اختتم أمس مؤتمر دبي الرياضي للاحتراف في دورته الثامنة، بعشر توصيات لتطوير كرة الإمارات، وجات التوصيات بعد 6 جلسات تناولت على مدار يومين موضوع "كرة القدم والتمكين إلى المستقبل"، في 6 محاور، تتعلق بالوصول إلى القمة، والاستثمار في كرة القدم، وصناعة الفريق البطل، وتمكين كرة القدم في العالم، ومستقبل كرة القدم، والكابتن. وشارك في الجلسات نجوم كرة القدم في العالم يتقدمهم البرتغالي كريستيانو رونالدو، والفرنسي فرانك ريبيري، والإسباني تشافي هيرنانديز ومواطنه غوارديولا، والإيطاليون كونتي وكابيلو وبيرلوجي كولينا، وغيرهم من الشخصيات العالمية والمحلية وجاءت التوصيات على النحو التالي: أولاً : التأكيد على أن التمكين هو طريق المستقبل، وركيزة مهمة للعمل خلال المرحلة القادمة من العمل المؤسسي، وضرورة منح مجالس إدارات الأندية وشركات كرة القدم المزيد من الصلاحيات والمسؤوليات ومنحهم سلطة اتخاذ القرار بصورة تعزز من قدراتهم وتحفزهم على بذل مزيد من العطاء. ثانياً : حث القطاع الرياضي بإمارة دبي على المشاركة في تحقيق رؤية حكومة دبي بشأن التحول إلى "مدينة ذكية" وتبني منهجية "الأجندة رقم 1"، والتي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، رئيس مجلس دبي الرياضي، فيما يخص القطاع الرياضي. ثالثاً: ضرورة تفعيل الأنظمة واللوائح الكفيلة بانطلاق الأندية وشركات كرة القدم نحو المستقبل، من خلال تمكين المدربين، والإداريين، وبالأخص نظام أكاديميات كرة القدم باعتبارها الركيزة الأساسية لتحقيق قاعدة للإنجازات المستقبلية. رابعاً: الاستفادة من أفضل الممارسات والتجارب الاستثمارية المطبقة في القطاع الرياضي ومواءمتها لتتناسب مع إمكانات وقدرات الأندية والشركات، بما يعزز من طموحاتها ومكانتها. خامساً: ضرورة إصدار لوائح وتشريعات خاصة بالاستثمار الرياضي في الأندية وشركات كرة القدم، تضبط هذه العملية المهمة بشكل يتوافق مع أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال الحيوي وتؤسس لنظام استثماري قوي يحقق عوائد مالية تواكب متطلبات تطبيق الاحتراف. سادساً: تضمين مفاهيم الإبداع والابتكار للخطط الاستراتيجية والتشغيلية للأندية وشركات كرة القدم، والعمل على إعادة تحديثها وفقاً للتوجهات الحديثة ومتطلبات المرحلة المستقبلية. سابعاً: تعزيز مفهوم الحوكمة في القطاع الرياضي بما يخدم ويعزز الممارسات الإيجابية، والسعي لتحقيق المستوى الأمثل من الفحص والضبط والرقابة المتوازنة ذات الفاعلية، بالإضافة الى تعزيز ثقافة المسؤولية والمساءلة. ثامناً: إطلاق برنامج توعوي مهني لجميع اللاعبين تحت عنوان (ما بعد المستطيل الأخضر)، من خلال وسائل تدريبية متخصصة لترسيخ مفهوم التمهين الرياضي. تاسعاً: تركيز شركات كرة القدم والأندية الرياضية على جانب المسؤولية المجتمعية والبرامج المرتبطة بها من خلال الدمج المجتمعي لفئات ذوي الإعاقة، بما يعزز مفاهيم الانتماء والولاء لهذه الفئة المهمة من المجتمع. عاشراً: تحفيز العاملين في القطاع الرياضي على التعلم المستمر بشكل تفاعلي وحديث، بما يساهم في إعداد كوادر مستقبلية على مستوى عالٍ من الكفاءة. عائشة البوسميط: المؤتمر يعزز منظومة العمل الاحترافي ألقت عائشة البوسميط مدير المؤتمر كلمة ختام مؤتمر دبي للاحتراف وقالت: في كل دورة يعزز المؤتمر دوره الرائد وبصمته المتميزة في تطوير منظومة العمل الاحترافي في كرة القدم على وجه الخصوص، بحضور النخبة من المختصين ومشاهير كرة القدم في العالم، وصناع القرار الرياضي، وما هذا النجاح إلا دليلُ تميزِ وحرص قيادتنا الرشيدة على استمرارية دورية انعقاد العرس الرياضي البهيج بما يعزز مكانة دبي كوجهة رياضية عالمية متميزة. وأضافت: أتشرف ببالغ الاعتزاز والفخر برفع برقية تهنئة إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بمناسبة فوز دولة الإمارات باستضافة معرض إكسبو الدولي 2020، ليُسَطّرَ بذلك إنجازٌ جديدٌ يضاف إلى سجل إنجازات الدولة بشكل يعكس ثقة العالم بإمارة دبي كملتقىً عالميٍ مؤثرٍ في تواصل العقول ومساهمٍ رئيسيٍ في صنع المستقبل. كما يسرنا رفع برقية تهنئة إلى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، بمناسبة فوز دبي بالجائزة الفضية لأفضل المدن المستضيفة للأحداث الرياضية في العالم لعام 2013 بما يعكس الرؤية الثاقبة والتوجيهات الكريمة لسموه في تعزيز مكانة دبي الرياضية، بتواصل استضافة العديد من