». وعن اللقاء مع رئيس مجلس النواب البلجيكي أوضح النائب العازمي انه ركز على إيجاد حلول واقعية للملف السوري وآثاره الخطيرة على المنطقة بأسرها، مشيرا إلى أنه شرح خلال اللقاء للجانب البلجيكي ما يعانيه الشعب السوري في هذا الصدد.