هالة الخياط (أبوظبي) - أكّدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، أن مؤسسة التنمية الأسرية منذ أن بدأت مسيرتها في تنمية وتمكين الأسرة والمجتمع على حد سواء، وهي تبحث عن أفضل الممارسات والسبل التي من شأنها أن تبني فرداً مسؤولاً وأسرة واعية ومجتمعاً سليماً. ولفتت سموها إلى أن المؤسسة تسعى إلى تحقيق العمل الطموح الهادف إلى تحقيق أهداف أكبر، والتنمية المستدامة لإمارة أبوظبي إحداها، ومن هذا المنطلق عملت ولا تزال ضمن هذا الإطار، ومن أجل ذلك فهي تبحث بشكل دائم عن كل الوسائل التي تمكنها من الوصول إلى نتائج جيدة ذات اثر مهم وحقيقي على الفرد في إمارة أبوظبي وبالتالي على الأسرة والمجتمع ككل. وأكدت سموها أن مؤسسة التنمية الأسرية بدأت وضمانا لتحقيق هدفها في الاستدامة المجتمعية التي تتوافق مع أهداف حكومية أبوظبي ورؤية الإمارة للعام 2030، العمل على تحقيق التنمية المستدامة في نواح ثلاث أساسية، هي الاقتصادية، البيئية والاجتماعية. وأظهر تقرير الاستدامة لعام 2012 الذي أصدرته مؤسسة التنمية الأسرية أمس أن العام الماضي شهد زيادة بنسبة 4.5 في المائة بعدد المشاركين في المبادرات الاستراتيجية ومبادرات التواصل المجتمعي في جميع مراكز المؤسسة بمجموع بلغ 37 ألفا و850 مشاركا مقارنة ب 34 ألفا و575 مشاركا عام 2011. وأظهر التقرير أنه تمت المحافظة على ذات مستوى الرضا عن البرامج الاستراتيجية الذي بلغت نسبته 93% مقارنة ب 92.9% في عام 2011، وانخفاض معدل التأثير الذي أحدثته برامج المؤسسة عام 2012 والذي تم إرجاعه لاختلاف نوعية البرامج العام 2012 عن العام الذي سبقه. وفي هذا الإطار، أوضحت سمو الشيخة فاطمة أن المؤسسة بدأت في وضع الخطط الاستراتيجية الشاملة، وبنت على أساسها مشروعاتها ومبادراتها بما يحقق تمكين إمارة أبوظبي وفي سبيل تحقيق توازن مجتمعي بين المرأة والرجل، وتنشئة أبناء سليمين وواعين قادرين على مواجهة التغيرات والتحديات التي يتعرض إليها المجتمع ويواجهها، إلى جانب تحقيق الرفاهية الاجتماعية التي من شأنها أن تحصن الأفراد من العوامل التي من الممكن أن تفكك العلاقات الناشئة بينهم، وتمنعهم من أن يكونوا أفرادا منتجين وفاعلين قادرين على المساهمة في قيادة المجتمع والدولة، ما يحفظ أمنها وسلامتها وقيمها وثقافتها. ... المزيد