اعذريه يا سيدتي .. فهي .. خربشاتُ خيالٍ جريءْ رأى في ظلمةِ ليلهِ قمراً .. يُضيءْ سيدتي .. يا سيدة الروحِ .. ويا سيدة القلبْ في هذا الصباحْ .. وفي أحلى صباحْ استطاعَ الخيالُ المجنّح بأجنحةِ الحبْ أنْ يَرتشفَ منْ كلماتِكِ التي كان لها .. سِحرُ النّدى .. إذا ما تعطّر بالشّذى عَسلاً مَمزوجاً .. بِثورةٍ هادئةْ .. تُلملمُ تلك البَعثرةْ .. وتأتي ليْ بِربيعٍ دائمْ .. يعرّشُ في كلِّ الفصولْ .. وبلحظاتٍ مَسروقةٍ منْ كُهوف الزّمنْ وبأرواحٍ مُرتحلةٍ في رِباطِ الحبِّ الأزليْ فيستريحُ الليلُ على الأهدابِ المتأرقةْ .. ويرقصُ الفرحُ على صَدرِ السّهرْ .. وتَشتاقُ العيونُ للنجومْ سألتُ خيالي .. من هي سيدتي ؟؟ فقال: هي .. عَيني التي تَقرأْ هي .. مُهجتي التي تَكتبْ هي .. كَبدي الذي يُمسكُ قلماً .. فَيقطرُ عَسلاً حينها أسكتُ خيالي .. وأمسكتُ قلبيْ حتى لا يَطيرَ من صَدريْ .. ويرحلَ إليكِ ويَحُطَّ حيثُ أنتِ .. حيث يَلتقِطُ حَرفاً فيه لمسةُ سحرٍ .. منْ بَوحِك وفيه خفقةُ حُبٍّ .. من قِلبِك