دبي (الاتحاد) - باشرت محكمة دبي بمحاكمة شريكة والد الطفلة "وديمة" المحكومة بالسجن المؤبد عن تهمة أخرى ارتكبتها أثناء تواجدها في سجنها مع نزيلة أخرى، فيما طالبت النيابة العامة بمعاقبتها بالحبس والغرامة طبقا للمادة 349 من قانون العقوبات الاتحادي وذلك بعد أن اتهمتها بالاعتداء على سلامة جسم المجني عليها. وتظهر حيثيات وتفاصيل القضية بحسب ما أوردته المجني عليها في إفادتها خلال تحقيقات النيابة العامة أن المتهمة غرست أظافرها في عنقها وشدت شعرها، ما استدعى نقلها إلى المستشفى، لظنها أنها أطعمت طفلها الذي يمكث معها داخل سجنها أصابع بطاطا حارة (شيبس). وروت المجني عليها تفاصيل ما حدث، مبينة أنها شاهدت شريكة والد وديمة وهي تحمل ابنها في فناء السجن، فطلبته منها، وسلمتها إياه برضاها، مبينة أنها أخذت الطفل إلى غرفتها، وأعطته علبه كرتونية من العصير ليلعب فيها، فيما كان يحمل بين يديه عبوة أصابع البطاطا. وأضافت أن المتهمة تبعتها إلى الغرفة، وشاهدت الطفل يلعب بالعصير و"شيبس"، فأخذت تصرخ في وجهها، وهي بحالة انفعال لظنها أنني أعطيت طفلها علبة البطاطا، مشيرة إلى أنها طلبت منها أن تهدئ من روعها، وأشارت إلى أن المتهمة أخذت علبه العصير من طفلها وضربتها بها، ثم أمسكتها من رقبتها بكلتا يديها، وغرست أظافرها في عنقها في محاولة لخنقها، لكن عريف من الشرطة وبعض السجينات تمكنوا من إبعادها عنها. وأكدت أنه بعد نصف ساعة حضر الضابط المناوب، وسألها عما حدث، فهجمت المتهمة عليها مرة أخرى، ودفعتها وأمسكت بشعرها، وأخذت تشد بكل قواها، فتم نقلها إلى المستشفى، مبينةً أنها لم تطعم طفلها أي شيبس وفقاً لادعاءات المتهمة. بدورها، روت شريكة والد وديمة القصة وذكرت أنها كانت جالسة في ممر العنابر، حيث حضرت المجني عليها وأخذت ابنها من جوارها واتجهت به إلى العنبر، مشيرة إلى أنها تبعت المجني عليها إلى غرفتها، فشاهدت عيني والدها محمرتين، وشاهدت المجني عليها تناوله بطاطا حارة "شيبس"، فأخذت ولدها منها. وقالت ان المجني عليها تبعتها وأخذت تصرخ عليها، ووضعت يدها على كتفها وعلى ابنها، ما دفعها إلى الاعتداء عليها، وأخذ حقها بيدها، معتبرة أن ما قامت به هو دفاع عن نفسها، وأن المجني عليها هي من اعتدت عليها وأصيبت في الساعد والوجه. يشار هنا إلى أن شريكة والد وديمة تقضي حكماً بالسجن مدى الحياة لإدانتها برفقة والد وديمة المحكوم بالعقوبة ذاتها في القضية التي هزت الرأي العام، لإدانتهما بتهمة " حجز حرية المجني عليهما وديمة وميرة في سن الحداثة 8 و7 سنوات، وحرمانهما من حريتهما بغير وجه قانوني، واستعمال القوة، والتهديد وأعمال التعذيب البدني والنفسي بحقهما لمدة تقترب من ستة أشهر، مما أفضى إلى موت المجني عليها الأولى.