الأحد 22 ديسمبر 2013 - 15:33 بتوقيت غرينتش قال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف خلال لقائه نظيرته الايطالية "اما بونينو" الاحد في طهران ان ايرانوايطاليا سترتبطان بعلاقات ريادية في ظل الاجواء الجديدة وذلك في معرض اشارته الي العلاقات المتينة بين البلدين. وقد بحث الوزيران خلال اللقاء القضايا ذات الاهتمام المشترك، وقال ظريف ان ايرانوايطاليا ومن خلال الاعتماد علي العلاقات العريقة جدا والرؤية الايجابية لشعبي البلدين تجاه بعضهما البعض وخلفية التعاون الجيد بينهما يمکن ان تمتلکان علاقات رائدة في ظل المناخ والامکانيات الجديدة. واضاف ان ايران تعير اهمية للعلاقات مع ايطاليا معربا عن ارتياحه لزيارة وزيرة الخارجية الايطالية الي طهران لاستمرار المفاوضات والتشاور بين البلدين. واعتبر الاتصالات والزيارات المتبادلة للمسؤولين الايرانيين والايطاليين بانها مؤشر علي الرؤية الحقيقية لايطاليا في العلاقات مع ايران مضيفا ان ثمة فرصا کبيرة لتنمية العلاقات بين البلدين في المجالات الثنائية والاقليمية والدولية. واشار ظريف الي الماضي الجيد للتعاون بين ايران والشرکات الايطالية معربا عن استعداد ايران لتعزيز التعاون الثنائي في مجال تطوير النقل بواسطه السکك الحديد والطاقة والنفط نظرا الي المشاريع التنموية للبلاد مؤکدا علي ضرورة الابداع في سبل تعزيز التعاون. واشار الي الزيارة المقبلة لوزير الثقافة الايطالي الي طهران معلنا استعداد ايران لتعزيز التبادل الثقافي والعلمي والجامعي مع ايطاليا. واشار وزير الخارجية الايراني الي التطورات الاقليمية والدولية معتبرا مواقف البلدين في العديد من القضايا بانها متقاربة جدا، واصفا التشاور والتعاون بين البلدين بالواسع. من جانبها اشارت وزيرة الخارجية الايطالية الي مباحثاتها مع مساعد رئيس الجمهورية قائلة: من المؤکد ان هناك امکانيات وطاقات کامنة کثيرة لتعزيز العلاقات بين طهران وروما عن طريق الحوار السياسي مؤكدة علي رغبة بلادها لتعزيز العلاقات بين البلدين في اطار المصالح وحرص الشرکات الايطالية علي التواجد والتعاون المشترك مع ايران. وقالت ان الشرکات الايطالية ترغب في التعاون مع ايران في مجال البني التحتية والاقتصاد وتطوير شبکة السکك الحديد والطاقة. وشددت علي اهمية التعاون الثقافي بين البلدين معتبرة وجود 62 اتفاقية للتعاون بين جامعات البلدين بانه امر ايجابي وبناء حيث يشير الي المسار الجيد للتبادل الثقافي بين الجانبين. وبحث الوزيران ايضا بشان التطورات الاقليمية واوضاع سورياوافغانستان وکذلك القضية النووية الايرانية وخطة العمل المشترك. وبشان قضية افغانستان اشار ظريف الي وجود ارضية للتعاون المشترك بين طهران وروما في شتي المجالات بما في ذلك مکافحة المخدرات ومواجهة الارهاب والتطرف والمساعدة في التقدم والرفاه. ومن جانبها اشارت وزيرة الخارجية الايطالية الي وجود مذکرة التفاهم بين البلدين بشان التعاون حول افغانستان معتبرة بالمهمة متابعة هذا التعاون. وبشان القضية السورية اکد وزير الخارجية الايراني علي ضرورة حل هذه الازمة بالطرق السياسية المبنية علي الحقائق والموقف الجادة بهدف انهاء العنف والتطرف ومشارکة الشعب السوري في تحديد مصيره وتجنب اللجوء الي حلول غيرسياسية. ومن جانبها اشارت وزيرة الخارجية الايطالية الي الکارثة الانسانية في سوريا مؤکدة علي دور ايران في تقديم المساعدة لحل الازمات قائلة اننا نعتقد بان کافة الدول التي تمتلك النفوذ في المنطقة يجب ان تدعي لحضور مؤتمر جنيف 2 بشان سوريا. واشارت الي القضية النووية الايرانية معربة عن املها بان يستمر مسار المفاوضات حتي تحقيق النجاح النهائي.