حسن الوريث منذ تشكيل حكومة الوفاق الوطني بناءً على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية واعضاءها لم يصدقوا أنهم اصبحوا وزراء في حكومة بدون عمل فاستغلوا الفرصة خير استغلال ونقلوا حقائبهم إلى مطار صنعاء الدولي بل ان بعضهم ابقى حقيبته في الطائرة بحكم سفرياته الكثيرة تسهيلاً على عمال النقل في المطار. فلا يكاد يمر يوم إلا ونسمع عن وزير مغادر ووزير عائد من سفر وكل هذه السفريات من العيار الثقيل التي لا يقل بدل أصغرها عن عشرة الاف دولار وبعضها يصيبك بالذهول عندما تسمع الرقم الخاص ببدل السفر وكل هذا من ظهر المواطن المسكين الذي يبحث أغلبهم عن قوت يومه وبعضهم يتناول وجبة واحدة كل يومين بينما هؤلاء يتنقلون من بلد إلى أخر ويأكلون في أفخر المطاعم وينامون في ارقى الفنادق ولم يقدموا لنا أي شيء بل على العكس فالخزينة خاوية وسيكون إعلان إفلاسها قريباً. ويعيش أعضاء الحكومة سباق فيما بينهم للفوز بلقب سندباد الحكومة الذي يتربع عليه الأن وزير التخطيط والتعاون الدولي يليه وزير المالية ثم وزير التربية والتعليم وسيكون التنافس في الأيام الأخيرة للحكومة شديداً لأن الفائز باللقب يريد أن يدخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية ثم أنه سيكون قد وفر عشرات الملايين من عوائد بدل السفر بينما شعبه يعاني من الجوع والفقر والعوز وسوء التغذية كما ان سفرياتهم لم تحقق لهذا الشعب أي فوائد تذكر لأن المانحين لا يثقون فيهم ولم يدفعوا لهم أي مبالغ لأنهم يخشون شعوبهم الذين سيحاسبونهم كونهم دفعوا أموال للحكومة اليمنية التي بدورها ستحولها إلى الأرصدة الخاصة وليس لتنفيذ المشاريع والبرامج . ثم هل صحيح أن بدل السفر الذي صرف لوزراء الحكومة خلال العامين الماضيين بلغ أكثر من مليار ريال ؟ وهل صحيح أن الوزراء الثلاثة المتنافسين على لقب السندباد حصلوا على ربع هذا المبلغ ؟ بينما توزع الباقي على سفريات رئيس الحكومة الخاصة والعامة وبقية الأعضاء ، ثم ماذا قدمت الحكومة لهذا الشعب المسكين سوى القهر والظلم والقتل بينما أعضاءها يعيشون في رخاء وعيش رغيد وسفر مديد. اتعرفون أن حكومتكم لم تقدم إلى الأن خطة أو برنامج محدد للمانحين لتمويله بناء على ما تم الاتفاق عليه في مؤتمرات اصدقاء اليمن والمانحين التي عقدت في لندن والرياض ونيويورك وبالتالي فإن المانحين رفضوا تقديم أي مبالغ باستثناء المساعدات العسكرية العينية فقط أو ما تم تحديده من مبالغ يتم صرفها بنظر المنظمات الدولية العاملة في اليمن وفي اعتقادي أن اعضاء الحكومة اعجبهم هذا حتى يكون مبرراً لهم للسفر والتنقل من بلد إلى بلد بحجة متابعة الدول لتقديم الدعم لليمن ويعجبهم الفشل في هذا الموضوع ليظل مبرر السفر قائماً وانا اقترح على مسئولي موسوعة غينيس للأرقام القياسية أن يطلقوا على هذه الحكومة بكامل اعضاءها لقب الحكومة الطائرة . صحيفة الشارع