مؤكدا بان الكيان الصهيوني في مرمى نيران القوات العسكرية الايرانية العميد جزائري: اميركا غير قادرة على تنفيذ الخيار العسكري ضد ايران اكد مساعد الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية العميد مسعود جزائري، القدرات العسكرية العالية للجمهورية الاسلامية الايرانية، وشدد على ان الكيان الصهيوني في مرمى نيران القوات العسكرية الايرانية وقال، ان اميركا غير قادرة على تنفيذ الخيار العسكري ضد ايران. طهران (فارس) واضاف العميد جزائري في كلمته اليوم الاثنين في مبنى وكالة انباء "فارس" بعد مشاركته في مراسم احياء يوم 30 كانون الاول /ديسمبر، ان العدو يعلم بان الكيان الصهيوني كله في مرمى نيران قوات الجمهورية الاسلامية وان القيام بعمل عسكري ضد طهران محض جنون، مشيرا الى فشل الاعداء في مواجهة حزب الله وحماس. واضاف، ان ايدي قادتنا على الزناد منذ اعوام طويلة وقد تم منحهم الايعاز والصلاحية اللازمة في ذلك، لذا فان هذا ليس مجرد شعار، وليس من الصحيح ما يقوله البعض بان العدو لا يخشى القوة العسكرية الايرانية بل ينبغي التحدث بصورة صحيحة لان العدو يخشى هذه القوة وان الكيان الصهيوني يعيش هاجسا دائما منها ليل نهار. واكد مساعد الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية، ان العدو يعلم بان الجمهورية الاسلامية الايرانية قادرة على تدمير مصالح اميركا والكيان الصهيوني غير المشروعة في المنطقة وبامكانها توجيه ضربات اساسية ومؤثرة وحاسمة لها. واشار الى تصريحات الرئيس الاميركي الذي يقول دوما بان الخيار العسكري مطروح على الطاولة وقال، انه ازاء ما تقوله اميركا بان جميع الخيارات ومن ضمنها الخيار العسكري مطروحة على الطاولة، ينبغي علينا الحذر كي لا ننسى سائر الخيارات عبر تضخيم الخيار العسكري. واعتبر العميد جزائري، اميركا بانها اكبر دولة ارهابية في العالم واضاف، ان اميركا والكيان الصهيوني هما ضمن الجهات الاكثر فاعلية في ممارسة الاعمال الارهابية في العالم، وبطبيعة الحال لا يتوقع منهما غير ذلك، لذا فان العدو وضع الخيارات الاقتصادية والتجسسية والارهابية والتخريبية على الطاولة لكنه غير قادر على تنفيذ الخيار العسكري. واشار الى رسالة وسائل الاعلام في قضية الحرب الناعمة ودعا الى عدم الالتهاء بالامور الثانوية والنزاعات الهامشية من قبل وسائل الاعلام واضاف، انه على وسائل الاعلام اداء دور مؤثر في انتاج القوة الناعمة وبث الامل وتبيين الامور حول مختلف مستويات الحرب الناعمة. واعتبر مهمة وسائل الاعلام الكشف عن هذه المستويات وانجاز العمل الاعلامي تجاهها وقال، انه ينبغي الاهتمام بمواجهة الهجمة الاعلامية الدعائية التي يقوم بها الاستكبار. واستعرض العميد جزائري برامج الاعداء في فتنة العام 2009 التي تلت الانتخابات الرئاسية وملحمة يوم 30 كانون الاول / ديسمبر من العام نفسه في التصدي الجماهيري لتلك الفتنة، وقال، ان وكالة انباء "فارس" بحركتها الاقتحامية قد قامت بانجاز كبير جدير بالاشادة. واعتبر الفتنة الاكبر هي الفتنة المدارة من قبل اميركا والكيان الصهيوني واضاف، ان هذه الفتنة الثقافية هي عبارة عن طمس الهوية تجاه معتقدات وافكار المجتمع. واشار العميد جزائري الى هزيمة الاعداء في الحرب الخشنة ولجوئهم الى الحرب الناعمة واضاف، ان العدو المتمثل بزعامة الراسمالية العالمية والصهيونية الدولية، قد جاء الى الساحة خلال الاعوام الثمانية (الحرب المفروضة من قبل النظام العراقي السابق ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية 1980-1988) الا انه هزم وترك الساحة. واشار الى اعتقاد العدو بان ايران فضلا عن برنامجها النووي تحول من خلال دعمها لحزب الله والجهاد الاسلامي وحماس دون تحقيق اميركا مآربها في المنطقة، واضاف، انهم يعتقدون بان الثروة النفطية تعزز امكانيات ايران في الداخل والمنطقة ومن هنا فانهم يلجأون الى اضعاف سياستنا الاقتصادية وتاجيج الخلافات الداخلية. واكد مساعد الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية بان الاستراتيجية الاساسية للعدو هي ان لا يسمح لايران بامتلاك اقتصاد قوي ومصادر مالية واعدة وقال، ان العدو ادرك اين يضع قدمه، وهل سيسمح بدخول 100 مليار دولار الى بلادنا؟. واشار الى محاولات الاعداء الرامية للاطاحة بنظام الحكم في الجمهورية الاسلامية الايرانية عبر الثورة المخملية واضاف، ان العدو يتصور بانه يمكنه من خلال بعض الاشخاص في الداخل الايراني ايجاد تغييرات كبيرة لذا فانه على بعض وسائل الاعلام متابعة هذه القضايا ولا يجوز الغفلة في هذا الجانب. واكد ضرورة عدم التغافل عن استراتيجيات الاعداء واعتبر الايحاء بالاجماع العالمي ضد ايران من استراتيجيات العدو في حين ان الجهات المناهضة لايران هي مجرد حفنة ضئيلة من الدول المتمثلة باميركا ودول اوروبية والكيان الصهيوني وحكومات عربية في المنطقة. /2868/