الخميس, 26 كانون1/ديسمبر 2013 18:49 لندن " عدن برس " - متابعات - فشل فريق عمل القضية الجنوبية في مؤتمر الحوار الوطني في عقد جلسة دعي إليها من قبل رئاسة مؤتمر الحوار, والأمانة العامة للمؤتمر؛ حيث تغيب عن الجلسة ممثلو عدد من المكونات, وظل المدعوون نحو ساعة ونصف, دون أن يتم إبلاغهم بأسباب دعوتهم لعقد هذه الجلسة. وقالت لصحيفة "الشارع" بلقيس اللهبي, نائب رئيس فريق عمل القضية الجنوبية, إن الأمانة العامة لمؤتمر الحوار اتصلت, في التاسعة من صباح أمس, بأعضاء فريق عمل القضية الجنوبية, وطلبت منهم الحضور لعقد جلسة في الرابعة عصراً؛ إلا أن الأمانة العامة جعلت أعضاء الفريق ينتظرون نحو ساعة ونصف دون أن تحضر لإبلاغهم بأسباب الدعوة للجلسة. وأضافت: "تجاوبت مع الدعوة, وذهب للاجتماع؛ إلا إني وجدت أن ترتيبات فريق عمل القضية الجنوبية قد تغيرت بشكل كبيراً جداً, فهناك تسعة أعضاء جدد في الفريق أضيفوا كممثلين للحراك الجنوبي, منهم أشخاص أعضاء في مؤتمر الحوار, وآخرون يبدو أنهم من خارجه. فأنا لا أعرف جميع أسماء الأشخاص الجدد, الذين وجدتهم عصر اليوم (أمس) في الاجتماع. وتابعت: "ورغم أن رئاسة المؤتمر والأمانة العامة هي من دعتنا للقاء؛ إلا أننا تركنا في القاعة دون أن يأتي أحد ليوضح لنا لماذا نحن متروكون في القاعة, ولماذا لم يتم الاجتماع, بقينا في القاعة من الرابعة وحتى الخامسة والنصف. وليس عندنا أي خبر. وفجأة جاء رئيس مكون تجمع الإصلاح, محمد قحطان, في الفريق, يقول لي إن رؤساء المكونات في الفريق قرروا رفع الجلسة لعدم اكتمال النصاب. قلت له: النصاب مكتمل, وكان يفترض أن أشارك هذا القرار, لأني نائبة رئيس الفريق, وأرأس اجتماعات الفريق بسبب غياب رئيس الفريق". وقالت بلقيس اللهبي: "أسجل احتجاجي على التعامل اللامبالي الذي حصل معنا من قبل رئاسة مؤتمر الحوار وأمانته العامة, وأسجل احتجاجي على التعامل اللامبالي مع رئاسة فريق القضية الجنوبية. ونعتبر ذلك مؤشراً لأنهم سيمررون الأشياء التي يرغبون في تمريرها, أو سيتم إهمال الفريق وتجاهله الى نهاية المؤتمر". وأضافت: "المفترض أنهم وقعوا, أمس (أمس الأول) على الاتفاق, وحصلت الإشكاليات التي حصلت, وأنا لأول مرة أقول في موقفي هذا إن توقيع الدكتور عبد الكريم الإرياني, كممثل لحزب المؤتمر, مخالف للائحة الداخلية لمؤتمر الحوار. في شهر رمضان الفائت, اتفقنا, في فريق القضية الجنوبية, أنه على كل شخص أن يحضر تفويضا رسميا من قبل الحزب والمكون الذي يمثله, كي يكون مفوضاً للتوقيع باسمه على القرارات. المؤتمر الشعبي العام فوض أحمد عبيد بن دغر, للتوقيع باسمه, ولم يفوض الإرياني, وبحكم أن لجنة ال16 المصغرة هي لجنة مصغرة من فريق القضية الجنوبية, فينطبق عليها ما ينطبق على فريق القضية الجنوبية, لهذا فتوقيع الإرياني مخالف". وقالت بلقيس اللهبي: "الحراك الجنوبي لم تعد له أي شرعية داخل فريق عمل القضية الجنوبية, لأن فريق الحراك انسحب, وبما إني أرأس أعمال الفريق, بحكم موقعي كنائب للرئيس الفريق, فلم تصلني, حتى