في الماضي، توقعت تويوتا حدوث موجة ازدهار في سوق السيارات العالمية، فكانت من صنع تلك الموجة عبر الجيل الأول من كورولا 1100 سي سي الذي عرض للبيع في نوفمبر العام 1966م، في وقت تسارع فيه نمو سكان الأرض، وازداد فيه الانفاق على الإعلانات التلفزيونية ليفوق الانفاق على نظيراتها في الصحف، حتى باتت اليوم تويوتا كورولا تعرف بريادتها لأسواق أكثر من 140 دولة.كان الاقتصاد العالمي في نموٍ ملموس، وانتشر مصطلح (3 C's) وتعني «تكييف الهواء air-Conditioners»، «التلفاز الملونColor television، والسيارات Cars» على ألسنة الجميع، وكانت العائلات في المناطق الريفية بحاجة إلى السيارات في تنقلاتها اليومية، هنا نهضت صناعة السيارات في العالم.إنه المستقبل الذي توقعته تويوتا قبل سنوات قليلة، وجعلها تشيد صرحًا صناعيًا جديدًا على مساحة كيلومتر مربع في مدينة تاكوكا Takaoka وتعني اختصارًا (مدينة تويوتا في منطقة إيتشي Toyota City in Aichi Prefecture)، خصص بالكامل لتصنيع تويوتا كورولا. إعلان تويوتا آنذاك عزمها إنتاج 30,000 مركبة من الطراز كورولا شهريًّا، أذهل وسائل الإعلام واستقطب اهتمامها (وكان إنتاج تويوتا حينها يصل لنحو 50,000 مركبة شهريًّا).اليوم، يتجاوز إجمالي عدد سيارات تويوتا كورولا التي تم إنتاجها حاجز 30 مليون سيارة، وتقف كورولا في صدارة فئة السيارات المدمجة حول العالم، وبات التميز مرادفًا لاسم كورولا.نشأ اسم «كورولا» من المصطلح اللاتيني Corolla ويعني «إكليل الزهور»، وقد شهد إطلاقها للمرة الأولى والإعلان عن بدء إنتاجها ضجة إعلامية وجماهيرية غير مسبوقة، وحضر حفل التدشين آنذاك قرابة 1,3 مليون مواطن ياباني، وبالرغم من ذلك لا أحد يعلم حتى اللحظة أين تتواجد أول تويوتا كورولا تم إنتاجها. آخر أجيال كورولا حتى الآن -وهو الجيل العاشر- تم إنتاجه في 16 دولة ومنطقة على مستوى العالم. ومن المذهل معرفة أن 80% من مركبات تويوتا التي تم إنتاجها خلال الفترة 1986م و2006م ما تزال تسير على الطرق اليوم. وبفضل مفهوم تويوتا «السيارة المناسبة للمكان المناسب»، فقد حققت كورولا معدلات إقبال عالية، تمثلت في مبيعاتها التي تجاوزت حاجز 40 مليون مركبة منذ إنتاج الجيل الأول عام 1966م. وعلى مدى الأعوام، باتت تويوتا كورولا تعرف بريادتها لأسواق أكثر من 140 دولة.