التقى الدكتور حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء المصري أمس معالي الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر وزير دولة، وذلك في إطار متابعة التقدم المحرز في تنفيذ المشروعات التي تضمنتها اتفاقية دعم البرنامج التنموي لمصر بقيمة 4.9 مليارات دولار، والتي تم توقيعها خلال زيارة الدكتور الببلاوي إلى الإمارات في أكتوبر 2013، وحضر الاجتماع الدكتور زياد بهاء الدين نائب رئيس الوزراء وزير التعاون الدولي المصري . وفي بداية اللقاء نقل معالي الدكتور سلطان الجابر تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي (رعاه الله) والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لمعالي رئيس الوزراء المصري. وقال بيان لمجلس الوزراء المصري إن الدكتور الجابر وجه في مستهل اللقاء التهنئة للشعب المصري بمناسبة قرب حلول العام الجديد، متمنياً أن يشهد عام 2014 مزيداً من الاستقرار والتنمية في كافة ربوع مصر. كما أعرب عن سعادته بالتطورات الجارية في مصر، والتقدم المحرز في تنفيذ بنود خارطة المستقبل، وخاصة مع الاستعدادات الجارية للاستفتاء على الدستور الجديد للبلاد. متابعة البرنامج التنموي وصرح السفير هاني صلاح المتحدث الرسمي لرئاسة مجلس الوزراء بأن الوزير سلطان الجابر أوضح أن زيارته تأتي في إطار متابعة التقدم المحرز في تنفيذ المشروعات التي تضمنتها اتفاقية دعم البرنامج التنموي لمصر بقيمة 4.9 مليارات دولار، والتي تم توقيعها خلال زيارة الدكتور الببلاوي إلى الإمارات في أكتوبر 2013، وهي الاتفاقية التي تتضمن عدداً من المشروعات لتطوير القطاعات والمرافق الخدمية والارتقاء بالأوضاع المعيشية والحياتية والتنمية البشرية للشعب المصري. وأشار إلى أن الدكتور الجابر لفت إلى أن صعيد مصر يلقى اهتماماً ملحوظاً ضمن خطة المساعدات الإماراتية، مضيفاً أنه سوف يزور عدداً من القرى والمناطق في محافظات الصعيد، للوقوف على احتياجاتها وبحث سبل التنمية والتطوير فيها. أهمية الدعم الإماراتي من جانبه حمل الدكتور الببلاوي معالي الدكتور الجابر تحياته إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي (رعاه الله) والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة مثمنا زيارة سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية أول من أمس لمصر ولقاءاته مع المسؤولين المصريين. كما وجه الشكر لدولة الإمارات العربية الشقيقة، مؤكداً أن أهمية الدعم الإماراتي المتميز لمصر لا تنبع فقط من حجمه (باعتباره الأكبر بين الدول العربية حتى الآن) وإنما أيضاً في توقيته الذي بدأ مبكراً في وقت كانت تحتاجه مصر. وأشاد الببلاوي بالأسلوب المتميز الذي تدير من خلاله الإمارات مساعداتها التنموية لمصر، حيث قامت الحكومة الإماراتية بإسناد هذا الملف إلى الوزير سلطان الجابر ومنحته الصلاحيات اللازمة، فضلاً عن إنشائها مكتبا دائما في القاهرة لمتابعة تنفيذ مشروعات التنمية الإماراتية. «دانة غاز» توقع اتفاقية مع مصر للتنقيب عن الغاز والبترول وقعت شركة دانة غاز اتفاقية تعاون مع وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية، بحد أدنى من الاستثمارات يقدر بقيمة 71.5 مليون دولار أميركي، ومنحة توقيع 20 مليون دولار؛ للتنقيب عن البترول والغاز في منطقة شمال العريش البحرية بالبحر المتوسط، وحفر 3 آبار جديدة. ووافق مجلس الوزراء المصري أمس على 7 اتفاقيات جديدة؛ للبحث عن البترول والغاز، إضافة إلى تعديل اتفاقية لصالح الشركة العامة للبترول، تمهيدًا لعرضها على رئيس الجمهورية؛ للموافقة عليها وإصدار قوانين بشأنها. زيادة الثقة وأوضح وزير البترول والثروة المعدنية المصري، المهندس شريف إسماعيل، أن المناخ الاقتصادي المصري الحالي يُعطي مجموعة من المؤشرات المهمة لزيادة الثقة في مناخ الاستثمار في مصر بصفة عامة، والاستثمار في قطاع البترول بصفة خاصة. ضخ استثمارات جديدة وأضاف الوزير: سوف تساعد هذه الاتفاقيات على ضخ استثمارات جديدة في مصر تقدر بحوالي 1.2 مليار دولار، في مناطق البحر المتوسط ودلتا النيل وخليج السويس، وهي المناطق التي تم طرحها خلال المزايدة الأخيرة للشركة القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس"، والتي تتضمن حفر 17 بئراً جديدة للبحث والاستكشاف كحدٍ أدنى خلال فترات البحث ومدتها 3 سنوات. وشملت الاتفاقيات الأخرى شركات أيوك الإيطالية، وبريتش بتروليم البريطانية، واتفاقيتين مع شركتي أديسون الإيطالية، وبترو كلتك الأيرلندية، واتفاقية أخرى مع شركة سي دراجون الكندية. المشروعات التنموية تتضمن المشروعات التنموية التي تغطيها اتفاقية دعم البرنامج التنموي لمصر بناء 25 صومعة لتخزين القمح والحبوب بسعة 60 ألف طن للصومعة الواحدة، كما تشمل بناء 79 وحدة للرعاية الصحية الأساسية (طب الأسرة) في مناطق لا تتوفر فيها حالياً هذه الخدمات، إضافة إلى إنشاء خطين لإنتاج أمصال اللقاحات بما يرفع الاكتفاء الذاتي ضمن هذا المجال الحيوي إلى نسبة 80 %. كما تتضمن الاتفاقية إنشاء 50 ألف وحدة سكنية مع البنية التحتية والخدمات التابعة وذلك على مراحل بدأت بالفعل من خلال إطلاق العمل لتنفيذ 13 ألف وحدة سكنية في مدينة 6 أكتوبر. وسوف يتم أيضاً توفير خدمات الكهرباء من خلال مشاريع الطاقة المتجددة إلى مجموعة من القرى والمناطق والتجمعات السكنية غير المرتبطة بالشبكة الكهربائية للمساهمة في إنعاش الريف وتوفير الخدمات الأساسية للمناطق النائية. أما في قطاع التعليم، فسوف يتم بناء 100 مدرسة موزعة على مختلف مناطق جمهورية مصر العربية، بالإضافة إلى إنشاء 479 مزلقاناً كما سيتم توفير 600 أتوبيس للمساهمة في توفير خدمات النقل العام.