الطيران السوري يقصف ريف دمشق والنظام يؤكد 'فتح ابواب جهنم' على من يريد مهاجمتهادمشقبيروت وكالات: قصفت القوات النظامية الاحد بالطيران الحربي والمدفعية مناطق في ريف دمشق يتواجد فيها المقاتلون المعارضون، في حين قالت صحيفة سورية قريبة من النظام ان الاخير 'فتح ابواب جهنم' ضد كل من يخطط للهجوم على العاصمة. وقتل 15 شخصا واصيب 24 آخرون بجروح الاحد في تفجير في مدينة حمص وسط سورية، بحسب ما افادت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا). ونقلت الوكالة عن مصدر مسؤول في المدينة قوله ان 'التفجير الارهابي اسفر عن استشهاد 15 مواطنا واصابة 24 آخرين بجروح اصابات بعضهم خطيرة'. وكان التلفزيون الرسمي اشار في معلومات اولية الى ان التفجير ناجم عن سيارة مفخخة. واوضحت الوكالة ان التفجير وقع صباح الاحد في حي الحمرا في المدينة، وادى الى 'الحاق اضرار مادية كبيرة بالمباني السكنية والسيارات المركونة في الحي'. من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الانسان في بريد الكتروني ان الانفجار ناجم عن سيارة مفخخة وادى الى 'استشهاد سبعة مواطنين على الاقل'، مشيرا الى ان العدد مرشح للارتفاع 'بسبب وجود جرحى بحالة خطرة'. واظهرت اشرطة فيديو بثها ناشطون على شبكة الانترنت جانبا من الدمار الذي الحقه التفجير بالمكان. ويظهر في احد هذه الاشرطة دمار كبير جزئيا جثة امرأة، بينما تشتعل بالقرب منها سيارتان تقفان على طرفي الشارع. وفي ختام الشريط ينادي احد الاشخاص 'شيلوا (ارفعوا) الجثث معنا يا شباب'، بينما يحاول ازاحة الانقاض لازالة جثة غطاها الركام في شكل شبه كامل. وفي شريط آخر تظهر سيارة محترقة وشبه مدمرة وقد انقلبت رأسا على عقب الى جانب رصيف شارع يملأه الحطام. ويتنقل المصور وسط جمع من الشبان الذين يعاينون الاضرار، حيث تبدو واجهة مبنى ملاصق للرصيف، وقد اصابها دمار كبير واحترقت اجزاء واسعة منها. وتأتي هذه الاحداث غداة يوم دام سقط فيه 182 شخصا بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، بينهم 60 شخصا نصفهم من المدنيين في دمشق وريفها، حيث تدور معارك هي الاعنف في النزاع المستمر منذ 20 شهرا، وطاولت للمرة الاولى محيط مطار دمشق الدولي منتصف ليل الخميس الجمعة، بحسب ما افاد ناشطون. وافردت صحيفة 'الوطن' السورية مساحة واسعة في عددها الصادر الاحد للحديث عن العمليات العسكرية في محيط دمشق وطريق المطار، مشيرة الى ان 'الجيش العربي السوري فتح منذ صباح الخميس أبواب جهنم على مصراعيها أمام كل من سولت له نفسه الاقتراب من دمشق أو التخطيط للهجوم عليها'. واوضحت ان الجيش 'صد كل الهجمات الارهابية التي انطلقت قبل ظهر الخميس مع محاولات المجموعات المسلحة قطع طريق مطار دمشق الدولي والاقتراب من المطار بهدف السيطرة عليه، في حين كانت مجموعات اخرى تستعد للهجوم على دمشق في محاولة جديدة تكللت بالفشل كسابقاتها'. واشارت الى ان القوات النظامية اشتبكت 'مع ارهابيين حاولوا التسلل الى حرم الطريق لقطعه، في حين تقدمت مجموعات ارهابية مسلحة باتجاه العاصمة في ما سمي +الزحف على دمشق+، فما كان من الجيش العربي السوري الا الدفاع عن عاصمته (...) وشن هجوما هو الاول من نوعه باتجاه تمركز الارهابيين' الذين سقطوا 'بين قتيل وجريح'. وقطعت طريق