الدوحة الراية : أكد الرائد إبراهيم آل سميح أمين سر اللجنة الدائمة لشؤون المخدرات والمسكرات ان التربية الوقائية تلعب دورا مهما في الوقاية من المخدرات وانزلاق النشء فيها والتي تبدأ عادة من رفاق السوء واستدراج الشباب عن طريق التدخين وتعاطي السويكة اللذين يعدان الباب الرئيس في التورط في الادمان. جاء ذلك خلال المحاضرة التوعوية التي نظمتها اللجنة الدائمة لشؤون المخدرات والمسكرات في مدرسة قطر الثانوية التقنية المستقلة للبنين وحضرها عدد كبير من الطلاب والكوادر التعليمية والادارية بالمدرسة. وقال الرائد إبراهيم آل سميح إن المحاضرة جاءت تنفيذا للاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات لدولة قطر محور التربية الوقائية وفي اطار مشروع (وقاية) الوطني للتوعية بأضرار ومخاطر المخدرات. وأوضح ان متعاطي المخدرات دائما ما يعمل في السر وفي الظلام ويصبح اسيرا لآفة الادمان البغيضة، وعادة ما يتورط المدمن في ارتكاب الجرائم التي تنتهي به آجلا أو عاجلا الى غياهب السجون وتقضي على مستقبله ومستقبل أسرته. وشدد على ان الادمان يعد أحد الأسباب الرئيسية لحوادث السيارات حيث يكون رد فعل متعاطي المخدرات دائما متأخرا ما يتسبب في العديد من الحوادث المرورية البشعة. وذكر الرائد إبراهيم آل سميح العديد من حالات الادمان وانتهاء حياتها بنهايات مأسوية حيث عرض للكثير من صور ضحايا المخدرات وموتهم بطرق بشعة، وتعفن جثثهم في العادة وذلك لإظهار مدى الأثر السيئ الذي يتركه الادمان على متعاطي المخدرات. وقال ان الادمان يؤدي في كل الاحوال اما الى الوفاة غير الطبيعية او الى السجن، كما ان حجرة المدمن دائما في غاية القذارة ولا تتشابه مع حياة الانسان الطبيعي في شيء، ويصبح الشخص المدمن منبوذا من الاهل والاصدقاء ويعيش حياة مريرة ودمارا في كافة علاقاته الاسرية والاجتماعية، ومضيفا بأن المدمن في العادة ما يلجأ الى بيع كل ممتلكاته وممتلكات اسرته ثم يلجأ الى ارتكاب جريمة السرقة ليقوم بشراء المخدرات. وتم عرض فيلم توعوي للطلاب تحت عنوان " لحظة اختيار"، أعقبه حوار بين الطلاب وبين المحاضر تناول أهم أسباب تعاطي المخدرات والنتائج المدمرة للإدمان على حياة الفرد والاسرة والمجتمع، ثم قام الطلاب بمبادرة منهم بتقديم فقرة توعوية قاموا خلالها بتمزيق نموذج لسيجارة في إشارة إلى نبذهم لعادة التدخين السيئة بوصفها البوابة الرئيسية للإدمان. وقد شهدت المحاضرة تفاعلا من قبل الطلاب بتركيزها على مخاطر ومساوئ المخدرات واثرها المدمر على صحة الانسان ودورها السلبي في الانهيار الاسري والقضاء على مستقبل النشء والشباب. ورافقت المحاضرة سيارة وقاية حيث تم توزيع عدد من المطويات والكتب والهدايا التي تحض على الابتعاد عن المخدرات واثرها المدمر على حياة الفرد والاسرة والمجتمع. كما عقدت اللجنة محاضرة أخرى في مدرسة القدس الابتدائية المستقلة للبنين حاضر فيها الدكتور احمد زكي الباحث باللجنة الدائمة لشؤون المخدرات والمسكرات وحضرها عدد كبير من طلاب المدرسة الى جانب الهيئة الادارية والتدريسية بالمدرسة وعلى رأسها السيدة نعيمة المنصوري مديرة المدرسة وصاحبة الترخيص بالإضافة الى عدد من اولياء الامور. وقال الدكتور أحمد زكي ان المحاضرة تناولت العديد من الارشادات الخاصة بتوعية الطلاب في هذه المرحلة المبكرة بأضرار المخدرات، مع التركيز على دور الاب والام في هذا الاطار، وتم عمل مسابقة بين الطلاب لتنمية وزيادة وعيهم حول اضرار المخدرات.