تولكاش: 1500 تأشيرة سياحية للكويتيين أصدرناها العام الماضي أعرب مدير ادارة اوروبا السفير وليد الخبيزي عن سعادته بتمثيل الحكومة في حضور الاحتفال بالعيد الوطني الأوكراني خصوصا انها تأتي خلال انعقاد اللجنة المشتركة العليا بين البلدين برئاسة وزير التجارة الكويتي ونائب رئيس الوزراء الأوكراني. واعتبر هذا الاجتماع الثاني مهما جدا بالنسبة للعلاقات الثنائية بين البلدين حيث تم طرح العديد من الملفات خلاله خصوصا في مجالات الاستثمار في مختلف القطاعات منها الزراعة والصحة والبنية التحتية في اوكرانيا، بالإضافة لدعوة الشركات الأوكرانية للاستثمار في الكويت. وأضاف ان التبادل التجاري هو المحور الأساسي لبناء علاقة شراكة مع الدول الصديقة، مشيرا الى ان هذه هي الزيارة الثانية لنائب رئيس الوزراء الأوكراني للكويت، معربا عن تطلعهم الى ان يشهد العام المقبل زيارات على مستوى رئيس الجمهورية الأوكرانية للكويت، كما ان هناك تحضيرا لزيارة مسؤولين كويتيين لأوكرانيا قريبا. وبخصوص الاجتماع الخليجي الأوروبي الذي عقد بالكويت على هامش القمة الخليجية ال 34، قال الخبيزي الاجتماع كان اجتماعا تحضيريا للاجتماع الوزاري الذي ستطرح فيه العديد من الأمور منها: الضرائب والعلاقات الثنائية والتسهيلات لدول مجلس التعاون. وحول ما وصلت إليه المفاوضات بين الكويت ودول الشنغن بخصوص إعفاء المواطنين منها، أجاب الخبيزي الشنغن لاتزال قيد العمل وطريقها طويل وإجراءاتها معقدة جدا ونحن سنبدأ من حيث انتهت إليه دولة الإمارات العربية المتحدة التي اتخذت العديد من السنوات للحصول على الموافقة وحتى الآن لم تنته الإجراءات بصفة نهائية وهناك مساران سيتم العمل من خلالهما مسار من خلال المفوضية الأوروبية ومسار من خلال البرلمان الأوروبي وهنا نشكر رئيس مجلس الأمة على جهوده التي قام بها خلال زيارته الأخيرة إلى أوروبا وطرح الموضوع وستشكل لجنة قريب جدا من الجهات المعنية بالدولة للبدء بالتحرك بعد دراسة الموضوع من جميع الجوانب وهناك استحقاقات فنية أولا يليها عمل داخل العواصم الأوروبية لكسب الثقة وحشد التأييد وداخل برلمانات الدول الأوروبية والبرلمان الأوروبي فهناك جهود كبيرة تنصب كلها لإقناع الدول الأوروبية للتصويت للكويت بالإجماع لرفع التأشيرة عن مواطنيها وأشاد الخبيزي بتصريحات الغانم، معتبرا اياها إضافة حقيقية بأن الكويت دولة قادرة على أن تحقق التكامل والتعاون الاستراتيجي مع الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون. وأشار إلى انه لاتوجد مشاكل الآن في حصول المواطنين الكويتيين على تأشيرة الشنغن فهم يذهبون الى أوروبا للسياحة والاستثمار. وذكر أنه من مصلحة الاتحاد الأوروبي بإعطاء تسهيلات لدخول مواطنينا الى اراضيهم لوجود العديد من الإيجابيات والتعاون الاستراتيجي الوثيق بيننا وبينهم، مشيرا الى ضرورة أن ترتقي الكويت الى الانتهاء من الإجراءات والانتهاء من الاستحقاقات الكثيرة. وأوضح انه من الصعب تحديد موعد معين للانتهاء من هذه الإجراءات لأن المسألة تخضع لتحضير، وقال نحن نتحدث عن وزارة الداخلية التي ستهتم بإصدار الجوازات الرقمية وكذلك فحص هذه الجوازات في المنافذ وتحتاج الى توفير تكنولوجيا جديدة وهذه الأمور يجب أن تتم قبل أن يتم طرح الموضوع بشكل كامل على اعتبار أن الكويت حققت سقفا في الاستحقاقات الفنية مع الاتحاد الأوروبي. واكد على أن الشرط الأساسي هو إصدار الجواز مثل الجواز الأوروبي. وفي تعليقه على المشاركة الأوروبية في مؤتمر دول المانحين الذي سيعقد بالكويت منتصف الشهر المقبل، قال الخبيزي: لا شك أن الاتحاد الأوربي داعم أساسي للوضع الإنساني في سورية وهي تأتي في الصفوف الأولى في تقديم المنح للاجئين السوريين وجزء أساسي من الأممالمتحدة وبالتالي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عندما طلب من الكويت لما لها من مصداقية وثقل لاستضافة المؤتمر جاء من هذا المنطلق. لدينا علاقات ممتازة وقوية مع الكويت على المستوى السياسي ولكن علاقاتنا التجارية والاقتصادية لم ترق لمستوى العلاقات الديبلوماسية والسياسية المتميزة بين بلدينا، وأضاف ان التعاون الاقتصادي يعطي كلا البلدين أساسا أقوى في العلاقات ويدوم مستقبلا، ولذلك نحن عملنا خلال العامين المنصرمين على زيادة حجم التبادل التجاري بين بلدينا والذي يبلغ حوالي ال 30 مليون دولار، ونعتقد أن هذا الرقم قليل اذا ما نظرنا الى قدرة وإمكانات بلدينا، والتي نأمل ان تكون في زيادة مستمرة. وحول ما يحدث في أوكرانيا من اضطرابات وأحداث حاليا، قال تولكاش: من الضروري ان نكون واقعيين وألا نغير استراتيجيتنا واعتقد ان اوروبا تريد اوكرانيا قوية كما نريدها ان تكون، وهذا يعني ان يكون لدينا اقتصاد جيد كالدول المجاورة لنا. وحول الاستثمارات الكويتية في اوكرانيا والعكس، قال تولكاش: ليست لدينا استثمارات في الكويت ولكن هناك استثمارات كويتية في اوكرانيا، مقدرا المساعدة والدعم الكويتي المستمر لبلاده، لاسيما على الصعيد المالي والمنح المقدمة من الصندوق الكويتي للتنمية العربية عدة مرات، بمبالغ وصلت الى 11.5 مليون دولار، خصوصا فيما يتعلق بمكافحة اثار تسريبات مفاعل تشرنوبل النووية. وحول التعاون السياحي، قال: لقد اصدرنا 1500 تأشيرة سياحية للكويتيين في الموسم الماضي، مشيرا الى ان نائب رئيس الوزراء الأوكراني ووزير الخارجية قد وقع مع نظيره الكويتي قبل يومين اتفاقية بشأن إعفاء الديبلوماسيين وحملة الجوازات الخاصة من التأشيرة مما سيسهل وسيزيد من عدد الزائرين لأوكرانيا. وقال ان هناك حوالي 300 اوكراني يعملون في الكويت في قطاعات شتى منها القطاع النفطي والبحث العلمي.