يدخل مدرب منتخب الكويت الأولمبي البرازيلي فييرا، اليوم، اختباراً آخر على المستوي الآسيوي، عندما يقود الأزرق في أول مواجهة له بمنافسات النسخة الثامنة لكأس غرب آسيا، التي تقام حالياً بالعاصمة القطرية الدوحة، وتستمر حتى 7 يناير المقبل، حيث سيلتقي المنتخب اللبناني ضمن الجولة الثانية للمجموعة الثالثة، التي شهدت التعادل السلبي في الجولة السابقة بين لبنانوالأردن.. وهو ما يجعل المنتخب الكويتي مطالباً بالفوز اليوم من أجل ارتفاع حظوظه بالمنافسة على بطاقة التأهل الأولى للدور قبل النهائي، كون الهزيمة ستدفع بالمنتخب اللبناني خارج البطولة، إذ سيبقى بنقطة واحدة لتصبح المواجهة بين الأزرق والنشامى اجل تحديد الترتيب في المجموعة. اكتمال صفوف كانت صفوف منتخب الكويت قد اكتملت، أول من أمس، بعدما التحق الرباعي عبد الرحمن الحسينان، وسعود القناعي، وسامي الصانع، ومحمد الفارسي بالوفد، نظراً لخضوعهم لأحد اختبارات نصف العام الدراسي، وغادروا عقب انتهاء الاختبار مباشرة إلى الدوحة.. ولكن أمر مشاركتهم اليوم أمام المنتخب اللبناني من عدمه، فترجع إلى المدرب البرازيلي فييرا، الذي يحاول اليوم رد الدين للمنتخب اللبناني بعدما فشل في الفوز عليه خلال مواجهتي التصفيات المؤهلة إلى نهائيات أمم آسيا 2015 بأستراليا ذهاباً وإياباً، من خلال الاعتماد على مجموعة العناصر الصاعدة الواعدة التي سيكون لها شأن خلال الفترة المقبلة كون هذا المنتخب هو النواة الأساسية للمنتخب الأول، التي سيطبق من خلالها فييرا فكرة الإحلال والتجديد مستقبلاً. بمن حضر ومن جانبه أكد مدير المنتخب أحمد النجار: الأزرق بمن حضر واللاعبون، الذين استدعاهم فييرا للمشاركة في البطولة لديهم رغبة قوية في الاستمرار مع المنتخب في الفترة المقبلة، وهذا الأمر سيكون مردوده إيجابياً على المنتخب في البطولة لأننا نطمح في تحقيق اللقب أو على أقل تقدير المنافسة عليه، فنحن نمتلك دائماً الروح القتالية، التي تصنع لنا الفارق مع الآخرين، حتى إذا كانت استعداداتنا للبطولات على خير ما يرام. هجوم وتلقفت جماهير كرة القدم الأردنية نتيجة التعادل السلبي لمنتخبها الوطني أمام نظيره اللبناني في الجولة الأولى بامتعاض شديد، معاودة انتقاد حسام حسن وأطروحاته التدريبية، التي كانت وما زالت مثار جدل كبيرين داخل أوساط اللعبة. وانحصرت الانتقادات في طريقة تعاطي حسام حسن مع متطلبات هذه المباراة، تقدمها عندما قرر الدفع باللاعب الصاعد مهدي علامة أساسياً في موقع صانع الألعاب، وهو الذي قدم مستوى جيداً، لكن ما عابه عدم قدرته على خلق حوار نشط مع باقي زملائه وتحديداً في وسط الميدان، إذ رأى النقاد أنه كان الأجدى أن يقوم حسام حسن بطرح لاعب مخضرم في هذه المنطقة الحيوية. كما انتقدت الجماهير حسام حسن لتشبثه بفكرة تأثر المنتخب بغياب اللاعبين المحترفين، علماً بأن التشكيلة التي خاضت مباراة لبنان تضم معظم الوجوه، التي التقت الأوروغواي في الملحق العالمي لتصفيات المونديال مع التعديل الصغير في حجمه المتمثل بتواجد مهدي علامة في المباراة، وهو التعديل الذي كان مؤثراً وبشكل كبير في الأداء العام الذي طرح. أليكسا وكان من أشد الانتقادات التي طالت حسام حسن بعد إشارته إلى تأثر المنتخب بالعاصفة الثلجية (أليكسا)، التي ضربت الأردن ومنطقة الشرق الأوسط فهو قال إن هذه العاصفة كانت قد منحت اللاعبين راحة سلبية، عندما قرر الاتحاد الأردني تأجيل الجولتين العاشرة والحادية عشرة لبطولة الدوري، ما اضطره إلى تقديم موعد بدء التحضيرات التي انطلقت في دبي أولاً.. ومن ثم تواصلت هنا في الدوحة، لكن الجماهير والنقاد خالفت حسام حسن في هذا الطرح كون احتجاب اللاعبين عن التدريبات لم يستمر طويلاً، في حين أن معسكر دبي كان الهدف الرئيس منه هو الحفاظ على منسوب اللياقة البدنية والحضور الفني للاعبين. وتجاوز المنتخب الأردني التعادل أمام لبنان سريعاً بحسب الرصد المباشر للأجواء هنا في الدوحة، إذ عمد حسام حسن إلى الاجتماع مع اللاعبين عقب المباراة في جرعة تدريبية صباحية، أكد خلالها ضرورة النظر باهتمام اكبر إلى استحقاق غرب آسيا.