12/3/2012 3:26 PM عاودت البورصة المصرية تراجعها لدى إغلاق تعاملات اليوم/الاثنين/ متأثرة بالأجواء السياسية المتوترة التى تشهدها البلاد حاليا،بعد طرح الدستور للاستفتاء ، واستمرار رفض بعض القوى السياسية له واتجاهها للتصعيد من خلال تظاهرات ومسيرات ستنظمها غدا نحو قصر الرئاسة،ماأضفى حالة من القلق بين أوساط المستثمرين إنتظارا لما سيؤل إليه المشهد السياسي. وخسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة 6ر3 مليار جنيه ليصل إلى 4ر339 مليار جنيه مقابل 09ر343 مليار جنيه مليار جنيه عند إغلاقه امس بعد تداولات إجمالية بلغت 652 مليون جنيه منها 424 مليون جنيه تعاملات بسوق المتعاملين الرئيسيين . وانخفض مؤشر البورصة الرئيسي/إيجي إكس 30/ بنسبة 43ر1 في المائة ليصل إلى 56ر4824 نقطة، كما تراجع مؤشرالأسهم الصغيرة والمتوسطة/إيجي إكس 70/ بنسبة 82ر0 في المائة مسجلا 03ر431 نقطة، وتراجع مؤشر/إيجي إكس 100/الأوسع نطاقا بنسبة 21ر1 في المائة ليغلق عند مستوى 92ر717 نقطة. وقال وسطاء بالبورصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط إن السوق خسرت اليوم ما ربحته بالأمس، مشيرين إلى أن أداء البورصة بات يغلب عليه الطابع اليومي بحسب الأحداث المحيطة، حيث إنتعشت السوق أمس على خلفية طرح الدستور للاستفتاء والتفاؤل الذي صاحب ذلك من قرب إنتهاء المرحلة الانتقالية، إلا أنها عاودت الهبوط اليوم بعد الدعاوى التى أطلقتها بعض القوى السياسية للعصيان المدني وتنظيم مسيرات نحو قصر الرئاسة. وقال الدكتور معتصم الشهيدي خبير أسواق المال إن تعاملات اليوم إتسمت بإستمرار عمليات البيع من المستثمرين المصريين والأجانب قابلها إستمرار أيضا لعمليات الشراء من جانب المستثمرين العرب. وأضاف أن الترقب هو سيد الموقف، مشيرا إلى أن أغلب مبيعات اليوم، كانت لمستثمرين قاموا بعمليات شراء أمس وهو ما يعني أن السوق بات يقتصر على المتاجرات السريعة اليومية في إطار محافظ المستثمرين ولا يوجد أموال جديدة تدخل السوق. وأشار الشهيدي إلى أنه لا يوجد مخاوف من تظاهرات الغد أو حتى الدعاوى لعصيان مدني والذي من المتوقع أن تكون الاستجابة له محدودة للغاية، لافتا إلى أن المخاوف الحقيقية من أن يصاحب ذلك أعمال عنف، وهو ما دفع المستثمرين لتفضيل الانتظار لاستكشاف الأوضاع. من جانبها رأت مروة حامد مدير التنفيذ بإحدى شركات تداول الأوراق المالية أن أسعار الأسهم تمر بحركة عرضية، حيث تتحرك الأسهم فى نطاقات محددة ترتفع في جلسة وتنخفض فى الجلسة التى تليها أو العكس، مشيرا إلى أن التحفظ أصبح شديدا للغاية من قبل المستثمرين. ونوهت بأن مشتريات العرب اليوم جاءت محدودة وغير مؤثرة فى حركة السوق، حيث لم تتجاوز نسبة تعاملاتهم حاجة 3 في المائة تقريبا من إجمالي التعاملات، لكنها أشارت فى الوقت نفسه إلى أن تماسك أداء بعض الأسهم الكبرى والقيادية إنعكس بالإيجاب على السوق وكبح جماح خسائره.