حققت مواصلات الإمارات نجاحات متواصلة على مدار أكثر من 32 عاماً في النقل المدرسي الآمن والشامل والمنتظم والمستدام لمدارس القطاع الحكومي في الإمارات، واستثماراً لهذه النجاحات أعلنت المؤسسة مؤخراً تدشين خدمة المواصلات المدرسية الخاصة، متمثلة بخدمات النقل المدرسي لمدارس القطاع الخاص في الدولة. أقدمت المؤسسة على إطلاق هذه الخدمة وإتاحتها للمدارس الخاصة الراغبة في الحصول على هذه الخدمة، استجابة لمناشدات ومطالبات مسؤولي قطاع التعليم في الدولة بشكل خاص وقطاعي النقل والمواصلات بشكل عام، وضرورة دعم وتطوير واقع هذه الخدمة في المدارس الخاصة والارتقاء بها، بحيث تصبح خدمة النقل المدرسي من أكفأ الخدمات والتسهيلات التي يحظى بها الطالب في بيئته الدراسية وضمن منظومة العملية التعليمية. مركز مدرسي وفي هذا الإطار، أعلنت مواصلات الإمارات أنها استحدثت مركزا للمواصلات المدرسية الخاصة في يونيو الماضي، والذي يضم حالياً 100 حافلة مدرسية يديرها سائقون تم تأهيلهم وتدريبهم من خلال دورات السلامة والصحة والتعامل مع الطلبة، وحالات الطوارئ والإخلاء والإسعافات الأولية ونحوها، وقد بدأت التشغيل التجريبي وتعاقدت مع 19 مدرسة خاصة في الدولة، يتم من خلالها نقل 4500 طالب وطالبة، وفق خطة تستهدف التعاقد مع 52 مدرسة منها 35 مدرسة جديدة خلال العام 2014. أثر إيجابي يقول محمد عبدالله الجرمن مدير عام مواصلات الإمارات إن الخدمة الجديدة من شأنها الحفاظ على عقود ثابتة من حيث التكلفة، نظراً لأن مواصلات الإمارات تحرص على إبرام عقود طويلة الأمد مع إدارات المدارس الخاصة ولفترات تتراوح ما بين 3 5 سنوات، وهذا أمر ايجابي ينعكس على عدم ارتفاع الرسوم الدراسية الملقاة على كاهل أولياء أمور الطلبة الدارسين في هذه المدارس. عوامل نجاح ويرى الجرمن أن عوامل متعددة لنجاح الخدمة الجديدة تتمثل في تنامي عدد المدارس الخاصة، والطلبة الدارسين بمتوسط زيادة سنوية قدرها 5٪ في عدد الطلبة الملتحقين بالمدارس الخاصة، إلى جانب صدور تشريعات ومواصفات جديدة إلزامية في نقل طلبة المدارس الخاصة، وارتفاع الوعي بضرورة تحقيق أقصى درجات السلامة في النقل المدرسي. ويشير إلى أن الخدمة الجديدة التي تقدمها مواصلات الامارات تتميز بالتنوع والتكامل من حيث توفير الحافلات وصيانتها بشكل مستمر، مع توفر الاحتياط الخاص بالحالات الطارئة، إلى جانب توفير الكوادر المؤهلة من السائقين، ومشرفي ومشرفات النقل والسلامة. وبالتالي فهي خدمة توفر الكثير من الجهد والمال والوقت على إدارات المدارس الخاصة، فضلا عن ذلك فإن المؤسسة يمكنها تقديم الخدمة في مختلف انحاء الدولة وذلك من خلال انتشار مواقع وفروع ومحطات مواصلات الإمارات في جميع مدن ومناطق الدولة بواقع 36 موقعاً، ومن شأن ذلك العمل على تقليل كلفة الخدمة المقدمة ابتداءً من أجور النقل على المدارس الخاصة وانتهاء بأولياء أمور الطلبة. ويضيف الجرمن أن مواصلات الامارات تطبق معايير السلامة وتوعية الكادر الوظيفي لديها وعناصر المجتمع المدرسي بها، من خلال الالتزام بتطبيق جميع المواصفات والتشريعات الخاصة بخدمة النقل المدرسي والحافلة المدرسية، وتركيب واستخدام أنظمة تعقب إلكتروني للحافلات وكاميرات المراقبة على مدار الساعة، إضافة إلى بطاقة السلامة، وعقد الدورات التأهيلية والتدريبية للسائقين والمشرفين وبشكل دوري، وبما يحفظ مستوى الجودة في الخدمة المقدمة، إلى جانب تقديم الدورات والحملات التوعوية للطلبة وأولياء الأمور بهدف نشر الوعي بالسلامة والتربية المرورية، والتثقيف حول الطرق المثلى لاستخدام الحافلة المدرسية، وإشراك طلبة المدارس الحكومية والخاصة على حد سواء في جائزة مواصلات الإمارات للسلامة والتربية المرورية. تطوير مستمر تلتزم مواصلات الإمارات بتطبيق معايير التميز والجودة ضمن سياستها في تقديم خدمات تنافسية لمتعامليها وتلبية احتياجاتهم وتلقي ما يرد من ملاحظاتهم واقتراحاتهم والالتزام بمعالجتها والتعامل معها بكفاءة وسرعة ودقة وفق مواعيد زمنية محددة ومتفق عليها، وذلك لضمان علاقة متميزة وشراكة حقيقية طويلة الأمد وتحقيقاً لمفهوم النقل المستدام.