القدس المحتلة - وكالات: أطلقت اسرائيل سراح 26 أسيرا فلسطينيا مساء أمس في سياق مفاوضات السلام الجارية برعاية الولاياتالمتحدة وجرى استقبال شعبي ورسمي للأسرى المحررين كما استقبلهم الرئيس محمود عباس في مقر الرئاسة برام الله. وتم الإفراج عن هؤلاء المعتقلين الذين كانت أسرهم تنتظرهم بفارغ الصبر، من سجن عوفر العسكري بالقرب من القدس قبل نقلهم الى مقر السلطة حيث استقبلهم الرئيس محمود عباس. ونقل 18 من هؤلاء الاسرى المعتقلين منذ ما قبل اتفاق اوسلو (1993) وجميعهم تقريبا محكومون بالسجن مدى الحياة لقتل مدنيين وجنود اسرائيليين الى الضفة الغربية وثلاثة الى غزة وخمسة الى القدس الشرقية. وذكرت وسائل الاعلام ان عائلات ضحايا اسرائيليين لهجمات نفذها معتقلون فلسطينيون افرج عنهم مساء امس، تستعد للطعن في قرار الافراج عن هؤلاء لدى المحكمة العليا. وحتى الآن، رفضت المحكمة العليا، اعلى هيئة قضائية اسرائيلية، كل طلبات الطعن في الافراج عن معتقلين فلسطينيين. وقال مئير اندور مدير منظمة الماغور الذي تقدم بطلبات الطعن الى المحكمة العليا في مقابلة مع صحيفة جيروزاليم بوست ان "احد الامور التي كنا نعرفها عندما اعتقلنا هؤلاء كان انهم يجب ان يبقوا في السجن المدة القصوى". واضاف ان "هؤلاء الرجال قنابل موقوتة واينما ذهبوا سيقتلون لأن ذلك هو سبب وجودهم". من جهته قال وزير شؤون الأسرى الفلسطينيين عيسى قراقع ان الاسرى الذين تم اطلاق سراحهم " هم ابطال ومناضلون من أجل الحرية، امضوا سنين حياتهم من اجل الحرية والسلام". ورفض قراقع الاتهامات الموجهة من اهالي الضحايا الاسرائيليين، وقال "اسرائيل هي دولة قاتلة، وهذه الاصوات التحريضية ضد اسرانا عليها ان تسكت او ترحل". واثار اطلاق سراح معتقلين من القدس الشرقية جدلا اذ اشارت عائلات ضحايا اسرائيليين الى ان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تراجع عن وعده بعدم اطلاق سراح اسرى يحملون بطاقة اقامة في القدس تسمح لهم خصوصا بالحصول على الخدمات الاجتماعية الاسرائيلية. واعلنت السبت اسماء الاسرى ال26 الذين يشكلون الدفعة الثالثة من المعتقلين الذين تم الاتفاق على اطلاق سراحهم بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي بتدخل امريكي، ما مهد لاستئناف المفاوضات الثنائية بين الطرفين في يوليو بعد ان كانت توقفت في 2010. وتواصل اذاعات محلية فلسطينية منذ مساء السبت بث اسماء الاسرى ال26، وهم اربعة من مدينة القدس، وثلاثة من غزة، والباقون من مدن مختلفة في الضفة الغربية. والاتفاق بين الفلسطينيين والاسرائيليين قضى باطلاق سراح جميع الاسرى الذين تعتقلهم اسرائيل منذ ما قبل توقيع اتفاقية اوسلو بين الحكومة الاسرائيلية ومنظمة التحرير في العام 1993، والبالغ عددهم 104 معتقلين.