ترأس سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، وفد الدولة المشارك في الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، الذي بدأ أعماله أمس بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة، بناء على طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس وبحضوره، لمناقشة آخر تطورات المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية الجارية الآن برعاية أميركية. وضم وفد الدولة معالي محمد بن نخيرة الظاهري سفير الدولة لدى جمهورية مصر العربية ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية وعددا من المسؤولين. وقال البيان الختامي لاجتماع وزراء الخارجية العرب، إنه يطالب الولاياتالمتحدة الأميركية وبقية الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، إلزام إسرائيل وقف كافة الأنشطة الاستيطانية، ومنح المفاوضات الفرصة، وصولاً إلى تحقيق التسوية النهائية لكافة قضايا الوضع الدائم، بما يشمل القدس والحدود والمستوطنات وعودة اللاجئين والأمن والمياه والإفراج عن كل الأسرى الفلسطينيين دون استثناء، محذراً من أن استمرار الممارسات والسياسات التعسفية والاعتداءات الإسرائيلية سيؤدي إلى انهيار المفاوضات. وكلف المجلس وزير الخارجية والتعاون الدولي لدولة ليبيا، الرئيس الحالي للمجلس، وأمين عام الجامعة العربية بتوجيه رسالة خطية إلى وزير خارجية الولاياتالمتحدة الأميركية لتأكيد الموقف العربي تجاه حل القضية الفلسطينية. وأشار البيان إلى أن استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية جاء نتيجة تجاوب الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن مع التحرك العربي المطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتغيير المنهجية الدولية المتبعة في معالجة القضية الفلسطينية، لإنهاء النزاع وتحقيق السلام العادل والشامل. وأضاف أن الإدارة الأميركية تجاوبت مع المطلب العربي بتوفير الضمانات اللازمة لاستئناف المفاوضات، وفقا لأسس وقواعد ومرجعيات الشرعية الدولية ذات الصلة، وفي الإطار الزمني المحدد لتلك المفاوضات ب9 أشهر بدءا من نهاية يوليو 2013 وحتى أبريل 2014. وحمل المجلس الحكومة الإسرائيلية مسؤولية إعاقة تحقيق السلام باستمرارها في قتل الفلسطينيين، والتمادي في الاستيطان وهدم البيوت والقرى وتهجير السكان، والاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك، وتكثيف الحصار على قطاع غزة. ... المزيد