الفعاليات والأحداث الرياضية ذات الصدى العالي، ومن أهمها لقاؤنا الحالي في أحد أهم المؤتمرات الرياضية على الصعيد العالمي. والذي نطفئ شمعته الوضاءة للعام الثامن على التوالي، وفي كل دورة من دوراته يعزز المؤتمر دوره الرائد وبصمته المتميزة في تطوير منظومة العمل الاحترافي في كرة القدم على وجه الخصوص، بحضور النخبة من المختصين ومشاهير كرة القدم في العالم، وصناع القرار الرياضي، وما هذا النجاح إلا دليلُ تميزِ وحرص قيادتنا الرشيدة على استمرارية دورية انعقاد العرس الرياضي البهيج، بما يعزز مكانة دبي كوجهة رياضية عالمية متميزة. تهنئة هنأ المشاركون في ختام المؤتمر القيادة الرشيدة بمناسبة فوز الإمارات باستضافة اكسبو 2020، وحصول دبي على جائزة ثاني أفضل مدينة رياضية في العالم. راش: كرة القدم رياضة عائلية في ليفربول ومهمتي نقل خبرتي إلى الأجيال القادمة أكد إيان راش السفير الرياضي لنادي ليفربول الإنجليزي، في جلسة "مستقبل كرة القدم" أمس أن مهمته نقل خبرته للأجيال وتوفير الاستمتاع باللعبة، وقال: "في ليفربول كرة القدم رياضة عائلية، ولا نزال في صدارة الأندية العالمية في هذا الإطار. ونحرص على الاهتمام بالناشئين والشباب، وعلينا التنقل تدريجياً في المراحل السنية للحصول على نتائج جيدة، ونحتاج على التركيز على جوهر الأمور، وقبل 20 عاماً عندما كنت طفلاً كنا نحتاج لأمور مختلفة، ولكن كان هناك احترام اللعبة، والفارق اليوم كبير، وأعتبر الأجيال الجديدة محظوظة أكثر الآن". وأضاف : كنت محظوظاً باللعب في الأندية الكبيرة، وكانت مهمتي دعم زملائي في الفريق، وبعد 15 عاماً في ليفربول سألوني عن السبب في العمل سفيراً للنادي، وقلت لهم إن ليفربول في صميم قلبي، ولم أستطع الابتعاد كثيراً عن ليفربول، وعدت إليه وشعرت بسعادة أكبر بذلك، وعندما تقاعدت شعرت بأن علي إفادة الآخرين بخبرتي، وقبل 20 عاماً كان الأطفال يلعبون فقط، لكن الأندية الآن تهتم كثيراً بالناشئين والشباب، وما أشعر به أن ليفربول يجيد ذلك في الفترة الحالية، ويركز على التواصل مع الآخرين". تطوير وأضاف: "في الموسم الماضي كان لدينا 7 لاعبين قمنا بتطويرهم بأنفسنا في الأكاديمية، ولن نستفيد من الأكاديمية بدون مدير قادر على الوصول باللاعبين إلى الملعب بصورة احترافية، ونحن نملك هذا في ليفربول، وعندما ذهبنا إلى الصين جاء إلينا 40 ألف شخص لرؤية ما نقوم به، وفوجئوا بحجم نشاطات النادي، وليفربول هو مكان لتجمع العائلات حول العالم، وهذا مفهوم عملنا". واختتم: "لا أتمنى اللعب في الفترة الحالية رغم ارتفاع المقابل المالي الذي يحصل عليه لاعب الكرة، لأنني استمتعت بكل لحظات حياتي، وهذا لا ينفي ضرورة توفير المال في رعاية الناشئين، مع عدم وجود أي مشكلة في تحقيق الأرباح من خلال استثمارات اللاعبين". جانديني: ميزانية ميلان 500 مليون يورو وأهم الإيرادات من البث التلفزيوني كشف أومبرتو جانديني المدير التنفيذي لنادي ميلان الإيطالي أن ميزانية ميلان تصل إلى 500 مليون يورو، وقال: "إذا أردت التجهيز للمستقبل، فعليك التحدث عن الحاضر والصورة الحالية لكرة القدم الأوروبية، والصورة الحالية في أوروبا تتضمن حقائق، ومن ضمنها الفوارق الموجودة بين أفضل 5 دوريات في أوروبا". وتابع: "أهم مورد للأندية يأتي من حقوق البث التلفزيوني، وجوائز الاتحاد الأوروبي للكرة، لكننا نجد في ألمانيا انخفاضاً في حقوق البث، لكن هناك عائداً كبيراً من الإعلانات، وفي إسبانيا يكون البث التلفزيوني الأعلى، وفي إيطاليا لم تأت حقوق البث بعوائد كبيرة بسبب صعوبات خاصة، لكن بصفة عامة الأندية الإيطالية والإسبانية تحقق عوائد جيدة". استقبال وأضاف: "على صعيد الحضور الجماهيري لعل الأفضل الدوري الألماني نتيجة توفر بيئة آمنة للحضور، وأنديتها باتت مجهزة لاستقبال الجماهير، تحقق ذلك بعد 2006 بعد التجهيزات التي أجرتها ألمانيا على منشآتها، ونجد مثلاً زيادة في الحضور لمباريات ميلان، والذي وصل إلى 450 ألف مشاهد، ولا ننسى أن ألمانيا أكبر سوق إعلانات في أوروبا". وأكد أنه في فرنسا وإنجلترا يحصلون كذلك على حقوق كبيرة من البث والإعلانات في المؤتمرات والمباريات، وكذلك حقوق الرعاية تؤتي نتائج جيدة، وفي إسبانيا هناك منافسة بين برشلونة وريال مدريد تثري التسويق، وهناك عوامل تستطيع من خلالها الأندية المتقدمة تحقيق المزيد من العوائد، ولعل أهمها الدفع بدماء جديدة وفق القوانين الموضوعة في الدولة".