ما من زائر لمهرجان عوافي برأس الخيمة إلا وحل ضيفاً على القرية التراثية، التي تتصدر أرض المهرجان في دورته الحادية عشرة، وتستحق «القرية» التي شاركت فيها غالبية الجمعيات المهتمة بالتراث والفنون الشعبية بالإمارة لقب «درة المهرجان»، وهو ما يتأكد من خلال الإقبال الكبير عليها سواء من جانب المواطنين الذين تتزايد أعدادهم في عطلة نهاية الأسبوع، أو من جانب المقيمين، ورغم تعدد الفعاليات الأخرى، التي تشتمل عليها أجندة المهرجان، تظل قرية عوافي التراثية تحتفظ بألقها وجاذبيتها على جدول الفعاليات. داخل القرية التراثية في «عوافي» 4 قرى صغيرة، الأولى تحكي بالصور والمجسمات والأدوات حياة أهل الجبل، والثانية هي القرية البحرية التي تحوي تفاصيل كاملة عن حياة أهل البحر إلى جانب «القرية البدوية» و»القرية الزراعية» التي تحاكي البيئات الطبيعية الاجتماعية في الدولة، وتعبر عن الفكرة التي أطلقتها إدارة المهرجان قبل بضعة أعوام وحققت نجاحا لافتا، في ظل إقبال جماهيري، يعكس رغبة شعبية جامحة في التعرف إلى الماضي ومحاكاته في واقعنا المعاصر، عبر الاقتراب من مفرداته وأشكال حياته وقيمه المتوارثة. 61 ركناً ومنفذاً تجارياً أحمد عبيد الطنيجي، المشرف العام على المهرجان، قال إن القرية التراثية في المهرجان هذا العام تضم 61 ركناً ومنفذاً تجارياً، بزيادة تبلغ 23 ركنا عن العام الماضي، وقد تم تأجير جميع المحلات لمواطنات، من ربات الأسر الإماراتية المنتجة، من أهالي رأس الخيمة وعجمان وأم القيوين والعين، وأضاف: حرصت إدارة المهرجان على فتح الباب واسعا أمام المواطنين، وتشجيعهم على الاستثمار والعمل تحت مظلة المهرجان، وصولاً إلى ترسيخ مفهوم الإنتاجية بين أبناء الوطن، لاسيما الأسر المواطنة في مختلف إمارات الدولة. وأوضح: في القرية تعرض المشغولات اليدوية والقطع التراثية في مجمل موقع المهرجان ومنقطة عوافي الطبيعية السياحية، حيث يصل عدد المحلات في الدورة الحالية إلى 95 محلاً، تتوزع على أنحاء المنطقة. مشغولات يدوية ... المزيد