سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بيان صادر عن الهيئة الأكاديمية في الحراك السلمي لتحرير واستقلال الجنوب واستعادة دولته كاملة السيادة بصدد العدوان الهمجي التي تتعرض له منطقة الضالع حاليا
الجنوبية نت / خاص تابعت الهيئة الأكاديمية بقلق بالغ الهجمة العدوانية الشرسة، التي يشنها جيش الاحتلال اليمني ضد أهلنا ونشطا الثورة السلمية في مناطق الضالع، مستخدمة مختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة. وكان أسوأ هذا العدوان، ما تعرض له مجلس العزاء الخاص بالشهيد فهمي محمد قاسم في منطقة سناح، وذلك في يوم الجمعة الموافق 27/12/2013م، مستخدمة سلاح الدبابات في عدوانها على مجلس العزاء المذكور. وقد نتج عن هذه الجريمة البشعة، سقوط أكثر من عشرين شهيدا وعشرا ت الجرحى. إن النظر إلى ما تتعرض له الضالع في هذه اللحظات الفارقة من نضال شعب الجنوب، لا يمكن فصله مطلقا عما يحدث في مختلف مناطق الجنوب المحتل منذ احتلاله في 7/7/1994م بشكل عام، ومنذ إعلان الهبة الشعبية في مختلف مناطق الجنوب، التي بدأت من منطقة حضرموت. إن الهيئة الأكاديمية وهي تتابع مجمل الأحداث الجارية على امتداد الساحة الجنوبية، تجد أنه من الأهمية بمكان، تسجيل عددا من المسائل الهامة ذات العلاقة بما يعاني منه شعب الجنوب، باعتباره واقع تحت الاحتلال اليمني، وباعتباره يناضل سلميا من أجل تحقيق حريته واستقلاله واستعادة دولته. 1. برغم تعرض شعبنا في الجنوب لكل صنوف التنكيل والنهب والقتل، على امتداد الفترة منذ الحرب الظالمة، التي تشنها سلطة صنعاء ضد الجنوب منذ صيف 1994م وحتى الآن، إلا أن المجتمعين الدولي والإقليمي لم يحرك ساكنا، تجاه كل هذه الأعمال الإجرامية البشعة؛ وهذا شيء محزن جدا لشعب الجنوب. 2. إن استهداف مجلس العزاء الخاص بالشهيد فهمي محمد قاسم باستخدام الأسلحة الثقيلة، لهو دليل واضح على أن الجنوب واقع تحت الاحتلال اليمني، وهو قبل ذلك دليل على مدى استخفاف المحتل اليمني بآدمية الإنسان الجنوبي. 3. مع أهمية القضية الجنوبية، إلا أن المجتمعين الدولي والإقليمي لم يعطها العناية الكافية، مع أن حلها واضح وجلي، وهو يتلخص أساسا في استعادة شعب الجنوب لدولته. 4. إن ما تعرضت له الضالع بشكل خاص والجنوب بشكل عام، لهو عمل إجرامي يدخل في إطار تلك الأعمال المصنفة دوليا، باعتبارها ممارسات ضد الإنسانية، وأعمال إبادة جماعية. 5. إنه وبرغم السمة السلمية لثورتنا في الجنوب، إلا أن المحتل اليمني قد واجه هذه الثورة السلمية بكل ما يمتلكه من قوة وجبروت، أدت غلى سقوط الآلاف من الشهداء والجرحى، ناهيك عن عشرات ألاف المعتقلين. 6. إن ما يتعرض له شعبا في كل بقعة من جنوبنا، له دليل راسخ على الترابط الوثيق بين شعب الجنوب تاريخا وهوية. وبالعودة إلى الأحداث المأساوية التي تشهدها الضالع وحضرموت وكل مناطق الجنوب حاليا، فإن الهيئة الأكاديمية تلفت النظر إلى الآتي: 1. من الأهمية بمكان الإعلان عن تمسكنا بالأسلوب السلمي في تحقيق أهداف ثورتنا، مع التأكيد على حقنا الشرعي والديني في الدفاع عن النفس، وذلك كلما تطلب الأمر والحالة ذلك. 2. يتحمل المجتمعين الدولي والإقليمي المسئولية الكاملة، لما يتعرض له شعب الجنوب بشكل عام، والضالع وعدنوحضرموت على وجه الخصوص من إعمال إجرامية ضد مواطني شعب الجنوب. 3. إن ما تعرضت له الضالع بشكل خاص والجنوب بشكل عام، لهو عمل إجرامي يدخل في إطار تلك الأعمال المصنفة دوليا، باعتبارها ممارسات ضد الإنسانية، وأعمال إبادة جماعية. 4. إن ما يتعرض له الجنوب اليوم – وفي كل مناطقه – من هجمة عسكرية شرسة، يؤكد بما لا يدع محال للتأخير على ضرورة إخراج كل معسكرات دولة الاحتلال من كل بقعة من مناطق الجنوب. 5. إن حراك ثورة شعب الجنوب بدأ سلميا ومازال سلميا، وهو ما تأكده كل شواهد الفعاليات والمسيرات، التي تقام يوميا في كل جزء من جنوبنا المحتل. 6. كما أن ما يتعرض له شعبنا في الجنوب اليوم، يؤكد وبقوة على استمرار الهبة الشعبية، التي انطلقت من حضرموت في 20/12/2013م، مع أهمية تنظيمها وشموليتها على امتداد كل جزء من جنوبنا الغالي. 7. إن وصول نضال شعبا إلى مداه النهائي، المتمثل في تحقيق هدفنا في استعادة دولتنا، مرهون فقط بوحدة الصف وتوافر قيادة موحدة، تعكس الوحدة الحقيقية للجنوب بمكوناته السياسية والجهوية ومنظمات المجتمع المدني. 8. مع أهمية القضية الجنوبية، إلا أن المجتمعين الدولي والإقليمي لم يعطها العناية الكافية، مع أن حلها واضح وجلي، وهو يتلخص أساسا في استعادة شعب الجنوب لدولته. وهو الحل الوحيد الذي يوفر للشعبين في الجنوب والجمهورية العربية اليمنية الكثير من الجهد والدم والحقد. وفي الأخير تهيب الهيئة الأكاديمية بكل شعب الجنوب، ضرورة دعم ومساندة أهلنا في كل منطقة تتعرض للضيم والظلم والعنت من قبل قوات وسلطة الاحتلال اليمني، كما تهيب الهيئة الأكاديمية بالمجتمعين الإقليمي والدولي ومنظمات حقوق الإنسان، التحرك وبسرعة لإنقاذ شعب الجنوب من كل الأعمال الإجرامية التي يتعرض لها. صادر عن الهيئة الأكاديمية عدن/ بتاريخ 28-12-2013