اسطنبول - وكالات: أعلن الائتلاف السوري المعارض أنه "يرفض المشاركة في مؤتمر جنيف 2 إذا كان سيعيد الشرعية المفقودة ليسار الأسد ونظامه". وقال الأمين العام للائتلاف الوطني السوري المعارض بدر جاموس إن "الائتلاف يرفض المشاركة في مؤتمر جنيف 2 إذا كان سيعيد الشرعية المفقودة لبشار الأسد فهو بذلك يكون غير قادر على تقديم أي فائدة للسوريين". وأضاف الجاموس إن "السوريين يأملون، ويريدون من مؤتمر جنيف (2) الوصول لبداية النهاية والفصل الأخير لبشار الأسد ونظامه بعد كل هذه المجازر واستخدام السلاح الكيماوي ضد السوريين". ومن جانبه أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن سوريا تسعى لعقد مؤتمر جنيف - 2 " لأن لديها رؤية واضحة تنطلق من تطلعات الشعب السوري وقال إن "من يعتقد من المعارضة أنه ذاهب إلى جنيف 2 لتسلم السلطة نقول له كفى أوهاما، من جانب آخر دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند المعارضة السورية إلى المشاركة في جنيف 2 وذلك خلال لقاء مساء أول امس في الرياض مع رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض احمد الجربا وقالت مصادر مطلعة أن "فرنسوا هولاند دعا المعارضة إلى المشاركة في هذا المؤتمر على أسس مؤتمر جنيف 1 في يونيو 2012، أي بهدف تشكيل حكومة انتقالية لديها كافة الصلاحيات التنفيذية". والهدف من اقامة مؤتمر جنيف 2 السعي إلى إيجاد حل سياسي من شأنه إنهاء النزاع الدامي المستمر في سوريا والذي حصد أكثر من 126 ألف قتيل بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، أضافة إلى ملايين النازحين واللاجئين. كذلك أشارت الأوساط الفرنسية المقربة من هولاند إلى أن الجربا أكد أن الغارات التي تشنها قوات نظام الرئيس بشار الأسد "توقع 100 قتيل يوميا، خصوصا من المدنيين، بينهم الكثير من النساء والأطفال"، واصفا هذا الوضع بانه "غير مقبول". وكرر النظام السوري خلال الأسابيع الأخيرة رفضه تسليم السلطة إلى المعارضة السياسية خلال مؤتمر جنيف 2. أما المعارضة التي تشهد انقساما وتشرذما، فأكدت ضرورة ألا يكون للرئيس بشار الأسد أي دور في الحكومة الانتقالية مشترطة ان يكون تنحيه أحد أهم أهداف المؤتمر.