اعتبر الدكتور خالد بن محمد العنقري وزير التعليم العالي المشرف العام على مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية أن كثرة العمالة غير العربية في دول الخليج العربي، يمثل عاملًا يؤثر بشكل أو بآخر في الهوية اللغوية لتلك الدول، مشيرًا إلى أن كثيرًا من اللغات العالمية تواجه مخاطر تتجلى في ضعف الحضور اللغوي، وذلك بتأثير العولمةa ووسائل التواصل والإعلام، وقوة الحضور العلمي والاقتصادي للمنتسبين لبعض اللغات دون بعضها، مشيدًا بالدور الكبير الذي يقوم به مركز الملك عبدالله لخدمة اللغة العربية، مبينًا أن المختصين باللغة العربية مبتهجون بتأسيس هذا المركز الذي جاء استجابةً للحاجات الحالية والمخاطر المستقبلية، كتعزيز الهوية اللغوية في البلاد العربية، والالتفاتة إلى رغبة العالم الإسلامي ورغبة المنتسبين إلى القطاعات الدبلوماسية والاقتصادية في العالم إلى تعلم اللغة العربية، والحاجة إلى صياغة الأهداف الإستراتيجية لخدمة اللغة العربية، وتنسيق الجهود التكاملية بين كل الجهات ذات العلاقة بذلك. جاء ذلك في استهلالية كتاب "جهود المملكة العربية السعودية في خدمة اللغة العربية" الذي أصدره مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية بالتزامن مع "الملتقى التنسيقي للجامعات والمؤسسات المعنية باللغة العربية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية" الذي انعقد تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يحفظه الله-، ويعد الكتاب حلقةً جزء من حلقات النشر بمركز الملك عبدالله الدولي لخدمة اللغة العربية في شِقه الراصد والموثّق للجهود، وللحركة العلمية والعملية الخاصة باللغة العربية، وذلك في إطار النشر العلمي للمركز الخاص بالكتب المتخصصة في مختلف المجالات. الكتاب أبرزجهود المملكة العربية السعودية في خدمة اللغة العربية، بما يتضمنه من مجموعة أبحاث قيّمة لعدد من الأكاديميين والمتخصصين، وهي: اللغة العربية والهوية: منظور تعريفي جديد يمزجُ اللغةَ بالهُوية للدكتور عبدالله البريدي، واللغة العربية ومنزلتها بين اللغات للدكتور محمود إسماعيل صالح، ورؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله للارتقاء باللغة العربية للدكتورعبدالله بن موسى الطاير، والجهود السعودية الحكومية وغيرها في خدمة اللغة العربية داخل المملكة للدكتور خالد بن عايش الحافي، وجهود المملكة العربية السعودية في خدمة اللغة العربية في الخارج للدكتور صالح بن حمد السحيباني، والجهود السعودية لترسيخ مكانة العربية في المنظمات الدولية والإقليمية للدكتور ناصر بن عبدالله الغالي، والعربية في الأنظمة السعودية للدكتورة حسناء بنت عبدالعزيز القنيعير، والدراسات اللغوية في المملكة للدكتور إبراهيم بن علي الدبيان، واللغة العربية ومناهج التعليم الدكتورعبدالعزيز بن سليمان العجلان، والعناية بترسيخ اللسان العربي عند الأطفال في المملكة للدكتورة وفاء بنت إبراهيم السبيّل، ومركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي. ويرحب مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية بالجهود العلمية للباحثين الراغبين في نشر نتاجهم ضمن منشورات المركز، داعيًا إلى الاطلاع على مسارات النشر التي تحظى بالأولوية، وعلى لائحة النشر في المركز بالدخول على الرابط الآتي: http://kaica.org.sa المزيد من الصور :