القاهرة - "الخليج": وجهت مؤسسات الدولة المصرية المزيد من الضربات لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة وعدد من قادتها وأعضائها، وكشف وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم، أمس، أن جماعة الإخوان وحركة حماس ضالعتان في العمليات الإرهابية التي وقعت في مصر، مؤكداً تورط جماعة الإخوان في الهجوم الإرهابي على مديرية أمن الدقهلية مؤخراً، وقدم دلائل، بينها اعترافات بالصوت والصورة، على تورط جماعة الإخوان في العديد من العمليات الإرهابية، كما كشف عن وجود تحالف بين الجماعة وكتائب عز الدين القسام، لافتاً إلى قيامها بتدريب عناصر من الإخوان على أعمال إرهابية في معسكراتها، ووصف، في الوقت نفسه، تركيا وقطر بأنهما نقطتا تمركز لقيادات الإخوان الهاربة من مصر . يأتي ذلك، فيما قتل شخصان، وأصيب ضابط ومجندان، خلال مواجهات ليلية بين الشرطة والأهالي من جهة، وأنصار جماعة الإخوان في الإسكندرية وفق وزارة الداخلية التي أكدت أنه تم القبض على 17 من مثيري الشغب وبحوزتهم جراكن فيها بنزين وزيوت . وحددت محكمة جنايات القاهرة 28 يناير/كانون الثاني موعداً لمحاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي و131 متهماً، بينهم قيادات الإخوان، ومنتمين لحركة حماس وحزب الله في قضية اقتحام السجون، أمام دائرة مختصة بقضايا الإرهاب، في أول تطبيق عملي لتخصيص دوائر قضائية لمثل هذه القضايا . وقررت اللجنة الوزارية لحصر وإدارة أموال الإخوان بوزارة العدل، التحفظ على أموال وممتلكات د . باكينام الشرقاوي المستشار السياسي للرئيس المعزول ود . عزة الجرف القيادية في حزب "الحرية والعدالة" وعدلي القزاز مستشار وزير التعليم السابق، ونجله المهندس حسين القزاز مستشار الرئيس السابق، للشؤون الاقتصادية . وتواصلت التحقيقات مع د . ياسر علي رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار السابق والمتحدث باسم الرئاسة إبان حكم الرئيس المعزول، وكشفت مصادر سيادية أنه كان يملك أسراراً ووثائق عديدة حول نظام الرئيس المعزول وأبرز قياداته داخل الحكومة باعتباره أحد المقربين من مرسي، ورجل خيرت الشاطر رجل تنظيم الإخوان داخل مقر الرئاسة . وأكدت المصادر أن الأجهزة الأمنية رصدت مكالمات هاتفية للمتحدث الرئاسي السابق تفيد بحوزته أوراقاً ومستندات تخص الحملة الانتخابية للرئيس المعزول إلى جانب معلومات خطرة لها علاقة مباشرة بالأمن القومي المصري، وتقارير لجهات سيادية كانت تقدم للرئيس المعزول .