دمشق - 31 - 12 (كونا) -- اعلن المرصد السوري اليوم ان عدد القتلى منذ انطلاقة الثورة السورية في شهر مارس عام 2011 وحتى يوم امس بلغ 130 الفا و433 من بينهم مدنيون وعسكريون من قوات النظام وقوات المعارضة. وقال المرصد ان الاحصائية لا تشمل اكثر من 17000 معتقل مفقودين داخل معتقلات القوات النظامية ولا تشمل كذلك اكثر من 6000 اسير من القوات النظامية والمسلحين الموالين لها وموالين للنظام لدى الكتائب الاسلامية المقاتلة والدولة الاسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة. وطالب جميع الجهات الفاعلة على الساحة الدولية ان تمارس دورها الانساني والاخلاقي بالضغط من اجل احالة الملف السوري الى محكمة الجنايات الدولية لمحاكمة قتلة الشعب السوري والمتسترين والمتعاونين معهم والمتاجرين بدمه ومن يتخذون من دمه اوراقا سياسية ورسائل اعلامية ووسيلة لتنفيذ اجندات خاصة داخلية او خارجية. وجدد المرصد دعوته للسكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون ولكل من لديه ضمير انساني في المجتمع الدولي العمل بشكل جدي من اجل وقف القتل في سوريا ومساعدة الشعب السوري على الانتقال الى دولة الديمقراطية والحرية والعدالة والمساواة التي تحفظ حقوق كافة مكونات الشعب وليس الاهتمام بقضية تدمير الاسلحة الكيمائية فحسب لان عشرات الالاف قتلوا بكل انواع الاسلحة بعد مجزرة الغازات السامة بريف دمشق. ومن جهة اخرى اعلن رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي اليوم ان حكومته تجري اتصالات ومشاورات للتحضير لعقد مؤتمر (جنيف 2) لايجاد حل سياسي للازمة التي تمر بها البلاد. واكد الحلقي في كلمة امام مجلس الشعب السوري (البرلمان) ونقلها التلفزيون الرسمي السوري ان سوريا مستمرة في تنفيذ الالتزامات الناجمة عن انضمامها لاتفاقية حظر استخدام السلاح الكيمياوي وما يترتب عليها من اعباء كبيرة. واضاف ان الحكومة السورية تعمل على الاعداد والتحضير للمؤتمر الدولي حول سوريا (جنيف 2) ومتابعة المشاورات مع الاصدقاء من اجل اجهاض كل ما يحاك ضدها لاتهامها بعدم التوجه نحو الحل السياسي. واكد ان مستقبل سوريا يصيغه السوريون انفسهم عبر الحوار الوطني دون تدخلات خارجية واختيار قياداته عبر صناديق الاقتراع. وقال ان التنسيق على المستوى السياسي مع الدول الصديقة وعلى رأسها روسيا وايران سمح لبلاده بتحقيق انجازات دبلوماسية معربا عن امله في ان تستمر الاتصالات من خلال مؤتمر (جنيف 2). وقال الحلقي ان العلاقة السورية الايرانية علاقة راسخة متجذرة كما هي باقي العلاقة مع الاصدقاء وخصوصا روسيا الفدرالية ودول البريكس مؤكدا ان هذه العلاقة هي التي افرزت كل هذا التنسيق على المستوى السياسي والذي نقطف ثماره اليوم وانه لولا هذا التنسيق خصوصا في مجلس الامن من خلال الفيتو الذي ابرزته كل من روسيا والصين كان الوضع يمكن ان يختلف في ما يخص مزيدا من الضغوطات على سوريا وعدوان مرتقب. واضاف كل هذه السياسات هي التي وصلت في نهاية المطاف الى ما حققته الدبلوماسية السورية من انجازات المرحلة الماضية وخلال المرحلة القادمة في ما هو مامول بما يخص (جنيف 2). وقال الحلقي ان الحكومة السورية ستذهب الى جنيف في حال عقد المؤتمر في 22 شهر يناير وهي محملة بامال الشعب السوري وتوصيات قائد الوطن الرئيس بشار الاسد بما يرسم مستقبل سوري وواهم كل من يعتقد ان الوفد السوري ذاهب الى المؤتمر الدولي حول سوريا ليسلم السلطة الى الآخرين. وتابع "نحن منفتحون على كل ما يمكن ان يطرح على طاولة الحوار لكن لن نتخذ اي قرار يتنافى مع طموحات الشعب السوري وكل ما يطرح على طاولة الحوار في (جنيف 2) سيعرض على استفتاء لان الشعب السوري هو صاحب الحق في رسم مستقبله السياسي". واشاد الحلقي بدور روسيا والصين وايران في قرار تفكيك الترسانة الكيمياوية السورية معتبرا ان القرار الاهم والتاريخي والحكيم هو الذي اتخذه الرئيس الاسد في شأن انضمام سوريا الى معاهدة حظر الاسلحة الكيمياوية وبالتالي تجنيب سوريا عدوانا محتملا وهو عدوان مدمر كان يراد منه تدمير الدولة السورية والوصول الى دولة فاشلة. (النهاية) ط ك / ه ب كونا312108 جمت ديس 13