المطار الخميس مع شن القوات النظامية حملة واسعة على المناطق المحيطة بها، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال مصدر امني سوري لفرانس برس الجمعة ان القوات النظامية تمكنت من 'اعادة الامن' الى الجانب الغربي من الطريق، وجزء صغير من الجانب الشرقي. لكنه اشار الى ان 'الجزء الصعب لم ينته وهو السيطرة على كل الجانب الشرقي من الطريق حيث يوجد الاف الارهابيين'، وان الامر 'سيستغرق بضعة ايام'. وتؤكد السلطات السورية ان الطريق باتت 'آمنة'، وان العمليات العسكرية لم تؤثر على حركة الملاحة في المطار. ايضا في ريف دمشق، افاد المرصد ان الطيران الحربي قصف محيط بلدات بيت سحم ودير العصافير ويلدا جنوب العاصمة، تزامنا مع اشتباكات تدور في هذه المناطق. كما شنت المقاتلات الحربية السورية غارتين على مدينة داريا (جنوب غرب دمشق) تزامنا مع استقدام القوات النظامية تعزيزات الى هذه المدينة المحاصرة، بحسب المرصد. من جهتها، افادت 'الهيئة العامة للثورة السورية' عن 'اشتداد وتيرة القصف' المدفعي على داريا 'في محاولة لأقتحام المدينة من جديد وسط اطلاق نار كثيف'. واشارت 'الوطن' الى ان القوات النظامية حققت 'تقدما كبيرا' في المدينة 'التي من المتوقع ان تعلن آمنة خلال الساعات المقبلة'. في محافظة إدلب (شمال غرب)، دارت اشتباكات في جنوب معرة النعمان بين المقاتلين المعارضين الذين سيطروا على المدينة الشهر الماضي، والقوات النظامية التي تحاول اقتحامها، وتقوم بقصفها براجمات الصواريخ والمدفعية، بحسب المرصد. في حلب (شمال) كبرى مدن الشمال التي تشهد معارك يومية منذ اكثر من اربعة اشهر، تدور اشتباكات متقطعة في حي الصاخور (شرق) الذي تحاول القوات النظامية اقتحامه، بحسب المرصد الذي تحدث ايضا عن اشتباكات متقطعة في محيط مدرسة الزراعة قرب كلية المشاة التي يحاصرها المقاتلون. وتأتي هذه الاحداث غداة عودة خدمات الاتصالات والانترنت الى مختلف المناطق السورية بعد انقطاعها منذ الخميس. واشارت وكالة الانباء السورية (سانا) الى ان الانقطاع سببته 'اعمال صيانة' انتهت منها ورش الاصلاح السبت، بينما ابدى الناشطون خشيتهم من ان يكون النظام يحضر ل'مجزرة'. من جهة اخرى، نقلت صحيفة 'نيويورك تايمز' مساء السبت عن مصادر اميركية رفضت كشف هويتها، ان جسرا جويا اقيم فوق الاراضي العراقية يسمح لايران، احدى ابرز حلفاء دمشق، بنقل اسلحة الى نظام الرئيس الاسد. واشارت المصادر الى ان السلاح يشمل قذائف وصواريخ مضادة للدبابات وقذائف هاون وقنابل يدوية، وان الادارة الاميركية اصيبت بخيبة امل بعدما عجزت عن اقناع العراقيين بتفتيش الطائرات الايرانية التي تعبر اجواءهم. في تركيا، اعلنت وكالة الاناضول الرسمية الاحد ان قذائف عدة مصدرها سورية سقطت في بلدة ريحانلي الحدودية في جنوب شرق البلاد، من دون معرفة ما اذا كانت المدفعية التركية قد ردت على مصدرها، وهو ما اعتادت القيام به منذ مقتل خمسة مدنيين الشهر الماضي بقذيفة مصدرها الاراضي السورية. ومع تكرار التوترات الحدودية مع سورية، طلبت تركيا رسميا من حلف شمال الاطلسي نشر صواريخ باتريوت المضادة للصواريخ على الحدود بين البلدين. ومن المتوقع ان يرد الحلف رسميا على الطلب خلال اجتماع وزراء خارجية دوله الاعضاء الثلاثاء والاربعاء في بروكسل.