عبير الرجباني- سبق- الرياض: يصارع طفل الموت، في مستشفي الأمير سلمان، بسبب تشوهات بالقلب، بعد أن رفض عدد من المستشفيات قبوله، بسبب التحقيقات لمعرفة هويته. وترجع قصة الطفل والذي اشتهر باسم "طفل نورة " إلى كون أمه الثلاثينية أتت إلى المستشفى في حالة ولادة، وبعد ولادته بست ساعات بعملية قيصرية بعد نقلها للتنويم، أتى رجل إليها مؤكداً للمستشفى أن والدتها انتقلت إلى رحمة الله ولابد من حضورها، وخرجت معه ومن ذلك اليوم لم تعد والدة "طفل نورة"، حيث مكث إلى الآن ما يقارب العام. وذكرت المصادر أن والدة الطفل ثلاثينية، ولها ولادات قيصرية سابقة، وهذا ما اتضح أثناء إجراء العملية، ومنذ ذلك الوقت يطلق على الطفل "بيبي نورة" وهو الاسم الذي أصبح يطلق عليه نسبة للاسم الذي دخلت به الأم. وقد كانت الأوراق التي دخلت بها والدته إلى المستشفى مزورة وليس لها أصول. من جهته أكد المتحدث الإعلامي لمستشفى الأمير سلمان بالرياض أحمد الزعاقي ل"سبق"، الحادثة، حيث قال: إن الطفل في المستشفى له أكثر من العام بقليل، جرى تنويمه عن طريق قسم الدخول عن طريق صورة من الإثبات، وتم نقل دم لوالدته مباشرة وإجراء عملية قيصرية لها مباشرة، وتحويلها إلى قسم التنويم والطفل إلى الحضانة وللأسف المريضة هربت، وبعدها قمنا بالتأكد من الإثبات، ووجدنا المعلومات غير صحيحة. وأضاف: تمت مخاطبة الشرطة في حينها عن طريق الجهة الأمنية، والطفل لديه مشاكل بالقلب ويحتاج إلى تدخل جراحي منذ ولادته، وتم تحويل خطاب لمدينة الملك فهد الطبية ومدينة الأمير سلطان من حينه. وتابع: يشترط نظام الدولة إجراءات وإثباتاً لعملية الدخول والخروج لدخول المعلومات بالنظام، وتمت مخاطبة الشرطة لإعطائنا إثباتاً لأجل أن يتم التدخل الجراحي وتتم الإجراءات بالقسم، ويكتب بالتقرير أنه مجهول. ورفضت الشرطة حسب المعلومات المتوفرة لدينا ذلك؛ بحجة أن الأم معروفة بحكم أنها دخلت معها صورة من الإثبات وإجراءات التحقيق سارية. وأكمل: لم نتسلم خطاباً بأن الطفل مجهول هوية حتى نتعامل معه كمجهول، وحالياً الطفل يتابع من قبل الأطباء لدينا بالمستشفى، وهو يحتاج لتدخل جراحي، ولكن القوانين والأنظمة وقفت عائقاً دون ذلك.
