حصدت أسواق الأسهم المحلية مكاسب قياسية خلال عام 2013، بلغت قيمتها 267 مليار درهم، مقارنة بمكاسب بقيمة 33 مليار درهم في 2012، لتتصدر بذلك أسواق بورصات منطقة الشرق الأوسط كأفضل الأسواق أداءً، وحلت في المرتبة الثانية عالمياً بعد البورصة الفنزويلية. وارتفع سوق الإمارات المالي بنهاية تداولات العام أمس بنسبة 68,4%، مقارنة ب9,4% في 2012، محصلة ارتفاع سوق دبي المالي بنسبة 107,7% أعلى نسبة ارتفاع بين أسواق المنطقة، وثاني أفضل الأسواق عالمياً بعد البورصة الفنزويلية التي ارتفعت بأكثر من 300%، وحل سوق أبوظبي للأوراق المالية في المرتبة الثانية بين أسواق المنطقة بارتفاع بلغت نسبته 63%. وبهذه الارتفاعات تكون أسواق الإمارات قد شطبت كامل خسائر السنوات الأربع، التي تلت الأزمة المالية، منهية عام 2013 عند أعلى مستوى منذ أغسطس 2008. وحلت البورصة الكويتية في المرتبة الثالثة بارتفاع 27,2% والسوق السعودية أكبر الأسواق العربية من حيث القيمة السوقية 25,5%، وقطر 24٪، والسوق العمانية 18,6%، والبورصة البحرينية 17,1%، والبورصة المصرية 24,1% وسوق عمان المالي 5,6%، في حين انخفضت بورصة الدار البيضاء 1,3% وبيروت 0,18%. وعزا محللون ماليون الأداء القياسي لأسواق الإمارات إلى مجموعة من المحفزات أهمها النمو الإيجابي للاقتصاد الوطني، وتعافي القطاعات الاقتصادية، وانضمام الأسواق المالية إلى مؤشرات مورجان ستانلي للأسواق الناشئة، وفوز الإمارات باستضافة معرض إكسبو 2020 المحفز الأكبر الذي دعم الأسواق على مدار شهر كامل ربحت خلاله أكثر من 60 مليار درهم. وتوقع محللون أن تحافظ الأسواق على مسارها الصاعد وأدائها القوي خلال عام 2014، مدعومة بمحفزات جديدة تتمثل في حزمة المشاريع التي ستحصل عليها الشركات العقارية والبنوك من حكومة دبي ضمن مرافق إكسبو 2020، فضلاً عن تفعيل قرار الانضمام إلى مؤشر مورجان ستانلي في مايو المقبل، والذي سيجلب معه تدفقات نقدية جديدة للأسواق من قبل المؤسسات المالية الأجنبية. ... المزيد