اليوم, خطابات رسمية بأني تغييرات حصلت في فريق الحراك, وأنا أرسلت, الأربعاء الماضي, رسالة إلى رئاسة مؤتمر الحوار, عبر الأمانة العامة, ولدي استلام موقع بصورة من رسالتي من قبل مدير مكتب أحمد عوض بن مبارك, طلبت منهم أن يردوا علي خطياً عن خمس نقاط, تتمثل في عدم إطلاع اللجنة المصغرة, منذ 9 سبتمبر الماضي, لفريق القضية الجنوبية, على أي تقارير أو مستجدات لعملها؛ وهذا يُخالف اللوائح. والنقطة الثانية تتمثل في اختلال وضع رئاسة فريق القضية الجنوبية؛ وبالتالي التمثيل داخل لجنة ال16 بعد انسحاب رئيس الفريق رئيس مكون الحراك الجنوبي من المؤتمر وعدم التواصل بأي شكل مع النائب الأول للفريق الذي يتولى رئاسة الفريق, بحسب اللائحة, في حال انسحاب الرئيس". وأضافت: "النقطة الثالثة كانت: عدم تمثيل فريق القضية الجنوبية في لجنة التوفيق منذ تكوين اللجنة المصغرة (16)؛ حيث وبحسب اللائحة يمثل الفريق بالرئيس أو النائب الأول؛ وهو ما تم مكاتبة لجنة التوفيق به, ولم تبد أي جواب. والنقطة الرابعة: انتفاء شرعية البت في الحلول والمخرجات عن مكون الحراك الجنوبي في الفريق؛ حيث تم الاتفاق على تفويض مكتوب وموقع لشخص بالاسم من قبل المكون الى الفريق, والذي كان باسم الأستاذ محمد علي أحمد, وينتفي التفويض بانسحابه, ولم يقدم للفريق رئاسته أي بدائل من قبل المكون ذي الأهمية الكبيرة الذي يمثل 39% من قوام الفريق. والنقطة الخامسة: أن تغيير تركيبة لجنة ال16 دونما عودة للفريق يفقدها شرعيتها التي تمثل إشكالية منذ البدء اصلاً". وقالت: "مكون الحراك في فريق القضية الجنوبية كان قد فوض محمد علي أحمد للتوقيع عنه.. وللأسف, حتى اليوم, لم يصلني أي رد من قبل رئاسة مؤتمر الحوار على رسالتي, وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على التعالي والاحتقار واللامبالاة التي تتعامل بها رئاسة مؤتمر الحوار معي أنا, كنائبة لفريق عمل القضية الجنوبية, التي أتولى فيها رئاسة الفريق منذ انسحاب رئيس الفريق". على صعيد متصل؛ قال ل"الشارع" مصدر حضر الاجتماع إن مشادة حدثت, في اجتماع فريق القضية الجنوبية أمس, بين بلقيس اللهبي, والدكتور محمد حلبوب, الذي أضيف لفريق عمل القضية الجنوبية, بسبب انسحاب أعضاء الفريق المحسوبين علي محمد علي أحمد. وأوضح المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه, أن المشادة أفضت الى انسحاب حلبوب وبقية ممثلي مكون الحراك الجدد في الفريق, إضافة إلى ممثلي الإصلاح والحوثيين. وقال المصدر: "كان هناك انسحاب مبكر, في بداية جلسة أمس, من قبل أعضاء الحراك الجنوبي الجدد؛ فقد اعترض الدكتور محمد حلبوب, في البداية, على رئاسة بلقيس اللهبي للاجتماع, وقال أنه يفترض أن يرأس الاجتماع جنوبي, وأنه لا شرعية لرئاسة اللهبي الاجتماع, فردت عليه اللهبي وقالت له أنه ليس له صفة في قاعة الاجتماع, وأنه عضو في فريق عمل الحكم الرشيد وليس عضوا في فريق عمل القضية الجنوبية, ووجهت السكرتارية بأخذ الميكرفون منه, فانسحب وانسحب معه ممثلو الحراك الجدد".