نظمت مجموعة عمل الإمارات للبيئة أخيراً حملة تشجير في إمارة رأس الخيمة ضمن فعاليات الدورة ال 12 لحملتها "نظفوا الإمارات"، وأوضحت أن الهدف من الحملة يكمن في حماية البيئة، نظراً للدور المهم الذي تلعبه الأشجار في الحفاظ عليها، مشيرة إلى أن تضاريس المنطقة العربية تعتبر من الأقسى عالمياً، وزراعة أشجار معمرة في المنطقة سيسهم في صيانة والحفاظ على التوازن البيئي. وقالت حبيبة المرعشي إن المجموعة حرصت على ربط ثلاثة من برامجها لإعادة تدوير النفايات بأنشطة التشجير، لتشجيع المتطوعين على المشاركة، حيث قام المشاركون في الحملة من المؤسسات الحكومية والخاصة ومنظمات المجتمع المدني وطلبة المدارس والكليات والعائلات بزراعة 315 شجرة معمرة. وأضافت إن الفعالية التأمت تحت مظلة 3 من أهم برامج المجموعة السنوية الفريدة التي تربط إعادة تدوير النفايات بالتشجير، وهي "علبتك لشجرتك" و"إعادة التدوير في الحي" و"شجرة واحدة جذور توحدنا"، مؤكدة مضي المجموعة في تنفيذ هذه المشاريع خلال العام المقبل. وقالت إن مشروع "علبتك لشجرتك" الذي انطلق من شهر أبريل إلى يونيو، تمثل بجمع عدد محدد من علب الألمنيوم خلال الفترة الزمنية المعينة، ليحصل بالمقابل من تمكن من جمع تلك الكمية من زراعة شجرة تحمل اسمه، وقد تم في إطار هذا المشروع جمع 6537 كيلو غراماً من علب الألمنيوم، وقد ساهم هذا المشروع في زراعة 27 من قبل المشاركين فيه. منصة للأعضاء وأما فيما يتعلق ب "مشروع التدوير في الحي" فقالت إنه يمثل منصة لأعضاء المجموعة من الطلبة للمشاركة في أنشطة إعادة التدوير خلال أشهر الصيف (يوليو - سبتمبر) 2013، ويعطيهم فرصة للانخراط بنشاط عملي خلال أشهر العطلة الصيفية حيث يساعدهم على رفع الوعي البيئي لديهم. وعرف المشروع مشاركة 125 طالباً وطالبة قاموا بتصميم النشرات الخاصة بهم والتواصل مع 20 عائلة في حيهم في محاولة لإظهار زيادة الوعي تجاه حماية البيئة، وأثمر المشروع عن زراعة 184 من الأشجار الأصلية المعمرة. وأضافت إن مشروع "شجرة واحدة جذور توحدنا" عبارة عن مبادرة جمعت بين القطاعين العام والخاص والمؤسسات الأكاديمية والعائلات في جميع أنحاء الدولة خلال أشهر سبتمبر - نوفمبر 2013 بهدف تعزيز قيم إعادة التدوير بين المشاركين، حيث أثمر المشروع عن جمع 128 كيلو غراماً من النفايات التي تم جمعها وإعادة تدويرها، كما تم تكريم المشاركين في هذه الحملة بدعوة المجموعة إياهم للمشاركة في نشاط التشجير، حيث قاموا بزراعة 104 أشجار. وقالت حبيبة المرعشي إنه تم خلال المشروعات الثلاثة زراعة أشجار تحت اسم كل مؤسسة أكاديمية وشركة ودائرة حكومية وعائلة وفرد مشارك، وهذا الاستحقاق الفريد من نوعه، وسيلة المجموعة لإظهار التقدير المناسب للمشاركين وشكرهم على مساهمتهم في إنجاح الحملة. علاوة على ذلك، فإن المشاركين في الحملة لديهم الكثير ليكسبونه، حيث يساعدهم ذلك على التدريب العملي على غرس الأشجار ويمكنهم من فهم أهمية وفائدة البيئة ويغرس في نفوسهم الشعور بالمسؤولية، والمجموعة حريصة على مواصلة هذه البرامج خلال العام المقبل.